التعنت الحوثي يعرقل الجهود الدولية لتمديد الهدنة
رغم انقضاء أسبوعين على انتهاء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، وعرقلة الحوثيين تمديدها وتوسعتها، يواصل الوسطاء الدوليون مساعيهم لإقناع الحوثيين بأهمية التراجع عن المطالب التعجيزية التي طرحوها، وتجنب إهدار فرص السلام، مع زيادة معدلات الاحتياجات الإنسانية، وبلوغها مستويات قياسية
مسؤول يمني أكد في تصريح لـ «البيان»، أن الحوثيين مستمرون في رفض كافة المساعي الحميدة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، بما فيها مقترحات مبعوث الأمم المتحدة، هانس غروندبورغ، بشأن تمديد الهدنة، وتوسعة المكاسب التي ستتحقق للمدنيين في مناطق سيطرتها.
إرادة دولية
ورغم تشاؤم المسؤول اليمني بشأن مستقبل تمديد الهدنة، إلا أنه جزم بوجود إرادة دولية وإقليمية، بقيادة تحالف دعم الشرعية، لإحلال السلام وإنهاء الحرب، ورأى أن تلك الإرادة يمكنها أن تحقق اختراقاً في جدار التعنت الحوثي، والتوصل إلى مقاربات بين مواقف الحكومة الشرعية واشتراطات الحوثيين بشأن مطالب تمديد الهدنة ستة أشهر. والدخول في مناقشة القضايا العسكرية والسياسية والاقتصادية، استناداً إلى مقترحات مبعوث الأمم المتحدة.
مصادر عسكرية حذرت من عودة تحركات الحوثيين في خطوط التماس بعد أسبوعين من تراجع خروقاتهم للهدنة، وقالت إن قوات الجيش، رصدت الدفع بتعزيزات إضافية إلى جبهات محافظة مأرب، تضم عدداً كبيراً من الآليات المدرعة والأفراد، وزيادة استهداف الحوثيين لمواقع قوات الجيش في جبهات شمال محافظة الضالع وغرب مدينة تعز، واعتبرت هذه التحركات مؤشراً على انسداد المحادثات التي تتم عبر وسطاء في المنطقة، وأكدت جاهزية الجيش للتعامل مع أي تحركات للحوثيين، قائلة إن الجانب الحكومي لن يكون المبادر إطلاقاً في العودة للقتال، حتى وإن لم يتم تمديد الهدنة.
الموقف الحكومي ساندته الحكومة البريطانية، التي أكدت على لسان المتحدثة باسمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، أن رفض الحوثيين لاقتراح تمديد الهدنة، يعرّض التقدم الذي تم إحرازه، وفرصة تحقيق السلام، للخطر.