اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرشبوةمحلياتملفات خاصة

انكسار التمرد الإخواني في شبوة وتهاوي مخطط إضعاف “الرئاسي”

يمن الغد/ تقرير _ خاص

يسارع المجلس الرئاسي لتحقيق الاصلاحات السياسية والعسكرية والاقتصادية، لكن يبدو أن تمرد حزب الإصلاح الإخواني، ينحو لافتعال أزمة، لإغاثة مثل هذه التحولات فمازالت تداعيات أحداث محافظة شبوة تلقي بظلالها ،على الواقع السياسي والعسكرية كما أن حزب الإصلاح يسعى إلى خلق المزيد من التعقيدات، لاضعاف سياسات المجلس الرئاسي .

إنقاذ الحوثي:


التحركات التي قام بها المجلس الرئاسي في الأسابيع الماضية فرضت واقعا جديد، عزز ظروف إنهاء هيمنة الإخوان الذين سعوا خلال السنوات السابقة، لفرض وجودهم في أكثر من محافظة، منها شبوة وحضرموت والمهرة .
وتشكلت بعد معركة شبوة ظروف مختلفة ،وذلك بعد محاولات حزب الإصلاح رفض طبيعة التغيرات السياسية والعسكرية ،واعتبرها مساس بمصالحه وهذا ما طوَّر مسرح العمليات إلى ما هو أبعد من شبوة، لتتحول المعركة لتغير الخريطة السياسية والعسكرية ،في حضرموت وقد تشهد المهرة ومأرب توسع لواقع المعارك ضد ألوية حزب الاصلاح هناك .
واصبح واقع المعارك الحاصلة وأبعاد مابعد شبوة أن هناك قناعة وصلت إلى مستوى القيادات العليا في حزب الإصلاح، الذي سعى خلال الفترات السابقة لفرض رؤيته على المجلس الرئاسي، بان المجلس يضع الجميع ،أمام ظروف الأجندة التي عمل حزب الإصلاح طوال السنوات الماضية على رسمها .
لكن مع التطورات الحاصلة يضع العديد من المحليين، تغير في الواقع السياسي والعسكري الذي أرتكز مع بداية المعركة على هيمنة الحوثيين والاخوان، منذ بداية المعارك في الثمان السنوات السابقة ،وتحكمهم بظروف ومساحات الحرب في العديد من المحافظات .
يشعر محمد علي راجح محلل سياسي أن الإخوان لم يكونوا جادين في أحداث أية تغيرات، وحاولوا عرقلة المساعي السياسية في جمع القوى السياسية لتشكيل تحالف ينهي الاختلافات ويعمل على تعزيز وضع الدولة ،في مواجهة الحوثيين.
واكد ان سياسة الاخوان المعرقلة كانت سببا في تفكك القوى المعارضة لجماعة الحوثيين فيما بعد .
وقال محمد ليمن الغد: أن الاحداث الجارية في شبوة هي انعكاس لفشل حزب الإصلاح في العديد من الملفات، سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي والعسكري ومحاولاتهم رفض أي مساس بمصالحهم، التي تشكلت مع سيطرتهم على السلطة الفعلية مابعد 2011.

خارطة جديدة:


مع تزايد الاختلالات في واقع الدولة وتركيبتها السياسية، فإن ما سعى اليه الاخوان كان السيطرة على واقع الدولة والتعمق في المراكز الحساسة .سواء الجيش والامن والوظائف العميقة في الجوانب الدبلوماسية والسياسية .
يرى عثمان صالح الحبيشي أن الاتجاه الذي رسخه حزب الاصلاح، هو في استمرار توسعه في داخل الدولة بكل الوسائل ولم يعير أي طرف أي اهتمام خاصة، تلك الاحزاب السياسية التي دخل معها في تحالف استراتيجي في التغيرات التي حدثت ،وشكلت واقع خلق حالة من الاختلال والتفكك في مؤسسات الدولة المختلفة .
وقال عثمان ليمن الغد” معركة شبوة وما بعدها تعد المعركة الموجهة ضد مشروع حزب الإصلاح، الذي تمادى في طريقة تفكيره وتنكره لكل الجهود السياسية التي وقفت معه ،واعتبر مشروعه السياسي الخاص يستدعي منه التضحية بجهود الاخريين ،وفرض أمر واقع على كل المحافظات وتهميش طبيعة المعدلة السياسية والعسكرية القائمة، وأراد إظهار جبروته في الوقوف أمام التوجيهات الرئاسية ،دون أن يكترث للظروف التي قد تذهب اليها محافظة شبوة”.

اخطاء غير محسوبة:


يجد بسام مقبل الصبري أن هناك اخطاء لم يكن حزب الاصلاح .يفكر أنها ستقلب عليها الطاولة وستدمر كل خياراته التي انهارت نتيجة ابتعاده عن التفكير المنطقي .
وأعتبر بسام أن بعض الاخطاء تقود إلى كوارث خاصة. في الظروف الصعبة حيث لايكون هناك وقت لاعادة النظر والتفكير وفق اعتبارات عقلانية، وأن ماقامت به بعض القيادات العسكرية لحزب الاصلاح للسيطرة على شبوة بعيدا عن رغبة المجلس الرئاسي، والتي خلقت الجحيم على الاخوان حيث كانوا يفكرون بإعادة الهيمنة والتوسع بناء على الواقع السياسي.
وقال الصبري ليمن الغد ” الخطاء الكبير الذي أوقع فيه الاخوان أنهم فكروا بعيدا عن العواقب، اعتقدوا أن تفكيرهم بالسيطرة على شبوة سوف يسهل لهم الامور والتمدد والتوسع إلى أبين وعدن، ولكن انقلب عليهم مثل لمخطط ولهذا بدأ لدى العديد من القوى ان الاخوان كان لديهم تفكير واحد ،وهو تنفيذ مخططهم بعيد عن اي تبعات سواء على المدى القصير والطويل “
وأضاف أن قيادات حزب الاصلاح لو أنهم وافقوا على قرارات المجلس الرئاسي، لما وصلت الامور إلى هذا الوضع لكن تفكير حزب الاصلاح ذهب بعيدا في أن أحد لن يقف أمامهم ،وأن مخططهم من السهل تحقيقه وضمان توسعه من شبوة وغيرها من المحافظات ،وهذا هو سبب ما وصلت اليه الاوضاع في أكثر من جانب.

زر الذهاب إلى الأعلى