الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتمحليات

ترحيب حوثي بدعوات إخوانية للتحالف عسكرياً ضد “التحالف” و”الرئاسي”

عبّرت قيادات بارزة بجماعة الحوثي عن استعدادها للتحالف عسكرياً مع جماعة الإخوان ضد المجلس الرئاسي والتحالف العربي في اليمن، عقب تهديد الأخيرة بالانسحاب من الشراكة داخل المجلس الرئاسي احتجاجاً على إخماد التمرد بمحافظة شبوة جنوبي اليمن.

وأصدر حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان باليمن) بياناً شديد اللهجة، مساء أمس الخميس، عقب نجاح السلطات المحلية في شبوة بإخماد التمرد ضدها وضد قرارات المجلس الرئاسي والذي قادته تشكيلات عسكرية وأمنية موالية للجماعة.

الحزب في بيانه طالب مجلس القيادة الرئاسي بإقالة محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي وإحالته للتحقيق، مهدداً بـ”إعادة النظر في مشاركته في كافة المجالات”، وسط هجوم شرس يشنه إعلام الحزب وناشطوه ضد المجلس وقياداته واتهامه بالخيانة وإسقاط الشرعية عنه.

وانظمت قيادات الحزب في مهاجمة مجلس القيادة الرئاسي، حيث اتهمه رئيس إصلاح مأرب مبخوت بن عبود الشريف “بإسقاط الوطن”، معتبراً بأن ما قام به أسوأ من انقلاب جماعة الحوثي، حد وصفه.

وقال الشريف في تغريدة له على “تويتر”: “‏المجلس السياسي لجماعة الحوثي أسقط دولة والمجلس الرئاسي أسقط وطنا.. إعادة دولة سهل وإعادة وطن صعب”.

حديث رئيس إصلاح مأرب والذي يعد من القيادات البارزة بجماعة الإخوان في اليمن، تضمن تلميحاً بإمكانية إعلان الجماعة التحالف مع جماعة الحوثي، في ظل تصاعد لافت لدعوات من هذا القبيل أطلقها نشطاء وإعلاميون إخوان.

جماعة الحوثي وعلى لسان قيادات بارزة فيها عبرت عن ترحيبها بفكرة التحالف السياسي والعسكري مع جماعة الإخوان، معلنة عن استعدادها لتوفير حماية عسكرية لقيادات وقواعد الحزب من استهداف التحالف العربي.

القيادي الحوثي محمد البخيتي قال في تغريدة له على “تويتر”: إن بقاء حزب الإصلاح في صفوف التحالف العربي لم يعد له مبرر بعد اليوم (في إشارة إلى حسم المعركة في شبوة).

وفي حين زعم البخيتي تعرض الإصلاح للاستهداف من قبل طيران التحالف، قال بأن انضمامه إلى صف جماعة الحوثي سيدخله “في نطاق حماية قواتنا الصاروخية والجوية وسنتمكن من حسم المعركة سريعا”.

واشترط الحوثي لتحقيق هذا التحالف مسارعة الإصلاح في تسليم الجبهات التي يسيطر عليها الحزب لمليشيات الحوثي، حيث قال: إذا ما تأخر (الإصلاح) في اتخاذ هذا القرار وفقد مناطق سيطرته المحاذية لنا فهذا يعني خسارته لآخر فرصة.

هذا العرض كرره القيادي الحوثي حسين العزي الذي عبّر في تغريدة له على “تويتر” عن إدانته لـ”قصف الإمارات لميليشيا الإصلاح”، مؤكداً استعداد جماعته لنسف الهدنة مقابل الدخول في حرب ضد التحالف مع حزب الإصلاح.

وقال العزي: وفي حال تقدمت إلينا قيادة الإصلاح ممثلة في اليدومي والآنسي بطلب استنجاد موقع ومنشور على موقعهم الرسمي سنكون مستعدين لإشعال النيران من جهاتها الأربع.

إعلان قيادات بجماعة الحوثي استعدادها للتحالف عسكرياً مع الإخوان يأتي في ظل تكثيف الجماعة مؤخراً لاستعراض دفعات جديدة من مقاتليها برفقة ما تملكه من أسلحة ثقيلة، حيث أقامت، أمس الجمعة، في صنعاء ثاني عرض عسكري خلال 72 ساعة، في مؤشر على استعدادها لجولة قادمة من الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى