لم تمر 24 ساعة على انطلاقها، حتى تمكنت عملية “سهام الشرق”، من تحقيق تقدم على الأرض، بتطهير بلدتين من الإرهاب في أبين.
وأمس الإثنين، وجّه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، نائب مجلس الرئاسة بإطلاق “عملية عسكرية لتحرير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون”، وفق بيان بثه التلفزيون الرسمي للمجلس.
فمع صبيحة اليوم الثلاثاء، دخلت االقوات المسلحة الجنوبية ، بلدتي “خبر المراقشة” و”شقرة” في مديرية خنفر الساحلية، كبرى مديريات محافظة أبين، وذلك بعد مطاردة محدودة للعناصر الإرهابية.
وقال مصدر عسكري لـ”العين الإخبارية”، إن تلك القوات نشرت وحداتها في شقرة وصولا إلى مفرق “خبر المراقشة” وعلى طول الشريط الساحلي، في مسعى لتأمين تنقل القوات المعنية بمكافحة الإرهاب في المحافظة.
ووفقا للمصدر فقد تدفقت منذ وقت مبكر الثلاثاء، القوات المشاركة في العملية، إلى مدينة شقرة وخبر المراقشة فيما يبدو قد تتحول إلى نقطة انطلاق لتطهير باقي مناطق المحافظة من فلول العناصر الإرهابية للقاعدة.
وطيلة الأعوام الماضية، كانت شقرة مركز عمليات القوات الموالية للإخوان في أبين، فيما تعد خبر المراقشة مسقط رأس القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي جلال بلعيدي الذي قتل في غارة جوية أمريكية لطائرة بدون طيار عام 2016.
وتسعى العملية المتواصلة إلى حماية الطرقات الرابطة بين محافظات الجنوب ، وإيقاف تهريب الأسلحة عبر الشريط الساحلي في محافظة أبين، وتعزيز أمن عدن، وتأمين تحرك القوات الجنوبية بين العاصمة ومحافظات شبوة وحضرموت والمهرة شرقي اليمن.
كما تسعى إلى تهيئة الأرضية لبدء عملية أخرى لتحرير باقي مناطق أبين من سيطرة المليشيات الحوثية، وإزالة خطر دعم وتعزيز أي تمرد أو عمليات إرهابية في محافظات الجنوب، وإنهاء خطر العلاقة الإخوانية الحوثية مع تنظيم القاعدة، وفقا لبيان القوات الجنوبية.