اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

أيديولوجيا النخب في اليمن.. صراع فوق الألفية ووطن يغرق بالفوضى

يمن الغد/ تقرير _ خاص


تداخلت الأيديولوجيا في مسببات وتداعيات أبعاد الصراع القائم باليمن بعد دفع نظام طهران بكل ثقلها السياسية والعقائدية المذهبية في اليمن..

صراع فوق الألفية:


سياسيون يمنيون خاضوا جدلا حول إشكالية التداخل الإيديولوجي في الابعاد التي تتداعى لها حرب اليمن.
المحلل السياسي نبيل البكيري- رئيس مركز دراسات.. يقول: مشكلتنا باختصار ليست دينية ولا مذهبية ولا عقائدية، فكل ما سبق تم صياغته تاليا للسياسة، وتطويعه لها و وبالتالي كل شيء في حياتنا مسيس من الدين للاجتماع للفن للتدين، مشكلتنا كعرب باختصار هو تخلفنا السياسي، فشلنا في إيجاد دولة لكل الناس، ونظرية حاكمة ومهيمنة ومقدسة وبالتالي رجعنا نتصارع مذهبيا ودينيا وقبليا وعقائديا ومناطقيا، وهلم جر من الصراعات.
الناشط نوف الجفري يعترض على ما طرحه البكيري، مشيرا الى انه في بلدان أوربا نجحوا في السياسة لأنهم وضعوا القوانين للدولة بعيداً عن المرجع الديني بل ازاحوه نهائيا من المشهد بعكس دولنا العربية فالدين والعقائد المذهبية متداخلة مع قوانين الدولة ولا تحكم الا بالقوة فقط في حالة قمع عقيدة مذهبية باسم الدولة والقانون لعقائد هي اضعف منها وتكون هي المسيطرة على الدولة.. مشكلتنا العقائدية المذهبية ليست وليدة اليوم او الأمس بل هي منذ ١٢٠٠ سنة والحروب والقتل الذي في عهد العباسيين في بغداد ودمشق خير دليل التي كانت بين المذهب السني والشيعي .

فلوكلور شعبي:


في اليمن لم تقم النخب بحسم ألية إدارة المجتمعات، من ثم إدارة السياسة، فتراكمت كل المشاكل والأخطاء مجتمعة وفقا للبكيري.
ولفت الى انه لو صلحت الدولة لتحول كل هذا الخلاف إلى مجرد فلوكلور شعبي للاحتفاء الشعبي والتسلية أحيانا . إذا حسمنا السياسة سنحسم كل جدلياتنا الأخرى. أوروبا عاشت حروبا أشد وأضرى من كل حروبنا، وسقط فيها الملايين من البشر، وحينما حلوا المشكل السياسي صلحت كل شيء بالنسبة لهم. لكم أن تتخيلوا اليوم أن أكثر من نصف أروربا ملاحدة لا يؤمنون بدين لكنهم يؤمنون بقدسية وأهمية وجود الدولة في حياتهم كنتاج واضح لنجاحهم في تعريف السياسة وأدواتها وفلسفتها.
ويرى الناشط بدر صالح ان المشكلة هي سياسية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام السياسي وآلياته وأدوات إدارة المجتمعات وإدارة السياسة يقوم على فكرة تصاغ في شكل نظرية معرفية تأصيلية ، أي مدونة فكرية متينة يتأسس عليها النظام.
وأضاف ليمن الغد: في أوروبا وصلوا لصيغ تعاقدية سياسية بعد جهد فكري وتنظير كبير حددوا من خلاله حدود التداخل بين الديني والسياسي ، والحريات والحقوق وسقف كل منهما ، وجدلية الدولة والمجتمع وحدود كل منهما ، والفضاء العام والخاص وما يرتبط بهما.

السلطة مصدر ارتزاق:


من جانبه احمد بن نصر يشير الى ان المشكلة اساسها تخلف سياسي، واعتبار السياسة والحكم ارتزاق ومصدر ثروة وجاه.
ويضيف الناشط ميزار الجنيد ليمن الغد قائلا: مشكلتنا مركبة دينية سياسية اقتصادية اجتماعية، مركبة تماما.
ونوه إلى أن العنصر الديني بدأ يطغى لأنه تمكن من حشد الناس حوله.
ويرى المحلل السياسي خالد بن طالب خلال حديثه ليمن الغد، بأن الحل في الخروج من بوتقة السيادينية ، وقيام دولة مدنية بنظم حديثة على اعقابها يتم انشاء نخب وطنية ومجتمعية وفق أطر جديدة لا تحتضن الايديولوجية حتى تضمن غايات نقية من ازدواجية السياسية والمذهب.

زر الذهاب إلى الأعلى