سألت المسؤول الأول في شبوة قبل قليل:
هاه كيف المعركة؟
قال لي: أنت صحفي كبير فكيف تسميها معركة؟
لا توجد معركة -يا بني- ما يحدث أنه حصل تمرد من قبل حزب الإصلاح الإخواني على الشرعية وأمرنا كتيبة من العمالقة وأخرى من دفاع شبوة بالتعامل معه.
وسيتم التعامل بما يضمن سلامة المواطنين كأولوية.
نستطيع استئصالهم خلال نصف ساعة في حال أطلقنا معركة كما سميتها، لكننا نقوم بعملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم خبيث.
- * *
لم أكتب منذ بداية الأحداث في عتق إلا قبل قليل.
كنت أحاول منذ منتصف الليل الإحاطة بالمواقف المصاحبة وخصوصا الشعبية
والإعلامية العامة.
يا للهول!!
المشهد وكأننا في 1994، التمترس والتخندق ذاته.
ما لا يقل عن 95% من إخواننا الشماليين يساندون التمرد الإخواني في شبوة ويساندون أي قوة تقاتل أو تقتل جنوبيين حتى لو كانت القاعدة أو داعش كما فعلوا في 2019 أيضا.
الصورة نفسها.. كل من يحمل فكرا إخوانيا يتخندق في نفس الجهة.
كل إخوان العالم بما فيهم إخوان الجنوب، وبعض المرتزقة بعد كل هذه السنين والعقود وبعد كل ما حدث، ها نحن في مربع التخندقات ذاته.
لم يتعلم أحد!!
إلا في الجنوب حيث الجميع، كل الشعب وقيادته في الجنوب يساندون الشمال ضد الحوثي وإيران وضد كل من يقتل الشماليين أو يحدث فوضى في بلادهم وبدون تحفظ.
بينما الموقف على العكس تماما في الطرف الآخر!
لم يبق سوى أن تصنع النساء في اليمن الشمالي الكعك وترسل قطع الذهب ((للمجاااهدين))) الذين يقتلون الجنوبي الكاااافر الانفصاااالي الشيوووعي..!
لكن الحقيقة على الأرض، تغيرت بشكل كامل، وما كان أحلاما حققها أولئك قبل عقود، ما هي الآن إلا أماني الضعيف المهزوم.
وستبقى غير قابلة للتحقق..
فالمعادلة أصبحت عكسية.
عتق الآن:
انتشار قوات دفاع شبوة في شوارع المدينة بعد تمكنها من حسم الأمور بأقل الخسائر، فيما يتم التعامل مع بعض الجيوب والقناصة التابعين لتنظيم الإخوان في مرتفعين وعدد من البنايات
وستعود الحياة إلى طبيعتها اليوم، بإذن الله، الأمور طيبة.
- * *
أربعة شهداء من القوات الجنوبية في عملية تطهير عتق:
أكرم أمين صالح
سعيد عبدالله بن لشعب
أحمد محمد عسكر
عبيد حسن ناجي
نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والأجر والثواب.