هناك حوالي 70 دولة منتجة للقهوة في جميع أنحاء العالم، تم إصلاح الكثير منها في أذهان الجمهور بسبب ارتباطها بالمشروبات المشهورة التي تحتوي على الكافيين.
يقول موقع ” tastingtableإنه عندما تلقي نظرة على كبار المنتجين من عام 2020، على سبيل المثال، تشمل منتجين القهوة الثقيلة مثل البرازيل وكولومبيا، والتي تمثل مع فيتنام وإندونيسيا حوالي 70 ٪ من حصة السوق العالمية، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ويفيد: لكن الإنتاج ليس هو المقياس الوحيد للأهمية عندما يتعلق الأمر بدول القهوة. اليمن، على سبيل المثال، لا تتفوق حتى في المراكز العشرين الأولى من حيث الإنتاج، ولكن من حيث تاريخ وثقافة القهوة، فهي مساوية لأي بلد على وجه الأرض.
ووفقا للموقع: إثيوبيا واليمن هما البلدان المرتبطان بشكل شائع بميلاد القهوة، ولكل منهما نصيبه من الأساطير والأساطير وقصص المنشأ.
وعلى الرغم من أن التاريخ في كلا البلدين طويل، إلا أنه من المتفق عليه عمومًا، كما تشير Perfect Daily Grind، أن نباتات البن نشأت في Ethiopia، وأن شرب القهوة وزراعة القهوة نشأت في اليمن.
ويعود أقدم مثال مسجّل إلى منتصف القرن الخامس عشر بحسب قهوة قمة، وإشراك الرهبان الصوفيين الذين تناولوا المشروب لتأجيج التأمل طوال الليل.
واشتهر اليمن، مع ذلك، بتجارة البن، والتي كانت بحلول السنوات الأولى من القرن الثامن عشر الصادرات الأكثر ربحًا في البلاد.
وكان لليمن احتكار عالمي للقهوة في هذا الوقت، كما تلاحظ Perfect Daily Grind، حيث تركزت التجارة حول مينائها الرئيسي.
والمدينة التي سهلت تجارة البن اليمنية كانت تسمى المخا، وأصبح منتجها الرئيسي يعرف باسم المخا، يلاحظ Perfect Daily Grind ..كان اليمن يحرس بحماسة صادراته الثمينة ، ويرفض بيع البذور أو النباتات.
لكن وفقًا لقهوة القمة، أصبح تهريب بذور البن صناعة منزلية، حيث قام الهولنديون والبريطانيون والفرنسيون بتهريب البذور حتى يتمكنوا من بدء إنتاجهم الخاص في مستعمرات نائية. الأكثر شهرة كان الذي بدأه التجار الهولنديون في جافا، والذي وفقًا لـ Perfect Daily Grind، سيساهم لاحقًا في واحدة من أكثر خلطات القهوة ديمومة في العالم: Mocha Java.
لكن المنافسة دمرت احتكار اليمن للبن. بحلول عام 1800، وفقًا لملاحظة Qama Coffee ، كان إنتاج اليمن يمثل 6 ٪ فقط من إمدادات العالم.
واليوم، يمثل إنتاج اليمن حصة أقل من سوق البن العالمي (0.1٪ فقط لكل قهوة كويما). لكن ثقافة البن لا تزال قائمة، وتتميز بالمزارع التقليدية المملوكة للعائلات، حيث تُزرع الأشجار على ارتفاعات أعلى على منحدرات المدرجات. بحسب العقيق، لم تتغير طرق الزراعة منذ 500 عام، وحتى اليوم لا توجد مواد كيميائية مستخدمة.
والمعالجة الجافة المميزة في اليمن – نتيجة للمناخ الجاف – والطرق القديمة يمكن تمييزها في كل قطرة، إلى جانب النوتات المميزة للشوكولاتة. تصف الجمعية الوطنية للبن مذاق البن اليمني بأنه “عميق وغني ولا مثيل له”. ماذا تتوقع أيضًا من البلد الذي جعله أطول من أي بلد آخر؟