اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزتقاريرصنعاءعدنمحلياتملفات خاصة

الهدنة في اليمن.. تمهيد لحرب ضارية وسلام مكسور بالهيمنة

يمن الغد / تقرير _ عبد الرب لفتاحي


الهدنة التي يضغط المجتمع الدولي على تمديدها، ربما لن تؤدي إلى وقف الحرب في اليمن ،بل قد تكون مثل هذه الهدنة تمهد لحرب قادمة، وبقواعد مختلفة والسبب هو ظروف اعتماد الهدنة على واقع غير متوازن، من خلال عدم الضغط على الحوثيين للالتزام بواقع الحل العادل ،وفتح الطرقات وتسليم الايرادات وانهاء الانقسام الاقتصادي.

السلام بالهيمنة:


يضيع المجتمع الدولي العديد من الفرص ،في تشكيل خريطة حل واضحة المعالم لانهاء الحرب في اليمن، فهو من ترك الحوثيين يحددون سياستهم على واقع الحل ، وهذا ماسيخلق حالة من الرفض لسلام لايبني على قوانين وخيارات عادلة، تنهي بطش الحوثي وقطعه للطرقات .
يجد ردمان علي مكرد (سياسي) أن هيمنة الحوثيين على طبيعة الحل، وتجردهم من انهاء الحرب واغتنام الواقع الحالي بهدف كسر العزلة على أنفسهم، لن يؤدي إلى وجود سلام ذات وظيفة اخلاقية وانسانية، بل هو سلام قائم على واقع القوة والاستمرار في تنفيذ مشروع هيمنة جماعة الحوثيين على اليمن.

وقال ردمان ليمن الغد ” الهدنة في سياق الوضع الحالي، وان تم التركيز على وقف اطلاق النار ومنع التصعيد فإن الخيار الاخير، سيضاعف معاناة السكان لانه لا إنجاز تحقق وكل ماوفره الضغط الدولي، هو أنه ساعد الحوثيين في فرض كل مطالبهم بينما يمتنعون عن تنفيذ الشق الاساسي، والمهم سواء في فتح الطرقات وتسليم المرتبات .”
وأضاف أن الشهرين القادمين مع عدم وجود بوادر لاستجابة الحوثيين، سيجعل الخيارات الدولية، كما لو أنه ترك واقع الحوثيين يتحقق كمشروع هدام، لا يبنى عليه حلول لا من قريب أو بعيد وهذا سينسف حماية المجتمع الدولية، لهيمنة الحوثيين واعادة كتلته وتشكيله على حساب اليمنيين ،وعلى واقع الدولة اليمنية التي انتهت مع ظهور المشروع السلالي.

غياب خارطة الحل:


تعقيدات الحل السياسي والسلام حسب رأي هيثم ابراهيم جابر محامي ، بسبب فشل كل المساعي الدولية في التقدم برؤية مكتملة عن الحل ووضع خريطة للسلام .وفرض الهدنة بشروط اليمنيين وليس وفق شروط الحوثيين. الذين تسببوا بهذه الحرب من البداية .
ويتصور هيثم أن واقع الحل والسلام الحقيقي في اليمن ، ليس من خلال هدنة هشة تتوقف الرصاص لكن عقلية الحرب لدى الحوثيين ،مازالت ترفض الحل العادل لواقع اليمن وتبدد مساعي الدولية، في انهاء الحروب تدميرا لحياة اليمنيين .
وقال هيثم ليمن الغد” يكذب الحوثيون عندما يتحدثون عن اليمنيين، في مسألة فتح مطار صنعاء وتوسيع واقع الرحلات لإن اليمنيين أنفسهم، لايجدون في مناطق سيطرة الحوثيين رواتبهم ولا يحصلون على غذائهم، وليس لدى البعض وجبة واحدة الرحلات كلها تخدم مشروع الحوثيين، وتضمن له كسر العزلة واستثمار مانهبه عن اليمنيين”.

حرب أكثر ضراوة:


واستطاع المجتمع الدولي تمديد الهدنة لشهريين ،وذلك بعد ضغوطات قامت بها الولايات المتحدة والغربية ،على مجلس الرئاسة للموافقة على تمديد جديد يساعد في ايقاف الحرب ويعيد الثقة بين الاطراف المتصارعة.

تراكم الفشل الدولي:


يرى مروان أحمد أمين طالب جامعي ،ان الحل في اليمن لن يأتي بضغط دولي والذي لايمارس رغبة اضعاف طموح الحوثيين والذين يعملون على ربط السلام بمصالحهم ومشروعهم .
ويعزو مروان طبيعة التعقيد في اليمن ،إلى منظومة الحوثيين التي لم تكن جادة في أي حل، وصنعت كل ظروف التفكك وانخرطت في حصار المدن ،وقطع مرتبات اليمنيين وتدمير واقع الدولة .
وقال مروان ليمن الغد” يضاعف الحوثيين من خلق بوادر لنسف الهدنة ،فستمضي الشهرين وسيكون هناك ضيق في شريان الحل ،وهناك أزمة كبيرة بين المجلس والحوثيين والذي سيعيد الوضع إلى ماهو أسوأ ،حيث أن اي حرب قادمة ستكون أكثر عنفا، لكن الاشكالية ان المجتمع الدولي هو من يحمي الحوثيين في الظروف الصعبة وعندما يتعرضون للهزائم .

زر الذهاب إلى الأعلى