هدد قيادي بارز في مليشيا الحوثي، بتوجيه ضربات مباشرة تشل حركة السفن إذا حاولت ناقلة النفط العودة إلى ميناء “الضبة” النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وشن الحوثيون يوم الجمعة، هجوماً بطائرة مسيّرة مفخخة استهدفت جوار ناقلة نفط يونانية كانت تستعد لدخول ميناء الضبة النفطي لنقل قرابة مليوني برميل من النفط الخام؛ ما دفعها للتراجع إلى المياه الدولية.
وقال القيادي في الجماعة ضيف الله الشامي في تصريحات متلفزة: في حال عادت السفينة لن يقتصر الرد على ضربات تحذيريّة وإنّما قد يتطوّر إلى ضربات مباشرة تشل حركة السفن.
وكان محافظ حضرموت “مبخوت بن ماضي” قال إن هناك ترتيبات أمنية لدخول السفينة من جديد واستئناف عملية شحن النفط.
ويمثل هجوم الحوثيين على موانئ تصدير النفط أكبر التهديدات لتجديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر/تشرين الأول واستمرت ستة أشهر.
وقال الشامي إن تمديد الهدنة لن يكون إلا بشروط الجماعة.
ووضعت جماعة الحوثي عمليات تصدير النفط عبر الموانئ اليمنية في نطاق الحظر حتى إشعار آخر، بانتظار تفاهمات مرتبطة بتقاسم العائدات ودفع الرواتب وفتح الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة ومطار صنعاء الدولي- حسب ما أفاد الشامي.
وقال: في حال لم تتح الهدنة فتح موانئ اليمن ومطار صنعاء ودفع رواتب الموظفين لن تؤتي الممالطات أكلها.
ورداً على الهجوم أعلن مجلس الدفاع الوطني التابع للحكومة المعترف بها دولياً “جماعة الحوثي” منظمة إرهابية، في سابقة هي الأولى من نوعها ما يمثل ضربة جديدة في مسار تجديد الهدنة.
ولاقى هجوم الحوثيين، إدانات دولية وأممية واسعة، وأكدوا أن الهجوم يقوض جهود السلام في اليمن، كما أنه يتسبب بمزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي للبلاد.