الرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرحضرموتمحلياتملفات خاصة

تداعيات المغامرة والواقع الملتهب.. هل صنع الحوثيون نهايتهم المرتقبة في هجوم الضبة؟!

يمن الغد/ تقرير

أدت الهجمات التي قامت بها مليشيات الحوثي على ميناء الضبة، في حضرموت إلى زيادة التوتر بشكل أكبر ، فيما يرى محللون سياسيون أن تلك الهجمات هي مؤشر على فشل لكل الجهود الأممية لإنهاء الحرب، بعد أن فاقم الحوثيون أزمة الصراع ،أكثر مما كانت عليه خلال السنوات السابقة، وبذلك فإنهم قد فتحوا أبواب الجحيم على أنفسهم بناء على تعنتهم وتهديد البنية التحتية لليمن والملاخة الدولية.

خطوة متهورة:
أفشل الحوثيون واقع السلام واتجهوا إلى التصعيد ،وهو ماينذر بالحرب التي أرادت الأمم المتحدة والإقليم انهائها بعد أن حاول مبعوث الأمم المتحدة القيام بالعديد من محاولته، لتمديد الهدنة الأممية والتي انتهت مكلع الشهر الجاري، وذلك للوصول لنتائج حول العديد من الملفات الشائكة أمام الاطراف المتصارعة في اليمن، إلا أن مليشيات الحوثي حاولت الضغط لفرض شروطها وهذا ما أفشل كل الجهود واعاق استمرار المحاولات لتحقيق السلام .
يعتقد مجدي عبد العزيز حمود- إعلامي- أن مليشيات الحوثي لديها مشروع اخضاع أكثر من كونها تريد حلا جذريا، لما صنعته من حروب وأن مهاجمة ميناء الضبة في حضرموت هي خطوة متهورة، قد تدفع لخسارة الحوثي لكل ماحققه وذلك يأتي وفق توجهات دولية لاقناع مليشيات الحوثي بأهمية السلام .
وقال مجدي “مليشيات الحوثيين تعتقد أن امتلاكها للصواريخ والطائرات المسيرة ،ومهاجمتها اهداف مدنية ونفطيه سيقلب التوازنات لكنها قد تجد نفسها قد خسرت فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، كما أن اتفاق استوكهولم سيكون هذه المرة مهدد والذي قد يختار المجلس الرئاسي الانسحاب منه وهذا يعني استعادته “
وأضاف أن الحوثيين لن يكونوا قادرين في حال اندلعت أي حرب في الحصول على مكاسب، لإن هناك من سيضطر إلى خسارة بعض مالديه وستكون هناك الكثير من المنشأت المعرضة للتدمير، سواء في اليمن والسعودية لكن في النهاية، سيكون هناك توجة للقضاء على مليشيات الحوثي.

العودة إلى نقطة الصفر:
الهجوم بطائرتين مسيرتين والذي استهدف ميناء الضبة النفطي شرق مدينة المكلا في حضرموت ، لم يكن متوقعا ورغم فشل كل المحاولات لاستمرار الهدنة ،فإن خبراء كانوا يتوقعون أن التشدد في المواقف سيؤدي إلى تقارب ما، وأن ورقة التصعيد ستختفي في حال أدركت الاطراف المتصارعة أهمية الحل لليمنيين، لكن مع قيام مليشيات بإستهداف ميناء الضبة فإن ذلك نسف كل الحلول وخلق تبعات ستفرض حرب أخرى، كما أن وجود متغيرات سياسية وعسكرية على الأرض ربما ستكون نتائجها مخيبة للحوثيين ،خاصة مع التحركات الواسعة التي يقوم بها المجلس الرئاسي لمواجهة التهديدات والإعتداءات الحوثية .
واستهدفت مليشيات الحوثي تزامنا مع وصول باخرة إلى الميناء لتحميل مليوني برميل من النفط الخام.
وجاء الهجوم بطائرتين مسيرتين، استهدف ميناء الضبة النفطي شرق مدينة المكلا في حضرموت.
وأستهدف الحوثيون الميناء ،مع وصول بأخرة NISSOS إلى الميناء، لتحميل مليوني برميل من النفط الخام.

إعلان الحرب:
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ ،طلب الامتناع عن استفزازات التي تؤدي لتصعيد العنف.
ويعتبر رضوان عبد الله الواسعي خبير سياسي أن مثل الهجوم ،هو في الواقع أعلن حرب وهو ينهي كل اشكال الحلول المؤقتة، التي فشلت مع اصرار جماعة الحوثيين على خلق حلول متقاربة مع توجهاتها ،التي تصب في الأخير لزيادة المطالب الخاصة بها وتعقيد السلام .
وقال رضوان ” هجوم الضبة هو نسف لكل الاتفاقات وتحديا لكل الالتزامات الدولية، وتكريس لواقع الشروط المجحفة التي تقوم بها مليشيات الحوثي لخلق ظروف لا تؤدي لحل، بل تكون مجرد مباحثات متقطعة وغير مستوفية الشروط، لضمان حصول الحوثيين على مصالح ومكاسب لاتنتهي لتحقيق السلام وانما المستفيد هم فقط القيادات الحوثية”

زر الذهاب إلى الأعلى