تفاصيل صادمة عن إرهاب الحوثي وخلية الحوبان
كشفت خلية حوثية ألقى الأمن اليمني القبض عليها، الأحد، اتخاذ المليشيات مدينة الحوبان في تعز منصة لنشر الإرهاب بمناطق الحكومة اليمنية.
وفي شهادات لـ3 عناصر إرهابية، قالت إن مليشيات الحوثي الإرهابية تقوم باستقطاب الفقراء في مدينتي تعز وعدن وتدريبهم على العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات والدراجات النارية في منطقة الصالح في مدينة الحوبان وتكليفهم بمهمات زرع عبوات وتفجيرها.
وأكدت العناصر الإرهابية في شهاداتها أن مليشيات الحوثي كلفتها بخوض حرب استنزاف لتدمير المعدات العسكرية والآليات للجيش والأمن اليمني ضمن مخطط للانقلابيين لشل القدرات العسكرية للحكومة المعترف بها دوليا.
وأعلنت السلطات اليمنية في مدينة تعز في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، القبض على خلية حوثية متورطة في زراعة وتفجير عبوات ناسفة خلفت ضحايا مدنيين قبل أيام.
دورات تدريبية خاصة:
عضو الخلية الإرهابية “زكي محمد جرادي”، الذي ينحدر من قرية النجيبة عزلة الجمعة مديرية المخا غربي تعز، أكد تلقيه دورات تدريبية عسكرية خاصة في مدينة الحوبان تحت إشراف خبراء قدموا من صنعاء.
وكشف العنصر المضبوط في قبضة الداخلية اليمنية عدد من أسماء عناصر الحوثي الذين تدرب معهم منهم “خالد عبده سالم زبير وهارون عبده عمر ومحمد ثابت أشرم، محمد سالم بدوي، محمد علي جرادي”.
كما كشف أسماء مشرفي وقيادات المليشيات في الحوبان الذين يعملون كرجال ظل لنشر الهجمات بالمناطق المحررة وهم القيادي “آدم سيف صالح جرادي” وآخر يدعى “أبو علي الكبير” وينحدر من مدينة تعز.
وذكر أنه “تلقى تدريبات على زرع وهندسة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات والدراجات النارية والحافلات، وأخرى على القناصة وعلى مسدس الكاتم (مسدس الاغتيالات) لاستهداف الضباط في الجيش والأمن اليمني”.
وقال “تدربنا على العبوات كيف تعيد تركيبها وتفجرها ومنحونا أموالاً من أجل البدء بعملية استطلاع وتجسس في مدينة تعز وبعد انتهاء مهمتنا تواصلنا مع المشرف آدم سيف وفارس علي سعيد والمشرف عليهم أبو علي الكبير”.
ونفذ المدعو زكي جرادي عديد المهمات لصالح مليشيات الحوثي منها تجسس واستطلاعاً حربياً ومنها زرع عبوات ناسفة وتفجيرها عن بعد على يد جهاز تحكم تفجير خاص.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي منحته بعد تنفيذ المهمة الأولى والتي كانت تفجير دوريتين مع المنفذ الرئيسي 6 آلاف سعودي كمكافأة مالية.
في المهمة الثانية، والثالثة والرابعة رغم فشل بعضها إلا أنه كشف مخطط مليشيات الحوثي الإرهابية الرامية فرض الحصار الشامل على مدينة تعز وذلك باستهداف المنفذ الوحيد خط “الضباب”.
وأقر الإرهابي جرادي بأن مليشيات الحوثي تهرب العبوات الناسفة داخل كيس حبوب (دقيق الهند) وتارة داخل “فيبر جلاس” (صندوق لحفظ الأسماك).
كما أقر بأن بنك أهداف مليشيات الحوثي الإرهابية كانت بين مستشفيات كمستشفى الكرامة، وحواجز التفتيش، والدوريات المارة، وجامعة تعز المكتظة بآلاف الطلاب، والمطاعم حيث تجمعات مئات المدنيين.
من جهته، أقر عضو الخلية الآخر “عبدالباسط عبده غالب” والذي ينحدر من مديرية مشرعة وحدنان في تعز أن من جنده هو عضو الخلية السابق “زكي محمد عمر” في مدينة القاعدة وسلمه لقيادي حوثي يدعى “شكري جليل” ويكنى “أبو علي”.
واعترف أن مليشيات الحوثي الإرهابية استعانت بخبراء من صنعاء مجهولي الهوية لدى فشل عديد عمليات تفجير العبوات لاختبار عناصرها المجندين.
مكافآت مالية وأدلة ريموت التفجير:
ثالث أعضاء الخلية الإرهابية، أحمد عنمبر (21 عاما) من مديرية المظفر مدينة تعز، وهو طالب جامعي، استقطبته مليشيات الحوثي في الحوبان وهم أبو علي وأبو يحيى وعبدالله عبدالسلام العامري في مدينة الصالح.
وأكد أنه “تلقى تدريبات على زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها بمختلف أنواعها وأنه تسلم عبوة ناسفة ومعها 300 ريال سعودي كمكافأة على زراعتها واستهداف الدوريات العسكرية والأمنية”.
وأقر أنه “حاول استهداف دورية أمام مبنى التربية لكنه لم يستطع زراعتها بسبب الحراسة الأمنية فعاد إلى القبة ووجد دورية عسكرية وقام بزراعتها وتفجيرها والتحرك على متن دراجة نارية”.
وأضاف “اليوم التالي من تنفيذ العملية كافأته مليشيات الحوثي بمبلغ 500 ريال سعودي كمكافأة قبل أن يتم القبض عليه وفي عهدته ريموت التفجير”.
وهذه أول خلية إرهابية للحوثي ينشر الإعلام الأمني في شرطة تعز اعترافاتها للرأي العام وذلك عقب سلسلة تفجيرات إرهابية ضربت مدينة تعز بعضها حملت بصمات مليشيات الحوثي.