ميليشيا الحوثي تلوح بإنهاء الهدنة
صعدت ميليشيا الحوثي الإرهابية، من لهجتها التهديدية مجددا، ملوحة بإنهاء الهدنة الهشة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، والعودة للقتال.
وجاءت تهديدات الحوثيين، هذه المرة، على لسان، القيادي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للمليشيا.
وزعم المشاط أن التحالف العربي بقيادة السعودية، يحتجز سفن وقود ويمنع دخولها إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، في محاولة للتغطية على افتعال الجماعة أزمة مشتقات نفطية خانقة في صنعاء.
وقال القيادي الحوثي إنه في حال لم تدخل سفن الوقود إلى ميناء الحديدة ستتشاور قيادة جماعته لاتخاذ القرار المناسب، في إشارة إلى التصعيد العسكري والهجمات العدائية رداً على احتجاز التحالف بقيادة السعودية سفن الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة.
وتتهم ذراع إيران التحالف بمنع دخول سفن الوقود من مخصصات الهدنة القائمة إلى ميناء الحديدة؛ زاعمة أن ما وصل مسبقا من سفن الوقود هو من استحقاقات التمديد الأول للهدنة.
كما كذّبت ذراع إيران تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة، وقال المشاط إن “الاختناق التمويني الحاصل يكشف زيف تصريحات الوسيط الأممي، وما يزعمه من سلاسة تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة”.
والأحد نفت الحكومة اليمنية مزاعم الحوثيين بشأن أسباب أزمة الوقود في مناطق سيطرتهم، مؤكدة بهذا الصدد عدم وجود استحداث أو قيود خاصة، قديمة أو جديدة، مفروضة على المشتقات النفطية الواردة إلى موانئ الحديدة.
وأكدت في بيان صدر عن وزارة الخارجية، أن الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في 2 أبريل 2022، وهي نفس الإجراءات تماماً التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.
وكشف البيان عن إجبار المليشيات الحوثية منذ 10 أغسطس الماضي الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة والآلية المعمول بها لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة منذ إعلان الهدنة في 2 أبريل 2022، موضحة أن ذلك أدى إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة مصطنعة في الوقود.
وذكر البيان، أن الحكومة اليمنية أبلغت المبعوث الأممي والدول الراعية للعملية السياسية بخطورة محاولة المليشيات تجاوز الآلية المعمول بها والتي تهدف من ورائها لتسهيل استيراد النفط المهرب وإدخال المواد المحظورة وتمكين الشركات الخاصة التابعة للقيادات الحوثية من استيراد الوقود بشكل مباشر بالإضافة إلى إعادة تشغيل السوق السوداء التي يجني من ورائها الحوثيون أموالا طائلة.