الرئيسيةتقاريرحضرموتشبوةمحلياتملفات خاصة

التهاوي في شبوة يصيب الإخوان بالجنون

يمن الغد/ تقرير


يترنح حزب الإصلاح الإخواني، تحت عاصفة التغييرات والتوجهات الجديدة لقيادة المجلس الرئاسي، والنخب المشاركة فيه التي ضاقت باللوبي الذي نسجه الحزب من خلال النفوذ والانفراد بالسلطة.

نفوذ برجوازي:
لا يخفى على المتابعين للشأن اليمني النفوذ البرجوازي الذي صنعه حزب الإصلاح في المحافظات والمناطق التي سيطر على مفاصل السلطة فيها مستغلا وضع البلاد التي تعيش حرباً تسببت بها جماعة الحوثي الانقلابية وجعل منها حزب الاصلاح مطية لتنفيذ أجندات اقليمية وتوسيع ثراء لقياداته فيما يسمى إقتصاد الحرب.
يقول الكاتب الصحفي جمال حسن: بصورة ما تصدر (الإصلاح) المشهد دون الأخذ في الحسبان عواقب ذلك، عكسه ضعف تقييم للمشهد في المنطقة. وكان الأحرى به عدم السعي لبناء نفوذ خارج سيطرة الحكومة، لما ترتب عنه من تبعات، أدت الى انقسام وضعف الحكومة. وبالتأكيد لم تكن تلك التوجهات حكرا على طرف، إذ أنها ثقافة سياسية سائدة تبيح فيها الأطراف لنفسها السعي لاحتكار النفوذ والسلطة.”
من جهته علقت الناشطة جميلة الخيلي على التخبط الإخواني خوفا من فقدان مصالح الحزب ونفوذه المنهك للثروات الوطنية، بأن انهيار سلطة حزب الإصلاح الإخواني في محافظة شبوة أصابت قيادات الحزب بجنون البقر في محافظات مأرب وتعز وحضرموت- حد وصفها.
وشنت قوات أمنية تابعة للإصلاح، السبت، حملة اعتقالات طالت مواطنين اتهمتهم بمولاة المقاومة الوطنية التابعة للعميد طارق صالح، في مدينة مأرب.

واعتقلت عناصر من القوات الخاصة عدد من المواطنين بينهم عاملين في محلات تجارية وسط المدينة، بتهمة العمل لصالح عضو المجلس الرئاسي طارق صالح.
ونقلت العناصر الأمنية الخاضعة للإصلاح، المعتقلين إلى جهة مجهولة.

مواجهة الإرهاب:
وصارت التوجهات للمجلس الرئاسي نحو توسيع دائرة حفظ الأمن على مستوى محافظات جنوب اليمن وتثبيت الاستقرار فيها، في ظل استعادة الجماعات “الإرهابية” نشاطها مؤخراً في محافظات شبوة وحضرموت وأبين ومأرب وتعز، وفقا للمحلل السياسي محمد قويدر.
ولعل توسيع دائرة إنهاء السيطرة الأحادية وثبيت الأمن لن تتوقف عند حدود محافظة شبوة في ظل التوجهات القائمة للمجلس الرئاسي والذي يسعى لتوحيد الفصائل العسكرية والأمنية تحت مظلتي وزارتي الدفاع والداخلية، بل وكما يتوقع مراقبون أن تمتد إلى وادي حضرموت حيث المنطقة العسكرية الأولى التي يديرها قادة موالون لحزب الإصلاح، وقد أثار تواجدها هناك احتقان شعبي واسع طيلة السنوات الماضية.
واستحدثت المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح الإخواني، نقاطا مسلحة في طرق حيوية بوادي وصحراء حضرموت، وقالت الهبة الحضرمية إن هذه الاستحداثات المسلحة، “هدفها تعطيل مصالح المواطنين وتنفيذ أجندات سياسية خطيرة لصالح جهات لا تريد الخير لحضرموت وأبنائها”.
وفي السياق دعا سياسيون جنوبيون بالفعل التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي، إلى سحب القوات العسكرية من الوادي وتسليم ملف تأمين وحماية المحافظة إلى هذه القوات.

إقتصاد الحرب:
ولحماية المواقع الحيوية في المحافظات المحررة سيما التي تحتوي على النفط والغاز، من شأنه النهوض بالوضع الاقتصادي وجذب العديد من الاستثمارات في المناطق المحررة، لكن حزب الإصلاح وفقا للسياسي خالد بن طالب يبلى جاهدا خشية تقليص دوره ونفوذه في هذه المحافظات، كون ذلك سيحرمه من مصادر تمويل ضخمة استمرت لسنوات، وفقدها مؤخرا في شبوة.
ويرى محمد الحسني ان خشية الإصلاح من فقدان مصادر التمويل يأتي ضمن حسابات اقتصاد الحرب، لكن في الحسابات الوطنية يبدو توجيه البوصلة نحو الشمال، هو “الاقتصاد الوطني” الحقيقي الذي قد يُحسب للحزب ويحميه من الانهيار.


وفي الغضون كشفت وسائل إعلامية، السبت، عن فضيحة مدوية لحزب الإصلاح، تكشف سر استماتته في القتال لإبقاء معسكرات محافظة شبوة تحت سيطرته.
وبثت قناة “عدن المستقلة” مشاهد من داخل معسكر اللواء 30 مشاة بمنطقة جردان التابع لمحور عتق، الذي كان خاضعًا لسيطرة قوات الإصلاح خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المشاهد أنبوب نفط خام ممتد إلى داخل المعسكر، مشيرة إلى أن قوات الحزب قامت بتركيب انابيب خاصة وربطها بالأنبوب الرئيسي وايصالها إلى ساحة المعسكر وتعبئة النفط الخام في خزانات حديدية وقاطرات قبل أن تقوم بنقله إلى مصافي مأرب لتكريره وبيعه في السوق السوداء لصالح قيادات الحزب العسكرية.

تغيير محتوم:
وتشهد محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، عودة التوتر بين الهبة الحضرمية، وقوات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح. بعد ايام من سيطرة القوات الجنوبية على الوضع في شبوة التي شهدت مواحهات بين قوات دفاع شبوة والقوات الخاصة النوالية لحزب الاصلاح إثر تمرد قائد الأخيرة المدعو عبدربه لكعب ورفضه قرار إقالته بدعم من قيادات الحزب وجنرالاته.
وقال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن أمن شبوة من أمن حضرموت وأبناؤها جسدٌ واحد وعلى استعداد لتقديم الغالي والنفيس لحفظ الأمن فيها، وطمأنينة مواطنيها جزء لا يتجزأ من استقرار وطمأنينة أبناء حضرموت
واضاف : حضرموت بقيادة سلطتها المحلية ومواطنيها، على استعداد لتقديم الغالي والنفيس لحفظ الأمن في شبوة، وبسط الاستقرار في ربوعها، وأي إرباك أو خروج عن قيادة سلطتها المحلية، نستنكره ونُدينه .
المحافظ بن ماضي بارك خطوات فرض الاستقرار، التي فرضها مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي معبرا عن دعم قيادة السلطة المحلية وأبناء شبوة، الذين يمثلون كيانًا واحدًا مع أبناء حضرموت.

زر الذهاب إلى الأعلى