تفاصيل ما يجري من توحش حوثي في قرية سكنية بصنعاء

أدانت منظمة شهود لحقوق الإنسان بأشد العبارات ما يتعرض له أهالي قرية “صرف” بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء من جرائم وحشية وانتهاكات جسيمة ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة في حق المدنيين منذ أيام وسط صمت مريب من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

وقالت منظمة شهود في بيان لها اليوم السبت، إنها بلاغات لعدد من أهالي قرية صرف بمقتل 2 مواطِنَين من أبناءهم هما “عادل عبدالله شبيح الصرفي” الذي يعتبر من الوجاهات الاجتماعية و” بكيل عائض شبيح” في واقعتين منفصلتين؛ الاولى ظهيرة الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 2022م حيث أقدم مسلحون يستقلون سيارة مدنية يرافقها طقمين عسكريين على قتل “عادل شبيح” أثناء مروره بسيارته ومنعوا الأهالي من إسعافه وحينما حاول ثلاثة مدنيين إسعافه قاموا باعتقالهم بالإضافة إلى احتجازهم لجثة الضحية؛ والواقعة الثانية في

مساء الخميس الموافق 13 أكتوبر 2022 حيث أقدم مسلحو الجماعة المنتشرين في القرية على أطلاق الرصاص الحي على المواطن “بكيل عائض شبيح الصرفي” أمام منزله أثناء مروره على دراجة نارية بصحبة أحد أطفاله واخذوا جثته؛ثم لم يكتفوا بذلك حيث قاموا باعتقال طفله الذي لم يتجاوز عمره ال ١٢ عاما.

وبحسب بلاغ الأهالي فإن حملة عسكرية معززة بعشرات الأطقم والمدرعات ومئات المسلحين التابعين للجماعة بينهم باص يقل نساء تابعة للجماعة نفذت حملات مداهمات واعتقالات واسعة طالت العشرات من أهالي آل شبيح وآل الصرفي في قرية “صرف” بينهم اطفال منذ يوم الثلاثاء الماضي 11 أكتوبر 2022 وفرضت طوقا أمنيا على القرية من كل الاتجاهات.

منظمة شهود ذكرت انها تتابع بقلق بالغ إصرار جماعة الحوثي على الاستمرار في مواصلة الانتهاكات الجسيمة في حق المدنيين من أبناء تلك القرية المسالمة دون أي مراعاة للأعراف والتقاليد والشرائع السماوية والقوانين الدولية لحقوق الإنسان التي تجرم جميعها هذه الجرائم والانتهاكات.

وتعود بداية الأحداث صرف-بحسب منظمة شهود- إلى بداية اغسطس من العام الجاري 2022 حينما حاول نافذون حوثيون بقوة السلاح اجبار ملاك “الكسارات” على التنازل عن اراضيهم “تباب ومطارح استخراج “النَيْس والكَرِّي المستخدم للبناء” لاستثمارها دون عائد مادي .

وكان الاهالي ارتضوا حكما احد قادة الجماعة لحل قضيتهم وتخليصهم من المتنفذين لكنه لم يعمل شيء..! وبدلا من أن تستجيب الجماعة لمطالب الأهالي المشروعة وترفع عنهم الظلم أقدمت صباح الخميس 11أكتوبر2022 عبر مسلحيها باقتحام عدة منازل في القرية وأطلقوا الرصاص واستخدموا القوة المفرطة واستمرت في عمليات الاقتحام والمداهمات حتى اردوا المواطن بكيل شبيح قتيلا قبل مغرب ذلك اليوم حينها انسحبوا الى مداخل القرية للساعات ثم عاودوا اقتحام القرية و التهجم والمداهمات ولا زالت مستمرة حتى اللحظة بحسب البلاغ.

وتلقت “شهود لحقوق الإنسان” مناشدة من أهالي قرية صرف يطالبون فيها إيصال صوتهم للعالم والالتفات إلى مظلوميتهم الحقه جراء ما يتعرضون له من اعتداء وقتل واعتقال لابنائهم وترويع نسائهم واطفالهم بسبب تمسكهم بحقوقهم المشروعة ورفضهم التعسفات التي ترتكب في حقهم.

وطالب “أبناء صرف” في مناشدتهم كافة الجهات المعنية والمبعوث الأممي إلى اليمن للتدخل والضغط على الحوثيين لرفع الظلم عنهم و تسليم جثث قتلاهم لدفنها وإطلاق كافة ابناءهم المعتقلين ووقف الحملة العسكرية الغير قانونية وتقديم المعتدين للمحاكمة.

وشددت “منظمة شهود” على أن ممارسات جماعة الحوثي بحق أهالي قرية ” صرف ” تنتهك بشكل خطير قواعد الحماية التي كفلتها القوانين الوطنية وقواعد القانون الدولي لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.

واكدت أن تعمد القتل وإرهاب المواطنين المدنيين العزل ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة وحملات الاعتداءات والمداهمات والاعتقالات التعسفية والحصار للسكان المدنيين يرتب المسئولية الجنائية ضد جماعة الحوثي ويستوجب تحركا حقيقيا لوقف تلك الانتهاكات.

ودعت منظمة شهود جماعة الحوثي كسلطة أمر واقع إلى الكف عن انتهاكاتها في حق المدنيين العزل ..

كما دعت النشطاء والمنظمات الحقوقية و المجتمع الدولي المهتمين بحقوق الإنسان إلى القيام بالواجب القانوني والاخلاقي في الضغط على جماعة الحوثي من أجل تحقيق المطالب الحقه لأهالي قرية صرف بمديرية بني حشيش وتقديم الجناة للعدالة و رفع الحصار عنهم وإطلاق جميع المعتقلين تعسفيا وتعويضهم مما لحق بهم والسماح لسكان القرية بممارسة حياتهم الطبيعية والعمل على توفير الدعم الكافي والعاجل لتسريع تلك الجهود وتحقيق سياسة الردع الدولية من خلال المساءلة الجنائية الدولية التي تضمن مستقبلا وقف انتهاكات الجماعات المسلحة.

Exit mobile version