الرئيسيةانتهاكات المليشياتصنعاءمحليات

إجراءات حوثية تهدد البنوك بالإفلاس

تواصل جماعة الحوثي في صنعاء ترتيبات لمنع التعاملات بالفوائد في البنوك اليمنية، وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية جديدة لا تقل عن خطورة عن كارثة عدم صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، وفق ما ذكرت جمعية البنوك اليمنية في صنعاء.
وحسب الجمعية فإنه سيسبب انتكاسة وكارثة اقتصادية كاملة ستودي إلى تعطيل العمل المصرفي التجاري في البنوك بشكل رسمي ونهائي.
القانون الذي أقرته حكومة صنعاء، غير المعترف بها دولياً، مطلع الشهر الجاري، وتم إحالته إلى لجنة اقتصادية تمهيداً لإحالته إلى البرلمان، اعترضت عليه الجمعية بشدة، وأكدت في رسالة مرفوعة إلى محافظ البنك المركزي المعين من الميليشيات في صنعاء، أنه لا جدوى من صدور مثل هذا القانون في ظل وضع اقتصادي شبه منهار تعيشه البلاد وانقسام النظام المصرفي.

وشددت الجمعية على استحالة العمل بالقانون في ظل الظروف الطبيعية لأي دولة فما بالكم بالظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الحاضر.

وأوردت الجمعية في رسالتها عددا من الملاحظات من الناحية الفقهية والقانونية، وأوضحت أن هذا القانون مقتبس بنسبة (95%) من قانون مماثل صدر في ليبيا في عام 2013 وبسبب التحذيرات الكبيرة من تطبيقه من الاقتصاديين في ليبيا فقد قررت الدولة تأجيل تطبيقه إلى عام 2020 ولم يتم تطبيقه حتى تاريخه.

وأشارت الجمعية إلى محاولات بعض الدول الإسلامية إلغاء فوائد البنوك لتطبيق رؤيتها الفقهية ومنها إيران وباكستان والسودان، ولكنها تراجعت عن موقفها بعد التدهور الخطير في الاقتصاد وسعر العملة ولم تستطع التعافي منه حتى الآن.

مشروع القانون الحوثي تضمن إلغاء جميع الفوائد السابقة بما فيها الفوائد الدائنة السابقة للمودعين، وترى الجمعية أن هذا سيتسبب بكارثة اقتصادية كبرى عليهم توازي كارثة قطع الرواتب، كون ما يحصل عليه المودعون من فوائد شهرية عن ودائعهم لدى البنك يعيش عليها ملايين المواطنين، وقد يترتب على ذلك ردة فعل خطيرة وغير مأمونة الجانب من قبلهم كونهم قد وصلوا إلى أدنى درجات الفقر.

وحذرت الجمعية من فقدان الدولة -في إشارة إلى سلطة صنعاء- لأهم أداة اقتصادية للتحكم في التضخم وسعر العملة الوطنية في حال صدور هذا القانون، مؤكدة أن القانون سوف يؤدي إلى مزيد من الانهيار في سعر العملة الوطنية وكذا إحجام البنوك عن إقراض القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية وعزوف رؤوس الأموال عن الاستثمار في البلاد وسيترتب على ذلك زيادة البطالة والفقر في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى