ماذا تعني عودة باعوم إلى عدن وماذا قال عن الإمارات؟ (تفاصيل وصور تشعل الإعلام وشبكات التواصل)
فتح المجلس الانتقالي في اليمن صفحة جديدة للصف الجنوبي لطي الخلافات ورص الصفوف وذلك بعد وصول القيادي في الحراك الثوري فادي باعوم إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وتتزامن عودة باعوم مع تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لإحباط محاولات قناة “الجزيرة” القطرية إشعال الفتنة في جنوب اليمن عبر نبش الماضي واللعب على وتر الصراعات الجنوبية – الجنوبية في مسعى لتسعير الحرب الأهلية.
كما حاولت “الجزيرة” عبر بوقها الإخواني، جمال المليكي، الثأر لحزب الإصلاح، ذراع إخوان اليمن، عبر استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، انتقاما منه لدعمه إجراءات اتخذها محافظ شبوة لدحر تمرد الإخوان على الشرعية.
رسالة جنوبية لـ”الجزيرة”:
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي أول تحركاته على الأرض، اليوم الأحد، بعد استقباله القيادي الجنوبي “فادي باعوم” في العاصمة المؤقتة عدن ليبدأ طي الخلافات واستكمال مسار النضال الجنوبي نحو بناء الدولة الوطنية.
وقال باعوم عقب وصوله عدن إن “من يريد جر الجنوبيين إلى مربعات الماضي لا يريد الخير لهم”، في إشارة إلى ظهور الرئيس الأسبق علي ناصر محمد متحدثا عبر برنامج “المتحري” في قناة “الجزيرة” القطرية عن صراعات أهلية جنوبية حدثت في عام 1986.
وقال القيادي الجنوبي: “نحن في عدن هنا آمنون مطمئنيون مع إخوتنا كرسالة لمن يريد تذكيرنا بالصراعات السابقه رسالة وحدة الموقف الجنوبي”.
وفي رسالة جنوبية للقناة القطرية والأذرع الإعلامية للإخوان، أكد باعوم أن “كل خلافات الماضي تركت في الخلف وتم إحراقها وهناك مرحلة جديدة ومصالحة ومضي إلى الأمام نحو استعادة الدولة”.
“فادي باعوم” هو رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، وهو نجل السياسي اليمني حسن أحمد باعوم، أحد المشاركين في النضال الوطني ضد الاحتلال البريطاني، وكان في صفوف الجبهة القومية حتى نيل الاستقلال في 30 نوفمبر 1967.
إشادة بدور الإمارات:
يأتي وصل فادي باعوم إلى عدن تتويجا لجهود الانتقالي في رأب الصدع الجنوبي ضمن المشروع العربي الذي يقوده التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وقال القيادي الجنوبي باعوم إن وصوله عدن جاء بدعوة من نائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي ورعاية رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي اللواء أحمد بن بريك وذلك بعد وساطة جنوبية أثمرت مصالحة وطنية جنوبية رائعة.
وأضاف في بيان له “لقد أحرقنا كل صفحات الخلاف ونحن أبناء اليوم والغد الجنوبي المتصالح المتسامح المتأزر والتي ستكون المداميك الحقيقية لمشروعنا الوطني العظيم”.
وأشاد باعوم بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الجنوبيين، قائلا إن “الإمارات أثبتت أنها الصديق الوفي والحليف الذي لا يمكن أن يخذل إصدقاءه وحلفاءه وهو ما أثبته الواقع”.
وجدد التأكيد على أهمية المصالحة الجنوبية بالقول “نحن أبناء هذه اليوم ومتصالحين نطوي كل الصفحات الماضية ونبدأ صفحة جديدة يدا واحدة حتى استعادة الدولة”.
مرحلة جديدة جنوب اليمن:
في السياق، رحب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، اللواء الركن أحمد ابن بريك، بوصول القيادي الجنوبي، كاشفا عن أن الأيام القادمة ستشهد وصول عديد القيادات الجنوبية ضمن توحيد الصف الجنوبي.
وأعرب ابن بريك في تصريحات مرئية، عن سعادته باستقبال الشخصية الهامة فادي باعوم وأسرته في بلده وعاصمته عدن ونرحب بهم”.
وأضاف أن ذلك يأتي “ضمن جهود رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ودعوته الصادقه التي وجهها لكل الجنوبيين للوقوف صفا واحدا نحو الاستحقاقات المهمة جدا التي ستكون أمام أعيننا في الأيام المقبلة”.
وتابع: “كما نرحب بكل الإخوه الذين سيتوالون الوصول إلى عدن نحو وحدة جنوبية متكامله ونحن نؤكد أن أبناء الجنوب اليوم ليسوا أبناء 1994 لأن موقف الجنوبيين اليوم موحد لاستعادة الدولة ولملمة الصفوف والجراح”.
وأكد القيادي الجنوبي البارز أنه “ضد من يعمل ضد هذا الشعب ونحن كقيادة وجدنا لنخوض معترك استحقاقات المرحلة المقبلة”، في إشارة لتصريحات الرئيس الجنوبي الأسبق على قناة “الجزيرة” القطرية.
وكان “متحري الإخوان” على القناة القطرية حاول تزوير محطات تاريخية من الأحداث التي دارت بين فصيلين من الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، فصيل الرئيس السابق عبدالفتاح إسماعيل، وفصيل الرئيس علي ناصر محمد، لقيادة الحزب الاشتراكي عام 1986.
واستهدف الإخوان إعادة الجنوب إلى مسرح الاقتتال، ضمن عداء ممنهج ومدروس إعلاميا وعلى الأرض، معتقدين أن اجترار الماضي وتلوينه قادر على تفكيك اللحمة الجنوبية التي تمضي نحو تعزيز كتلتها لمواجهة مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي.