اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

الحوثيون يفخخون الهدنة بشروط جديدة ويشهرون الورقة الأخيرة

يمن الغد/ تقرير _ خاص
تتوسع شروط مليشيات الحوثي والتي لاتكاد تنتهي، مقابل استمرار الهدنة ومن حين لآخر تقوم المليشيات بالكشف عن العديد من المطالب، التي يتذرعون أنها ضرورية لإنهاء الحرب وإخلاء مسؤليتهم ،من الأزمات والحروب التي قاموا بها ونهبهم للموارد وجمع الأموال لصالح القيادات الحوثية التي تنتمي للعائلة الحاكمة.

ابتزاز:


يمرر الحوثيون مطالبهم استغلالا للحرص الدولي على انجاح الهدنة، باعتبارها المقدمة لصناعة السلام والحوار، ومع التنازلات المستمرة التي تقوم بها السلطة الشرعية في اليمن، فإن الحوثيين نجحوا في فتح مطار صنعاء في البداية برحلات محدودة، لكن الحوثيين صار لديهم مطالب بعدم اقتصار الرحلات لدول محددة ،والتي تم الاتفاق عليها في البداية سواء إلى عمان والأردن والتي بدأت منها الرحلات الأولى من صنعاء .
يرى عصام المخلافي خبير سياسي أن لدى المليشيات مطالب لن تنتهي، فواقع الحرب والصراع وتشدد الحوثيين في العديد من الملفات، قد يصعب الحل ويخلق التعقيدات وقد يؤدي ذلك إلى انفجار الحرب من جديد.
ويضيف عصام ليمن الغد: أن الحوثيين لن يتوقفوا عن ابتزاز الدول المهتمة بالملف اليمني، بإعتبارهم الطرف المتسبب في الحرب وهم من خلقوا حالة ماسأوية و انسانية في اليمن وهجمات كانت كادت أنتدفع بالحرب إلى شبة مواجهة اقليمية، بعد أن كان الدور الايراني يتصاعد .

شروط أخرى:


يعتقد الحوثيون أن واقع الحرب أصبح ورقة مؤثرة ستكون عامل ضغط قوي، للدفع إلى استخدامها لتعزيز موقفهم واخضاع السلطة الشرعية والامارات والسعودية لرغباتهم، فالرواتب صارت لدى الحوثيين تحمل أولوية وهم يضعوها كأسس لاستمرار الهدنة ويحاولون اعتبار الرواتب جزء من الحل، مع تغيب كل الموارد التي يقومون بنهبها وهذه سياسة إدانة يريد الحوثيين تثبيتها على الطرف الأخر .
لايهتم الحوثيون بالموظفين بقدر تفكيرهم بالسيطرة على آليه صرف المرتبات ،والتي ستكون تحت إشرافهم وربما أن المليشيات ستقوم بحذف وتنزيل الكثير من أسماء الموظفين، وفق حساباتهم التي يتعاطون بها مع العديد من الشخصيات وابدالها بشخصيات واتباعهم .
يرجع خالد سرحان الصبري طالب جامعي أن مايهتم به الحوثيين ليس استمرار الهدنة ،ولكن هو ادراكهم قناعة جميع الأطراف من عدم جدوى الحرب، لكن لغة الحرب أصبحت خيار ملزم للحوثيين لفرض الشروط وخلق نوع من الاجماع لتحقيق مطالبهم ،حتى وإن كانت ستعيد الحرب وستقضي على أي ظروف للحل .
وقال خالد ليمن الغد” الحوثيون سيرفضون مايطلب منهم، سواء في موضوع الاسرى وكذلك فتح الطرقات، ومادام أن أن الأمين العام للأمم المتحدة قد تحدث أن عدم احتلال مأرب من قبل مليشيات الحوثيين ،بإعتباره بادرة لنية الحوثيين في السلام فإن مثل هذا التوجة الدولي سيقود إلى حرب أخرى .لإن المجتمع الدولي ينظر لليمن من منظار الحوثيين وليس الحل .

فرض الخيارات:


تقوض جماعة الحوثيين الحلول وهذا يعرقل الوصول إلى حلول دائمة ،هذا مايذهب اليه يزن عبد الله اسماعيل حيث أن ظهور مطالب جديدة للحوثيين مع تهديدهم في ضرب مركز ومنشأت النفط في شبوة ومأرب وحضرموت، مرتبط بالعلاقة التي كانت موجودة أسسا مع جماعة الاخوان والحوثيين على حد سواء ،ومع التغيرات التي أتت وبدأ موجهة مشروع الاخوان، أدرك الحوثيين أنهم سيخرجون من اي انفاق ضمنه الاخوان ولن تكون لهم أي صفقات لا سياسية ولا إقتصادية .
وقال يزن ليمن الغد” الحوثيون لديهم القدرة على صرف المرتبات ،ولديهم عائدات كبيرة ناتجة عن وجود سياسة اقتصادية ومالية مستقلة ،ولذلك فالحوثيون يريدون ابقاء مايتم نهبه من الاتصالات وضرائب القات والانترنت والجمارك، وما يؤخذ من المصانع والمحلات على انه مرتبط بالخمس وهم غير معنيين بالصرف الاموال التي تذهب اليهم والتي تقدر بمئات المليارات ستذهب للعائلة”
وأضاف أن الحوثيين ستظل لهم مطالب، وسيحاولون فرض خياراتهم والتهديد بالحرب وسيكون أخر شروطهم أن تكون الدولة والمناصب والاموال والنفط لهم ،ولذلك من الصعب الوصول لحل حقيقي مع الحوثيين سواء على المدى القريب أو البعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى