ظهر العميد عبدربه محمد لعكب قائد قوات الأمن الخاصة السابق بمحافظة شبوة بعد أسبوع من تمرده، ليبرر الأحداث المؤسفة التي شهدتها عتق.
وكال لكعب اتهامات لمحافظة شبوة وقوات دفاع شبوة، بالتسبب فيما شهدته مدينة عتق الاسبوع الفائت من مواجهات دامية.
وحاول لعكب – في بيان توضيحي النأي بنفسه عما حدث في عتق حاضرة المحافظة، نافيا ان يكون قد تسبب بتفجير الأوضاع.
وقال إن “الأحداث المؤسفة بدأت عندما انخرط المحافظ عوض الوزير في مخطط تسليم المحافظة لطرف معين وإقصاء المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية، وذلك بالاعتماد على قوات دفاع شبوة، واستقدام مجاميع من خارج المحافظة.
وأضاف أن ابن الوزير “لم يستمع للنصح والمقترحات سواء من قبلنا أو من قبل غيرنا من عقلاء شبوة وحكمائها الذين حاولوا إثناءه عن خوض هذه الفتنة”.
وتابع “بعدها بدأت المجاميع التي استقدمها ابن الوزير، منذ منتصف شهر يوليو تحديداً، بممارسة تصرفات عنجهية بعدم التوقف أو الاعتراف بنقاط قوات الأمن التي تقوم بواجبها في مداخل المدينة ومحاولة اقتحام بعضها، وتوقيف ضباط وأفراد من منتسبي الأمن الخاص في نقاطهم غير القانونية”.
وأردف العميد لعكب “رغم إبلاغنا لإدارة أمن المحافظة بالوقائع وطلب التدخل لتسهيل مرور ضباطنا إلا أن إدارة الأمن كانت ترد علينا بأن قوات دفاع شبوة ترفض التجاوب معها”.
واستدرك “أعقب ذلك بأيام محاولة الاغتيال التي تعرضت لها في نقطة مستحدثة، ومطادرتي إلى قرب منزلي وقتل اثنين من المرافقين، ورغم وضوح الموقف، إلا أن المحافظ قام بإيقافنا عن العمل، وشكّل لجنة من قبله وأبدى انحيازاً واضحاً للطرف المعتدي، ورغم ذلك التزمت بالقرار وبقيت في المنزل”.
يواصل لعكب في بيانه بالقول “بعدها تم إرسال مجاميع لمحاصرة منزلي والتهديد باقتحامه، وقامت مجاميع بالتمركز بمستشفى الهيئة ونشر قناصة، كل هذا دون أي مسوغ أو تحرك مسبق أو موازي من قبلنا، وفي ظل الاعتداء الشامل ومحاولة اقتحام مواقع الخدمة والواجب والمعسكرات اضطررنا للدفاع عن النفس”.
يتابع لعكب “بمجرد صدور قرار رئيس مجلس القيادة بالإقالة رحبت به بمجرد إعلانه، حتى قبل أن يصلني بالطريقة القانونية أو نسخة منه، وتواصلت مع القائد الخلَف وهنأته، وتواصلت مع العميد حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة لإبلاغه كونه كان يحاول بذل جهود إيجابية لعدم التصعيد. لكن تفاجأنا بأن هناك إصرار على التصعيد ورفض استقبال اللجنة المكلفة بالتنفيذ”.
وأكد العميد لعكب أنه لم ولن يكون إلا جنوداً للدولة منفذين للأوامر بحسب التراتبية والاختصاص المنصوصة قانوناً”، وقال “رحبنا بالقرارات منذ أول لحظة، ودافعنا عن شرفنا العسكري أمام، محاولات اقتحام معسكراتنا وأغراها صبرنا والتزامنا بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية.
وفي السياق فسر مراقبون لماذا لجأ لكعب للتبرير وإصدار بيان بهذا التوقيت وبعد مضي أسبوع من الأحداث، مشيرين إلى محاولة أخيرة لقيادة حزب الإصلاح الإخواني لإرباك عملية إنهاء النفوذ المحتكر من قبل جماعة واحدة وفرملة العمل لصالح المشروع التشاركي الذي هو جوهر توليفة مجلس القيادة الرئاسي و الذي تؤيد قراراته واجراءاته كافة المكونات المشاركة باستثناء حزب الإصلاح المستفيد الوحيد من الوضع السابق الذي انتجته اخطاء قيادة الرئيس هادي حيث جنت قيادات الحزب العسكرية والسياسية ثروات طائلة من استشراء الفساد ونهب الثروات.