اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيتقاريرشبوةمحلياتملفات خاصة

شبوة تقلب الطاولة على الإخوان وابن الوزير يخوض المعركة المصيرية

يمن الغد/ تقرير _ خاص


سعى حزب الإصلاح الإخواني منذ فقدانه لمحافظة شبوة، الإبقاء على كل المؤسسات والمراكز الحساسة تحت أيديهم، وعملوا على افشال أية اجراءات لضمان بقاء شبوة بعيدة عن التجاذبات والصراعات.
مراقبون كُثر كانوا يعتقدون أن الإخوان سيضطرون في النهاية لتقبل مرحلة سياسية بدأت مختلفة، لكن حزب الاصلاح عاد لخلق الاضطرابات ومحاولة تعزيز وجوده بطرق أكثر فوضوية.

سحب البساط:


الاشتباكات الأخيرة وحالة العنف التي عادت إليها محافظة شبوة ،بعد قرار عوض الوزير محافظ شبوة، بإقالة مدير قوات الأمن الخاصة عبد ربه لعكب، أدخلت شبوة في مرحلة صعبة وحساسة فمع محاولة الإخوان ووزير الداخلية ابراهيم حيدان الإبقاء على الوضع السابق على ماهو عليه إلا أن وجود القوات الخاصة بقيادة عبد ربه لعكب دفع بالوضع إلى المزيد من التأزم وخروج الأمور عن السيطرة.
تخشى جماعة الاخوان المسلمين المتمثلة ب “حزب الاصلاح “ان يتم سحب البساط من تحت يديها ،واعادة النظر في كل الظروف التي حصلت عليها عندما استلبت كل واقع السلطة؛ حيث أحكم حزب الإصلاح قبضته على الوظائف وكافة السلطات أثناء وجود عبد ربه منصور رئيسا، مابعد انقلاب الحوثيين وبعد سنوات من ممارسة حزب الإصلاح كل صلاحيات وجوده عمل على خلق واقع جديد، وهو من يتحكم بكل تفاصيله من خلال تهميش كل الأطراف واخترق كل مفاصل الدولة بقيادات تتبع الجماعة .
يعتقد جميل أحمد عاطف موظف أن محافظة شبوة عادت لمربع الفوضى، بعد أن كانت قد حاولت الخروج من تلك التجاذبات ، بعد تعيين عوض الوزير محافظا لها حيث تنظر قيادات الإخوان أن عوض الوزير جاء لموجهاتها وظلت قيادات محسوبة على حزب الاصلاح تعمل بكل امكانياتها على تعطيل واقع المدينة وتكريس نوع من حالة العنف والتمرد، ولا تريد غير الإبقاء على الوضع الذي تريد .
ويضيف عاطف ليمن الغد (أن شبوة كانت مركز القوة بالنسبة لحزب الإصلاح، الذي رأى أنه بتحكمه على الوضع في شبوة ومأرب وحضرموت قد ملك واقع البلد والسلطة ،وعزز نفوذه بشكل مطلق وبعد التغيرات واقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو في أواخر 2021 أدرك حزب الإصلاح أن هناك خطط لسلب شبوة من تحت يده وإضعاف نفوذه.

ورقة الضغط المعقدة:


اختار حزب الاصلاح التعجيل بالصراع الأخير في شبوة، حيث كان لديه حساسية من فقدانه لمصالحه ولذلك فرض حزب الاصلاح ظروف التوتر على المدينة، حتى بعد تعيين عوض الوزير محافظا ظل هناك اعتقاد لدى قيادات الحزب المدنية والعسكرية، على أن وجودهم مايزال راسخ وأن وجود محافظ عين بديلا لمحافظهم عبارة عن حالة مؤقتة، لفترة ستعود شبوة اليهم من جديد .
لكن رامي محسن عبيد” محامي” يعتقد أن درجة التخوف التي ترسخت لدى حزب الاصلاح، من تغير المعادلة السياسية هي أن المجلس الرئاسي أصبح أكثر توجها للتغيير، في داخل المحافظات التي احتواها حزب الإصلاح منذ وقت مبكر .
ويتصور رامي أن محاولات حزب الإصلاح في ارسال رسائله لمجلس الرئاسة تشير إلى أن الحزب ليس لديه الاستعداد في أن يفقد مصالحه ويصبح فاقد لكل امكانياته وقدراته، التي اكتسبها عن سلطة هادي وحماية علي محسن الاحمر .
وقال رامي ليمن الغد” لدى حزب الاصلاح قلق من محاولة اقالة سلطان العرادة ،كما أن ظروف وجود حزب الاصلاح أصبح صعبا لان تجربته السيئة في الحكم طوال فترات الحرب، جعلت جميع اليمنيين يرون أليه على أنه لايحمل أي مشروع وطني، بقدر مايريد الاستحواذ على كل الامكانيات والثروات، وعرقل أي توجه لايجاد واقع مؤسسي سواء في تعز أو مأرب أو شبوة”وأثرت الاحداث الجارية في شبوة على واقع المحافظات الجنوبية والمجلس الرئاسي ،لكن الاتهامات توسعت حول الدور الذي يقوم به وزير الداخلية ابراهيم حيدان في محاولة عرقلة قرارات محافظ شبوة ،التي اقال فيها قائد القوات الخاصة وذلك بعد عمل محافظ شبوة على ازالة اسباب التوتر ومعاقبة الشخصيات المؤججة لهذا التوتر .
وعمل وزير الداخلية للدخول في دائرة المواجهة، مع محافظ شبوة وذلك لتثبيت وجود عبد ربه لعكب واعتبر قرار عوض الوزير، على أنه غير قانوني وتجاوز لصلاحياته.

واقع الفوضى:


يرى عبد الله صالح حاميم “خبير سياسي” أن التغيرات التي كان يجب على المجلس الرئاسي اتخاذها ،هو التعجيل بالاصلاحات وعدم خضوعه لرغبات اي طرف، وممارسة دور يعزز فيه اختيار الشخصيات المتوازنة والمستقلة .
ويحذر عبد الله من غياب الرؤية لدى المجلس ،وقيامه بخطوات محددة في عملية التغير والاصلاح حيث سيكون لها ثمن باهض ومكلف.
وقال حاميم ليمن الغد ” هناك تعقيدات ربما ستظهر أمام واقع المجلس الرئاسي، عندما لايتم النظر إلى التغير كأمر حتمي وخلق مرحلة جديدة ،ولذلك سيكون على المجلس الرئاسي القيام بالتغير الواسع في كل مفاصل الدولة ،وعدم التأخير في تثبيت وجوده وامكانياته ،فكلما تأخر المجلس من اي اصلاحات كلما اعتقدت العديد من القوى والكيانات أنها أصبحت محصنة وقوية.”

زر الذهاب إلى الأعلى