حمى الضنك تفتك بأبناء تعز ومدير الصحة يشكو ضعف الإمكانيات
يمن الغد/ تقرير _ خاص
ارتفعت وفيات حمى الضنك في مدينة تعز إلى 8 حالات ،وفق ماذكره مكتب الصحة والسكان بينما توفى 3 أطفال في مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز، والتي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين إثر إصابتهم بحمى الضنك بعد نقلهم إلى أحد الوحدات الصحية في المديرية ،وتم حقنهم بالفلتارين.
تزايد الضحايا:
تقول مصادر طبية في حيفان ليمن الغد إن عدد الوفيات في تزايد مع توسع انتشار حمى الضنك.
راجح الملكي مدير مكتب الصحة في تعز في تصريح”يمن الغد “حذر من تزايد ضحايا حمى الضنك في المدينة مع افتقارها للامكانيات الطبية ،لمواجهة الوباء وكذلك مع تزايد انتشار الوباء بشكل كبير والذي جعل مدينة تعز تواجه خطر وكارثة الحميات بشكل واسع، خاصة مع غياب الدعم من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية .
واعتبر عبد القوي شعلان -صحفي- أن تعز استطاعت فيها حمى الضنك في التوسع ،وفتكت بالسكان خلال 17 عام حيث عجز خمسة محافظين في انقاذ تعز منها و دون أن يقضوا على الوباء، الذي تخلصت منه الدول العربية كافة عدا دولة السودان ، وفقا لتقارير سابقة.
وأرجع شعلان أن زيادة الأوبئة في المدينة، سببه الإهمال والتقصير في الإدارة المحلية السابقة .
تعز بمفردها أمام الضنك:
وقال راجح المليكي مدير صحة تعز لموقع “يمن الغد “نحن منذ بداية شهر يوليو توجهنا للاستعداد لمواجهة حمى الضنك ،منذ بداية شهر يوليو فتعز مؤبوه ومع سقوط الامطار تتزايد الحالات المصابة بمحمى الضنك وذلك بسبب بقايا الامطار، وبقاء المياة في اماكن مفتوحة وهو مايساعد على تكاثرها “
وأضاف أنهم ظلوا لشهور يخاطبون الوزارة ومنظمة الصحة العالمية في اليمن لمساعدتهم لمواجهة حمى الضنك القادمة ،حيث كانت مؤشرات وجود وانتشار حمى الضنك قوية ،حيث انتشرت الملاريا والضنك في موزع والوازعية والمناطق الساحلية .
ووضح المليكي أن تلقوا دعم بالناموسيات بشكل محدود وتم توزيعها على المناطق التي يتسع فيها وباء الملاريا وحمى الضنك ،في جبل حبشي وصبر وموزع والوازعية ومع أن الكمية كانت قليلة فإنهم ظلوا ينتظرون، دعم أخر من منظمة الصحة العالمية والسلطة المحلية والتي ردت أن امكانياتها شحيحة .
وتحدث المليكي أنهم قاموا بعملية رش الرذاذي من خلال تتبع المناطق التي ينتشر فيها البعوض، الناقل لحمى الضنك في الايام الماضية لكن هناك مناطق تحتاج لرش ضبابي وتم التبرع من قبل المكتب وبعض المنظمات بالديزل الذي يدخل في هذه العملية ،من خلال خلطة ببعض المواد التي تدخل في الرش الضبابي .
وحدد المليكي العوائق التي تقف في المحافظة امام مواجهة حمى الضنك، منها الامكانيات سواء المرتبطة بالجانب الدوائي ونقص الكادر الطبي، وأن المكتب يعمل على تحويل مراكز العزل لتكون مختصة بالحميات .
توسع الحميات :
زكريا فضل المقطري وصف مايجري في تعز بإنه مخيف، فحجم الاصابات بحمى الضنك والالتهابات وامراض العدوى كبير في تعز ، وأن هناك على الاقل شخصين مصابين بين كل 10 اشخاص .
ولاحظ المقطري العدد الهائل من الإصابات عند زيارته للنقطة الرابع في تعز قبل اسبوع ،ووجد اكثر من خمسين طفل مصاب بفترة الصباح فقط هذا غير العيادات الاسعافية في المركز ،وقد يكون عدد المصابين في بقية المستشفيات والعيادات الخاصة كبير.
وأضاف يعتبر هذا العدد مناسب اذا قارنته بكمية البعوض والذباب المنتشر في المنازل ،بفعل تكدس القمامة وتجمع مياة الامطار المختلطة مع مياة المجاري في الشوارع والسوائل كبير .
وقال ” اصيبت زوجتي بالحميات وقبله باسبوع اصبت انا ،وقبل شهر زين ابني ومازلنا الثلاثة طريحين الفراش نتعالج بالمهدئات والنعاس ، وكذلك بالعمارة التي اسكن فيها لاتوجد شقة إلا وفيها مريض .
وتطرق المقطري إلى المشكلة الاعظم وهي ان السلطة المحلية تعلم ان في كل عام ،في هذا الوقت يزداد عدد المرضى والإصابات بالعدوى، وترتفع معها نسبة الوفيات وهذا بسبب موسم الامطار .
وأستهجن المقطري الدور والنشاط الضعيف للسلطة المحلية فبدلا من قيام مكتب النظافة برفع القمامة من الشوارع ويصاحبة حملة رش للبعوض من قبل مكتب الصحة ،وردم للحفر من قبل مكتب الاشغال ، ترتفع قيمة العلاجات بالصيدليات وتختفي الادوية منها وتبتاع سوق سوداء، ويتحول المرض الى مصدر رزق لهذه السلطة ، فعلى سبيل المثال سعر paracetamol infusion ٣٠٠٠ ريال .الذي كان قبل شهرين ب ٢٠٠٠ ريال وقس على اثرها بقية العلاجات.
أما عدنان الراجحي صحفي فقد رأى أن مدينة تعز أصبحت فيها حمى الضنك، تفتك بالناس ولا مسؤول محترم فيها خرج يتحدث للناس ،عن مدى خطورة الوضع الصحي في ظل الحصار المفروض على المدينة من قبل عصابات الحوثي.