إقدام المليشيات الحوثية على قصف ميناء ضبة في حضرموت بالمسيرات الإيرانية يأتي ضمن خطتها القائمة على:
1/ رفض تمديد الهدنة.
2/ الاستفادة من نتائج الهدنة السابقة التي وفرت لها ظروفاً أفضل لمواصلة تكريس انقلابها كأمر واقع.
3/ استهداف وقصف المنشآت النفطية بما في ذلك موانئ التصدير ووسائل النقل.
أي أنه في الوقت الذي لم يؤد رفضها لتمديد الهدنة إلى إلغاء المكاسب التي حققتها من ورائها، فإنها تعتبر نفسها في حل من أي التزام يمنعها من مهاجمة المنشآت النفطية والموانئ البحرية التي كانت قد أعلنتها كأهداف عسكرية.
هذا السلوك الطائش لا يعبر فقط عن تجاهل كارثي لمصالح الشعب اليمني من قبل هذه المليشيات، وإنما يجب النظر إليه باعتباره تحدياً لكل متطلبات الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.
ولا بد من إعادة وضع سياسة المواجهة معها بناءً على ما استقر عليه سلوكها من خيارات.