الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

تطور جديد في النهب الحوثي.. الجبايات تستبق المناسبات

ابتزاز بالحرب الناعمة والنصر المؤخر..


يمن الغد/ تقرير – خاص


تعكف مليشيا الحوثي حالياً على ترتيبات حثيثة لإطلاق حملة جبايات واسعة بمناطق سيطرتها، كعادتها في المناسبات الخاصة بها وإن كانت تبدأ تباشيرها بجبايات مبدئية كما يسمونها قبل حلول المناسبة بفترة طويلة.

الدفع قبل الموعد:


استبقت المليشيا الحوثية بأكثر من شهر موعد المواد النبوي الذي يصادف 12 ربيع الأول، بفرض جبايات مالية في مختلف مناطق سيطرتها على رأسها العاصمة صنعاء،
على مدار السنوات السبع الماضية، تتخذ مليشيا الحوثي، من المناسبات الدينية والطائفية، ذريعة لفرض الجبايات والإتاوات المالية الباهظة على المواطنين والمحلات التجارية لكن هذا العام تستبق الجبايات المناسبات.
“راندا” صاحبة محل كوافير في مدينة إب، أكدت لـ”يمن الغد” أنها دفعت عشرون ألف ريال لمشرف في الجماعة خلال الشهر الماضي، وسمير عامل بمحل مفروشات بصنعاء دفع هوالأخر باسم صاحب المحل 50 ألف ريال، كما دفع صاحب سوبر ماركت ذات المبلغ لمشرف آخر في الجماعة.
تواصلت الجبايات هذا العام تحت مسمى الاحتفال بالمولد النبوي، الذي تحول إلى سوط لدى مليشيا الحوثي، لجلد المواطنين، حيث شنت مليشيا الحوثي حملة مبكرة، بفرض الجبايات، على المواطنين بذريعة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في مناطق سيطرتها، حيث تم إلزام مسؤولي الاحياء السكنية بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق، وإبلاغ السكان بدفع مبلغ ثلاثة آلاف ريال عن كل اسرة، لدعم الاحتفال بذكرى المولد.

جيايات مضاعفة:


في عدة أحياء يبلغ عقال الحارات قاطنيها بدفع تبرعات مالية لا تقل عن 3 آلاف ريال عن كل أسرة كحد أدنى.
وفرضت مليشيا الحوثي، المبالغ المالية التي فرضتها المليشيا على التجار هذا العام كبيرة، تتفاوت تباينا بحسب نوع المنشأة التجارية، حيث تشير المصادر، إلى أن المبالغ المفروضة تراوحت بين 50 ألفاً إلى مليون ريال.

الحوثي ينهب موارد اليمن.. جبايات جديدة لدعم إرهاب إيران "التصنيع العسكري حملة تجتاح 3 محافظات"


وتشير مصادر تربوية، تحدثت مع “يمن الغد” إلى أن ميليشيا الحوثي أجبرت المدارس الخاصة على دفع 50 ألف ريال سنويا لصالح الاحتفال بالمولد النبوي، كما ان المدارس تتوقع ان تتضاعف الجبايات هذا العام بالنظر الى ان الميليشيا قد اجبرت هذه المدارس على رفع رسوم الدراسة من خلال فرض جبايات جديدة عليها، والزامها بتخصيص 20 في المائة من مقاعدها لأبناء قيادات حوثية قتلت في المعارك وفقا لتقارير إعلامية.

ابتزاز بالنصر المؤخر:


لم تكتفِ المليشيا الحوثي بالجبايات المبكرة التي تفرضها بل تلجأ لذرائع شتى لابتزاز المنشآت سيما السياخية منها.
مؤخراً شنت مليشيا الحوثي حملة جديدة استهدفت النوادي الرياضية، والمسابح، والمتنزهات السياحية هدفها التضييق على العائلات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن الغد”: إن الحملة استهدفت نادي بلو دايموند للسباحة بشارع حدة والذي كان محجوزاً بالكامل للنساء وقامت المليشيا بطرد كل من بداخله بشكل همجي رغم التزام الإدارة القائمة عليه بالشروط ولا يسمح بغير دخول العائلات بموجب بطائقهم وعقود الزواج.
ولفتت المصادر أن المليشيا فرضت على ملاك النوادي لائحة شروط من بينها تركيب “كاميرات مراقبة” بدون أي خجل وحياء وانتهاك لخصوصيات العوائل التي ترتاد هذه النوادي للسباحة والترويح عن النفس.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تقوم بممارسة الابتزاز المالي على ملاك النوادي لإرغامهم على دفع إتاوات مالية باهظة بعد اتهامهم بالاشتراك في ما أسمتها “الحرب الناعمة” وبذريعة تسببها “بتأخير النصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى