جدد السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاغن، تأكيده حرص واشنطن على استمرار الهدنة وتنفيذ متطلباتها لتحقيق السلام الشامل. وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ناقش مع فاغن مستجدات الأحداث والتطورات على الساحة اليمنية وأكد “دعم بلاده الدائم لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن واستقراره”.
وأضافت أن العرادة أكد من جانبه دعم مجلس القيادة الرئاسي للجهود الأممية والدولية الرامية لإحلال السلام وإنهاء الحرب “إذا ما التزمت مليشيا الحوثي بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها للمجتمع الدولي بموجب الهدنة الإنسانية”.
لكنه قال إن “مليشيا الحوثي واصلت تعنتها ورفضها تنفيذ أي بند من بنود الهدنة، بالإضافة إلى مواصلة التجنيد والتحشيد والتعبئة بما فيها تجنيد الأطفال بهدف تحقيق مكاسب عسكرية”.
يذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ كان قد أعلن في الثاني من أغسطس الماضي تمديد الهدنة الأممية التي وافقت عليها الأطراف اليمنية لشهرين إضافيين (حتى أكتوبر المقبل) وفقاً للشروط نفسها.
وجاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع في الأردن بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
إلا أن ميليشيا الحوثي ترفض حتى الآن فتح طرق تعز ورفع حصارها المفروض على المدينة منذ أكثر من 7 سنوات، وكذلك دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية.