اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيتقاريرشبوةمحليات

سياسي عربي: أحداث شبوة سببها قلق الإخوان من شبح السقوط الإقليمي

أعادت أحداث شبوة جنوبي اليمن تسليط الضوء على الخلافات والانقسامات بين المكونات المؤيدة للشرعية، وسط تساؤلات حول الأسباب الحقيقية والطرف المسؤول عن مثل هذه المواجهات الدامية.

وقال الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية محمود قاسم، إن ”أحداث شبوة كشفت فلسفة الإخوان بشكل عام والتي تدور في فلك المصلحة الفردية والأجندات الخاصة على حساب المصلحة العامة للدولة، فمنذ إقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، تستشعر جماعة الإخوان أن البساط بدأ ينسحب من تحت أقدامها“.
واعتبر أن الجماعة تخشى الوقوع في ”مصير بن عديو، حيث تعمل على بسط هيمنتها على مفاصل الدولة لخدمة مصالحها وعدم الوقوع في شبح السقوط الإقليمي الذي تعرضت له الجماعة في الدول العربية“.

أما الخبير الاستراتيجي والعسكري اليمني علي الذهب فيرى أن“الحرب أفرزت مجاميع مسلحة ليس لها هوية وطنية موحدة، منها هويات حزبية ودينية ومناطقية، لذلك من الصعب أن نحمّل مسؤوليات ما حدث في شبوة لعبدربه لعكب، وإن كان يتحمل الجزء الأكبر منها“.

وبغض النظر عن الأسباب وراء هذه الأحداث، فإن المحللين يرون أن لا مفر للأطراف الموالية للحكومة من الالتفاف خلف المجلس الرئاسي.

وقال الذهب إن قرارات المجلس تُجرى توافقيًا في إطار تكاملي وشدد على ضرورة الالتفاف حول بيانه، معتبرا أن على مجلس القيادة مسؤولية تاريخية في ظل التحديات الحالية التي قد تطيح بوحدته وتماسكه، بسبب التدخل الإيراني الذي لن تسلم منه المنطقة واليمن تحديدًا.

وأكد الخبير محمود قاسم، أنه رغم النجاح في احتواء أحداث شبوة، وبقائها في نطاق جغرافي محدد، منعها من الوصول لحد الانفلات في العنف، إلا أنها تشير لضرورة التعاطي الجاد مع أي محاولات للانقلاب على المجلس الرئاسي باعتباره الجهة المخولة اتخاذ القرارات.

وأشار قاسم في تصريحه لـ“إرم نيوز“، إلى أن الفترة الراهنة تحتاج لتوحيد الصف تحت مظلة المجلس الرئاسي، حيث إن مزيدا من التشظي والانقسام داخل هذا المربع يمثل قيمة مضافة لميليشيا الحوثي، التي تعمل في الوقت الراهن على توظيف الهدنة في استجماع قوتها لفرض نفسها كأمر واقع.

واعتبر قاسم أن أحداث شبوة أظهرت رغبة الإخوان في الإبقاء على نفوذهم وخدمة مصالحهم بغض النظر عن المصلحة العليا للدولة اليمنية.

وبخصوص الاتهامات التي يروج لها بشأن التحالف في اليمن، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الدكتور هشام الحلبي في تصريح لـ“إرم نيوز“، إن مثل تلك الاتهامات تزيد من الاحتقان، وأن من يروج لمثل هذه الروايات هم ”أشخاص بسطاء في الفهم“ يروجون لقصص شعبوية.

ولفت إلى أن مثل هذه الاتهامات تكون في أحيان كثيرة مقصودة بهدف إشاعة الفوضى وضمان عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب شخصية.

وأوضح أن الخلافات الموجودة في الداخل اليمني بين الفصائل هي أساس كل مشكلة، وأن دول الخليج بما فيها السعودية والإمارات تسعى حثيثًا لاستقرار اليمن وليس من مصلحتها إطلاقًا أن تعمل على عكس ذلك بمثل هذه المزاعم التي تطلقها شخصيات معروفة الأجندات.

زر الذهاب إلى الأعلى