تخادم حوثي إخواني لتوجيه بوصلة الحرب نحو الجنوب وشعبه
فيما لا يزال السكان يكافحون لمواجهة تبعات النزاع، مثل النزوح وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبكات الخدمات الأساسية الذي بات وشيكاً، ألقت الفيضانات عبئاً إضافياً يضاعف معاناة الملايين من السكان، الذين لا يزالون يتجرعون صنوفاً من المعاناة جرّاء النزاع المسلح.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي وقعت مؤخرا خلفت أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية، وزادت من معاناة ملايين السكان، مصيفة: أن الفيضانات فاقمت انتشار الأمراض الموسمية والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، هذا التحذير الخطير يشير إلى أن الأوضاع الإنسانية في اتجاهها للمزيد من التردي، سواء على الصعيد الصحي أو المعيشي، بعدما فقدت المنظومة الصحية أو البنية التحتية القدرة على تحمل مزيد من الصدمات.
السبب الرئيسي في هذا الواقع المروع هو إصرار المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب، وهو أمرٌ يتحقق من خلال تخادم تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية، وهذا التخادم يحدث من خلال توجيه بوصلة الإرهاب تجاه استهداف الجنوب وشعبه ، بدلا من التركيز على مجابهة الإرهاب والتصدي للحرب الغاشمة التي تشنها المليشات الحوثية.