الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

سياسيون: الحوثيون سيواجهون حرباً شاملة بعد رفضهم الهدنة وتعقيدهم السلام

يمن الغد/ تقرير _ خاص


ربطت مليشيا الحوثي الهدنة التي كانت قائمة برعاية أممية بمصالحها وهذا ما أفشل كل المساعي الدولية لتجديدها، ورفضت جماعة الحوثي كل التنازلات لايقاف الحرب والدخول في عملية حوار، للبدء بعملية سياسية شاملة ، وتكمن الأسباب وراء انهيار الهدنة بعد أن حاول الحوثيين تجاوز صرف المرتبات لموظفي 2014 والزام المجلس الرئاسي، لصرف المرتبات لمجنديهم وموظفيهم الذي أتى تعينهم بعد اسقاط الدولة .

شروط تعجيزية:

الشروط التعجيزية التي وضعتها مليشيا الحوثيين والتي سبقت تجديد الهدنة، كانت دليل على تصلب الجماعة الانقلابية ، وذلك بعد كل التنازلات التي قام بها المجلس الرئاسي والتحالف وسبق أن رفض الحوثيون، فتح الطرقات وأصروا على تحقيق مطالبهم دون القيام بالمثل بتقديم تنازلات تفتح المجال أمام واقع الحل المتوازن لليمنيين.رفض مليشيا الحوثي تجديد الهدنة أنهى السلام في اليمن ،والذي صار واقع مستبعد وهذا ما خلق أزمة معقدة واستعداد لواقع للحرب من جديد بعد رفض الحوثيين تسليم الدولة المرتبات لموظفين،وفق جدوال 2014 ووضع قوائم بموظفين وجنود عينتهم الجماعة مع سيطرتها على الدولة.

سلام مرفوض:


الحوثيون حاولوا تمرير العديد من الشروط ورفضوا تطبيق التزاماتهم، وأعتبروا مايضعونه على أنه مطالب ملزمة وضرورية ،مع أن الحوثيين حاولوا خداع الكثير على أن ما يريدون تحقيقه هو تسليم المرتبات دون أن تتحدث عن شروط طرحها الحوثيين، لضمان وضع موظفيهم ومجنديهم على حساب الموظفين الحقيقيين، وحاولت المليشيات فرض شروطها وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وتهربت من تسليم ايرادات المناطق، التي تخضع لها للبنك المركزي الذي سيتولى تسليم المرتبات .
فشل جديد فتح أبواب الصراع لكن عمار عبد الحميد خبير سياسي يرى أن هناك محاولات مازالت تجري لازالة ظروف هذا التعقيد ،الذي تصر به جماعة الحوثيين على الحرب وهذا لن يستمر طويلا ،وربما قد تبدأ الحرب في أي لحظة حيث ستكون هذا الحرب عكس ماكانت تتوقعه مليشيات الحوثي، وستدفع ثمنه لانها تمادت وفرضت الكثير من التعقيدات أمام أي حل .


وأضاف ليمن الغد (أن جماعة الحوثي تعتقد هذه المرة أنها بإفشالها الهدنة والقضاء على فرص السلام ،قد تستطيع ان تحصل على مكاسب من خلال الخيار العسكري، لكن ربما ستخسر ما كان محميا وفق اتفاقات دولية كإتفاق استوكهولم ،كما أن المعركة هذه المرة لن تكون محددة لاعادة الحوثي لخيار السلام، بل لانتزاع الاراضي التي سيطر عليها وفرض انقلابه وتجريده من قوته والقضاء عليه .


المجلس الرئاسي في اجتماع مشترك مع الحكومة وضح أن المجلس القيادة الرئاسي هو من قام بتصدير قضية الرواتب، الى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهدا رئاسيا مسبقا امام الشعب اليمني وممثليه، فضلا عن الزامية هذا الاستحقاق بموجب اتفاق ستوكهولم المتضمن الزام المليشيات توريد عوائد موانىء الحديدة، لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها.


وحاول المجلس الرئاسي اسقاط ادعاءات الحوثيين على أن موقفهم مرتبط بالموظفين والمرتبات ،لكن المجلس عبر عن استعداده للسلام لكنه مستعد لمواجهة الحوثيين.

تعثر الجهود الأممية:


تعد مواقف الحوثيين الرافضة للسلام على أنها قضت على دور المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن، رغم الدور الذي قام المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ والذي حاول منع أي انهيار للهدنة ،لكن فشل الهدنة جاء بعد تعنت حوثي ومطالب لم تكاد تنتهي زادت مع كل محاولة لاستمرار الهدنة .
يرى فضل أحمد ناصر اكاديمي أن الحرب أصبحت واقع ،وهي ستندلع في أي وقت حيث أن هذه الحرب رفعت الغطاء عن الحوثي، والذين سيكونون في حرب شبة شاملة بعد أن خاضوا تلك السنوات السابقة حرب مفككة مع قوات هادي ، وضمن مصالح سياسية للعديد من الاطراف .
وقال ليمن الغد” يدرك الحوثيون أنهم لن ينتصروا وأنهم خسروا ما قد كانوا قد كسبوه، ولذلك فإن ماكان ممنوعا تجاوزه في الحروب السابقة أصبح اليوم معرض للسيطرة عليه ،ولن يكون بمقدور الحوثيين فتح ميناء الحديدة ولا مطار صنعاء وليس بإمكانهم القيام بأي رحلات ،وهذه نكسة لهم “
وأضاف أن تمادي الحوثيين سيرفع الغطاء عنهم، وسيجعل الحرب عليهم أمر مشروع لانهم الطرف المعقد للحل السياسي وهم أكثر من وقف أي عملية انسانية لانهاء الحرب ، فرفض الحوثيين فتح طرقات تعز هي جريمة حرب إلى جانب اغلاقه للطرق الأخرى، فيما لاتزال جرائمه وتجاوزاته موثقة وهذا مايوفر كل الادلة على ارتكابه جرائم حرب واسعة.

زر الذهاب إلى الأعلى