شهدت مدينة سيئون مركز وادي حضرموت مساء أمس احتجاجات شعبية مطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لتنظيم الإخوان، وتمكين القوات الجنوبية من تأمين مديريات الوادي والصحراء.
وجابت المسيرة الاحتجاجية عدد من شوارع مدينة سيئون رافعين أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط هتافات تطالب بخروج قوات الإخوان من مناطق حضرموت وانهاء نهبها المتواصل منذ عقود للثروات النفطية الجنوبية بحضرموت.
كما عبر الكثير من المشاركين عن رفضهم لعمليات الاستفزاز التي تقوم بها القوات الإخوانية بإنزال أعلام دولة الجنوب من الشوارع، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تكشف حقيقة القوات المتواجدة في وادي حضرموت والأجندة المشبوهة التي ينفذونها، داعين القوات الجنوبية إلى التحرك العاجل لتطهير حضرموت بالكامل من عصابات الإخوان.
وجاءت التظاهرة عقب ساعات فقط من تصريحات قوية أطلقها محافظ حضرموت الجديد مبخوت بن ماضي رفض فيها استمرار بقاء القوات الإخوانية في وادي حضرموت.
وأكد محافظ حضرموت أن السلطة المحلية بالمحافظة تقف مع المصلحة العامة لحضرموت، وتساند مطالبها المشروعة، وتؤمن ببسط النخبة الحضرمية على كامل أراضي حضرموت.
جاء ذلك في كلمة له، ألقاها في اللقاء الموسع الذي نظمته أمس اللجنة التنفيذية للقاء حضرموت العام “حرو” بالمكلا، وضم الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان والمقادمة وكوادر وشباب ساحل حضرموت.
وقال المحافظ بن ماضي في كلمته: “جئنا لنبادلكم الوفاء، ونؤكد أننا مع تغليب المصلحة العامة دون سواها، وان السلطة المحلية ستقف على الدوام مع مطالب حضرموت لنيل حقوقها لما فيه مصلحة وتطوير المحافظة، ولتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط يدها على كل حضرموت، إيماناً منا بأن حضرموت لن يحميها إلا أبنائها، وأنها ستظل مرحبة بجميع أبناء الوطن، لكن أمنها لأبنائها”.
