منارة جامع العدن الكبير رمز للعلم وتحفه اثرية على مر السنين

كتب _ بركان محسن

في اي مكان عاش فيها الانسان يترك فيها اثر فريد يروي لنا الحقبة الزمنية التي عاش فيها
وفي قلب منطقة (عدن حماده في محافظة الضالع)
ترك لنا الاجداد معلم من معالم العمارة الاسلامية ورمز للعلم وآيه وتحفة اثرية على مر السنين (جامع العدن الكبير) والذي يزين المنطقة بمنارتة العالية التي اخذت شكلا جماليا وطابعاً اثرياً للمنطقة فيبلغ طولها (15 )متر وعرضها(5)امتار
والتي بدا بناءها فوق تله صغيره من الصخر
وتنتهي (بقبة) يزين اعلاها هلال وضع مؤخرا
فهي تقع بصرح الجامع بالجانب الشرقي
وبحكم موقها العلوي من المنطقة وضع عليها مكبرات من اجل ان يصل مدى الصوت الى القرى المجاوره
فقد بني الجامع في عام 1115هـ كما أُرخ على الختمة من الجلد والمكتوبة بخط اليد
وعلى نفقه شيخة من اسرة بيت ثابت في البداية ثم تم اكماله بعد فترة على نفقة اهل الخير بالمنطقة
ويمتاز بعقوده الثمانية الذي تزينه وتزين محرابه
كما كتب على سقف المسجد مخطوطات تؤرخ تاريخ المنطقه ولكن للأسف لم يتبقى منها سوى مخطوطة واحده وكل هذ بسبب الترميم الذي حصل نتيجة الانفجار الغامض الذي حدث في عام 2002م والذي ادى الى استشهاد المقيم /عبدالقوي ناجي عبدالله وهو يؤذن لصلاة الفجر
كما انه يوجد بحرم الجامع غرفه مبنية تسمى(المنزلة)
وهي مكان ينزل بها عابر سبيل اوغريب عن المنطقه للمبيت فيها
وجانبها بركة ماء بالجنوب الشرقي لتخزين مياه الامطار فيها
وحديثا تم اضافة اخرى بالشمال الشرقي لسد النقص في الماء من اجل الوضوء
وبني عليها مكتبة تحتوي على العديد من الكتب الاسلامية
كما يوجد مقبره بجانبها وابرز قبر فيها قبر الشيخ
/ ثابت عبدللاه الحميدي
وتم بناء سور عليها ولا يفصل بينها وبين المباني المجاوره لها غير طريق لا تتجاوز 2 متر
حفاظا عليها وعزلها عن السكان نتيجه التتطور الذي يحدث في المجتمع الذي يؤمن ان الحاضر المشرق ياتي من الماضي المليء بالتاريخ العظيم.

Exit mobile version