احتفت حسابات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، بمزاعم تنظيم القاعدة وعملياته الإرهابية ضد القوات الجنوبية التي تنفذ عمليات عسكرية لتطهير أبين وشبوة من العناصر الإرهابية والمتطرفة.
وتداولت تلك الحسابات بيان التنظيم الإرهابي الذي تضمن تهديدات للمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات وكذا صور العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات الجنوبية خلال دخولها وادي عومران أكبر معاقل التنظيم في أبين.
ويعد حساب “يمني أصيل من أرض العوالق” من أكثر الحسابات تفاعلاً مع القاعدة والمؤيدة لعمليته الارهابية الذي أطلق عليها “سهام الحق”.
ونشر الحساب، الذي لا يعرف هوية مستخدمه، تغريدة هاجم فيها عملية “سهام الشرق” التي أطلقتها القوات الجنوبية، وقلل من نتائجها، في الوقت الذي نشر فيه صوراً قال إنها حصرية لمسلحي سهام الحق -عملية القاعدة- وهم يحرقون مدرعات وأطقم القوات الجنوبية، زاعماً أن وادي عومران لا يزال تحت سيطرة مسلحي القاعدة وأن القوات الجنوبية التي يطلق عليها “قوات الانتقالي” فرت من المكان.
وكان ذات الحساب قد ساند تمرد الفصائل العسكرية والأمنية الموالية للإخوان في شبوة على قرارات السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي، واحتفل بالذكرى الـ32 لإشهار حزب التجمع اليمني للإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان والمتهم الأول برعاية التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في اليمن.
كما نشر الحساب صورة لإحدى الآليات العسكرية وهي معطوبة وعلق عليها قائلاً “بالفعل سهام الحق”، وأبدى فرحته في تغريدات أخرى بعمليات القاعدة ضد القوات الجنوبية.
يمني أصيل لم يكن الحساب الوحيد الذي يساند القاعدة، بل هناك حساب آخر يحمل اسم “منتصر الشبواني” وهو حساب يساند حزب الإصلاح وتحركاته وكان هو الآخر من أكبر المؤيدين لتمرد الفصائل الإخوانية في شبوة على السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي.
هذا الحساب زعم في إحدى تغريداته أنه ليس هناك تنظيمات وإرهابيون في أبين وشبوة، وأن المتواجدين في تلك المناطق مجرد مسلحين لم يتم استيعابهم واستقطابهم من الجهات المختصة. على حد قوله.
كما أنه توجد عشرات الحسابات الوهمية الأخرى التي تدعم حزب الإصلاح بزعم الوطنية، وتتابع بابتهاج ما أسمته انتصار عملية القاعدة “سهام الحق” على عملية القوات الجنوبية “سهام الشرق”.
وهذه الحسابات الأخرى ذهبت البارحة إلى الترويج لمزاعم مقتل قائد محور أبين، العميد مختار النوبي، وشقيقه قائد اللواء 13 صاعقة علي النوبي، وكذا التقليل من حجم الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الجنوبية في أبين وشبوة.
