تعرف على الشروط التي وضعها المجلس الإنتقالي الجنوبي لتمديد الهدنة في اليمن؟
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، أن تمديد الهدنة الأممية في اليمن، مرهون بمشاركته في مقومات السلام وتنفيذ مليشيات الحوثي تعهداتها.
وبحثت هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، السبت، مستجدات الهدنة الأممية والحراك الإقليمي والدولي الهادف لتمديد التهدئة الهشة والدفع بعملية السلام.
وجدد البيان التأكيد على موقف المجلس الانتقالي الساعي للسلام والداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي لإحلال السلام.
وأشار بيان الإنتقالي إلى أن “أي حديث عن تمديد الهدنة يرتبط بشكل أساسي بمدى توفير الهدنة لمقومات السلام في الجنوب ومشاركة المجلس الانتقالي في مفاوضات تحقيقها”.
كما يرتبط بشكل رئيسي “بمدى التزام مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بمقتضيات الهدنة واحترام تعهداتها”.
وجاء حديث المجلس الانتقالي عن تمديد الهدنة في ظل مقترح أممي مطروح على طاولة الحكومة اليمنية ينص على تجديد الهدنة لمدة 6 أشهر لكن ذلك الاقتراح لا زال قيد الدراسة، بحسب مصادر حكومية.
وحث مراقبون المجلس الرئاسي لبحث خيارات بديلة وسريعة بما فيه القوة للانتصار لقيم الحرية والسلام والتعايش باليمن الذي نسفه الحوثيون خلال الهدنة إلى جانب تنصلهم عن تعهداتهم بما فيه فتح شريان رئيسي لتعز.
وكان رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قال قبل أيام إن “الهدنة قطعت الشك باليقين من اننا نفتقد في المجلس الرئاسي بالفعل لشريك جاد في صناعة السلام، كما أنها عززت قناعة اليمنيين بصعوبة التهدئة المستدامة دون رادع حاسم مع جماعة طائفية مسلحة”.
وأكد المجلس الرئاسي موقفه الثابت “المرحب بتجديد الهدنة على ألا تكون على حساب مستقبل اليمنيين، وتحضيرا لجولة ادمى من الحرب وتفريطا بالسيادة وتمكينا لهذه المليشيات الإرهابية التي لا تهدد اليمن فحسب بل الإقليم والعالم”.
ويشهد اليمن هدنة إنسانية دخلت في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وتنتهي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لكن الحوثيين عمدوا لاستثمارها لصالح حشد المسلحين وترتيب صفوفهم العسكرية وهو ما ظهر في عروضهم القتالية مؤخرا بعدة محافظات منها صنعاء والحديدة وذمار.