وزير الداخلية يقتل اليمنيين بدون رصاص ..!!

منذ قرابة ستة اشهر مازالت معاملات الآلاف من المواطنين معرقلة في كافة مركز الإصدار الآلي للهوية الشخصية التابع لمصلحة الاحوال المدنية في كافة محافظات الجمهورية ، بعد نفاد كميات الكروت البلاستيكية الخاصة بالبطاقة الشخصية، الامر الذي تسبب في تعليق وعرقلة معاملات المواطنين بما فيهم اصحاب الحالات المرضية الإنسانية .

هذا العراقيل جاءات نتيجة استمرار احتجاز كميات الكروت في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة منذ شهر فبراير الفائت بدون مسوغ قانوني او مبرر منطقي ، وانما بحجة ان كمية الكروت المضبوطة مزورة وتابعة لمليشيات الحوثي !!

المحتجزين اغبياء وسذج حتى النخاع ، فهم لايعلمون ان مركز الإصدار الآلي للبطاقة الشخصية مازال شبكة موحدة لكافة مناطق ومحافظات الجمهورية وان المحافظات المحررة مازالت مرتبطة إلكترونيا بالمركز الرئيسي في العاصمة صنعاء ، ويعمل وفق اتفاق مبرم على ان يتم النأي به عن الصراع بين الأطراف لمصلحة عامة اليمنيين .
وللاسف ان من يصرون على استمرار احتجاز كروت الهوية الشخصية اما قد ماتت ضمائرهم وفقدوا المشاعر الإنسانية واحاسيس الرحمة او انهم ربما اغبياء يجهلون تداعيات ما ينتج عن مزاجيتهم من اضرار على الكثير من المرضى الذين يقرر نقلهم للعلاج خارج الوطن ، سيما وان مصلحة الهجرة والجوازات تستند في إجراءات صرف جواز السفر اساسا على وثائق اثبات الهوية “البطاقة الشخصية الحديثة “.

اليوم توفي مريض في شبوة بعد تعذر سفرة للعلاج في الخارج حسب توصية الاطباء ، حيث تعرقل تسفيره لعدم حصوله على بطاقة شخصية يمنح بموجبها جواز السفر وهذه ماهي إلا نموذج من بين عشرات القصص المآساوية للكثير من الحالات المرضية التي تعذر تسفيرها لمثل هكذا سبب !

كما ان هناك منظمات انسانية تقدم مساعدات للفقراء والنازحين والجائعين والمشردين وقد حُرم كثير من هؤلاء الحصول على المساعدات ، وذلك لعدم توفر لديهم البطاقة الشخصية التي تيُطلب منهم اثناء التسجيل او صرف المساعدات .
بالله عليكم ..ما ذنب هؤلاء المساكين ؟! .
طبعا جرائم القتل لا تنحصر على ارتكاب الجريمة باستخدام السلاح الناري اوالابيض فحسب ، وانما للقتل وسائل وادوات متعددة من ضمنها حرمان المواطن من حقوقه وعرقلة معاملاته التي تلحق به الضرر على غرار هكذا نوع .

استمرار احتجاز كروت البطاقة الشخصية تعد جريمة بحق آلاف اليمنيين والمتهم الاول فيها هو وزير الداخلية في حكومة الشرعية ابراهيم حيدان ..!
فهل يتدخل مجلس القيادة الرئاسي بمعالجة هذه القضية الشائكة ؟!

Exit mobile version