الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصحة و جمالصنعاءمحلياتملفات خاصة

صنعاء تعيش فاجعة ومحاولات حوثية لطمس الجريمة (صور)

أودت بحياة العشرات من الأطفال.. جريمة الجرعة الفاسدة تهزُّ العالم والحوثيون يواجهونها بدم بارد

يمن الغد/ تقرير _ خاص


توفى 18طفلا وأصيب العشرات من الذين كانوا في مستشفى الكويت يتلقون العلاج ،كونهم مصابين بأورام الدم، ما خلف حزنا كبيرا لدى سكان مدينة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسطوة الحوثيين والذين أصابهم القلق والخوف جراء هذه الحادثة.

حقنة فاسدة:


تتزايد الانتقادات للتردي الذي يعيشه القطاع الصحي والاهمال الواسع، في ظل سلطة المليشيات حيث لقي 18 طفلا حتفهم بعد حقنهم بدواء مهرب غير مطابق للمواصفات .
الاتهامات بالإهمال والعبث وجهت لمليشيات الحوثي، رغم مرور ما يقارب الأسبوع على وفاة الأطفال من الذين كانوا في مستشفى الكويت، يتلقون الادوية الخاصة بإمراض السرطان، فيما لايزال 30 طفلا أخريين في العناية المركزة ،ووصف مواطنين ماحدث على أنه جريمة بشعة تمارس من قبل قيادات وإدارت للمستشفيات ، والذين تم تعينها من قبل مليشيات الحوثي مع محاولة التهرب من كشف أسباب تلقي الاطفال جرعات فاسدة خلقت عدد كبير من الضحايا الأطفال .


وتقول مصادر ليمن الغد أن العدد ربما يتجاوز 18 طفلاً من الذين توفوا وهم من المصابين بمرض اللوكيميا “سرطان الدم “وحدثت ذلك، بعد حقن أكثر من 30 طفلاً بدواء طبي منتهي الصلاحية ومجهول المصدر بقسم الأورام، في مستشفى الكويت بالعاصمة اليمنية صنعاء فيما لا يزال أطفال آخرين بحالة صحية خطرة.
وأوضح مصدر طبي بمستشفى الكويت بصنعاء بأن عدد الأطفال الذين تم حقنهم أكثر من 40 طفلاً، وذلك في نهاية شهر سبتمبر الماضي بدواء منتهي الصلاحية ومجهول المصدر من علاج “ميثوتركسيت” وتسبب في وفاة 18 طفلاً فيما لا يزال أخرين في وضع صحي حرج.
وأقرت جماعة الحوثي في بيان لوزارة الصحة التايعة لها بصنعاء، بوفاة 10 اطفال فقط وإصابة 19 آخرين في جرعة فاسدة دخلت عبر التهريب.

محو الجريمة بالورق:


سامي نعمان صحفي علق في صفحته على الفيس بوك، مشيرا إلى وفاة اطفال أخريين في مستشفيات صنعاء إلى جانب مستشفى الكويت بسبب الدواء الفاسد .
وقال نعمان ” الطفل إسماعيل الخولاني كان يمارس حياته بشكل اعتيادي وصحته تتحسن ،مع انتظامه في العلاج لكن جرعة دواء منتهية وغير موثوقة أعطيت له في ٢٤ سبتمبر الماضي أودت به “
وأضاف حين توفي في مستشفى الشيخ زايد في صنعاء ،رفضوا منحه شهادة وفاة مسببة ومنحوا أسرته تصريح خروج بمعنى أنه خرج حياً يرزق ،ما يدل على سعي ممنهج لإخفاء وطمس معالم الجريمة بالورق.
وحمل نعمان مليشيات الحوثي المسؤلية ،خاصة وزارة الصحة والوزير طه المتوكل تاجر الادوية المزيفة.


وأكد ان الوزير المسؤل عن تلك الجرائم وكذلك المجرم واللص القضائي صالح مسفر الشاعر ،وهما الشخصان المسؤولان عن تجارة وتزوير الادوية واستخراج تصاريحها، بالقوة من هيئة الادوية .
وزير الصحة وراء الكارثة
وقالت مصادر في صنعاء ليمن الغد أن وزير صحة مليشيات الحوثي، في صنعاء يتهرب من المسائلة بحجة انه في زيارات ميدانية .
وأرجعت المصادر ذلك ليتفادى الدخول في دائرة الاتهام ،حيث أنه قام بالتحضير لعزل مدير الإمداد الدوائي وتحميله كامل المسؤولية ،ككبش فداء لتهدئة القيادة والرأي العام.
وأعتبر النائب أحمد سيف حاشد أن سلطة الحوثيين عندما تتفاوض مع المهربين، فهي تكشف أن السلطة قد صارت بعض منهم ،واستطرد أحمد سيف إلى وفاة ١٨ طفل و ٣٠ طفلا في العناية المركزة بسبب الأدوية المهربة.
وذكر سيف عبد الواحد أن العلاجات حق مستشفى الكويت ،كلها منتهيه وفاسدة وأن إدارة المستشفى تتعاقد مع مهربين أدويه منتهيه ، بينما العلاجات الفعالة التي تأتي بها المنظمات للمستشفى يضعوها لاصحاب الوساطات .
فيما افاد مواطنون في صنعاء، أن ماجرى كان بسبب لصوص الحوثيين الذين يتاجرون بإرواح الاطفال.
ورأى جميل سعيد صالح في تويتر أن ماجرى مثل نوع من تدمير لواقع الحياة ،واستهداف للجميع تحت واقع الفساد الذي صار تمثله جماعة الحوثي ،والتي صارت تدير المستشفيات وهي من تتحكم بالادوية وتقوم بتوزيعها ،وهناك قيادات حوثية هي من تقوم بالمتأجرة بإلإدوية وتملك شركات أدوية ،وهي من تعقد صفقاتها مع المستشفيات لادخال مثل هذه الادوية دون رقيب أو حسيب .

الوزير الكارثة:


واتهم مراد عبد الله العنسي جماعة الحوثي بإنها سخرت كل الامكانيات لمشروعها ،وحولت المستشفيات لتكون ضمن اطار استثمارتها لجمع المال واختراق الجانب الصحي ،وفق مشروع سلالي .
وقال مراد ” وزير الصحة جزء من الكارثة التي حدثت في مستشفى الكويت، وهو متورط بإنهيار الوضع الصحي الذي تعيشه المستشفيات حيث عمل على توسيخ مصالحه ،وعمق تحويل المؤسسات الطبية لتكون تابعة لخدمة المشروع الحوثي وخدمة تجار الأدوية، الذين هم جزء من أدوات الفساد والقتل في الجانب الصحي.

زر الذهاب إلى الأعلى