بدأت الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية باليمن في تعبيد شريان جديد إلى محافظة تعز الخاضعة لحصار حوثي مشدد، بدعم من دولة الإمارات.
ودشن العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية في اليمن، تنفيذ مشروع شق وسفلتة طريق (الكدحة-البيرين)، والذي يصل مدينة تعز بمدينة المخا التاريخية.
وطريق “الكدحة” شريان حيوي من شأنه كسر حصار تعز المفروض منذ 8 سنوات من قبل مليشيات الحوثي ويمر عبر سلاسل جبلية وعرة ويربط عشرات القرى المتناثرة بين الوازعية والمعافر.
كما يعد الطريق البالغ طوله 40 كيلومترا جزءا من الدور الإنساني والمشاريع التنموية المحورية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهدف لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وهذا ما أكده العميد طارق صالح لدى تدشين الشريان قائلا: “ندشن اليوم البدء في تنفيذ مشروع شق وسفلتة طريق (الكدحة-البيرين) بتمويل من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
كما أكد أن المشروع يمثل “فاتحة خير” وخطوة مهمة للتخفيف من وطأة الحصار الغاشم الذي تفرضه المليشيات الحوثية على محافظة تعز، وتسهيل حركة المواطنين والبضائع في المناطق المحررة.
وأشاد صالح بالدعم الإماراتي السخي وبإنجاز هذا المشروع المهم والاستراتيجي لأبناء محافظة تعز والجمهورية اليمنية بشكل عام.
مشروع رائد
من جهته، أشاد محافظ محافظة تعز نبيل شمسان في بيان بالمشاريع الرائدة والتنموية والإغاثية التي نفذها الهلال الأحمر الإماراتي خلال السنوات السابقة، وقال إن “الشعب اليمني وأبناء تعز لن ينسوا ذلك”.
وقدم المسؤول اليمني “الشكر للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمهم السخي في تنفيذ المشاريع التنموية بالمحافظة ومنها طريق الكدحة-البيرين”.
كما ثمن “جهود عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح في تحقيق الاستجابة الإنسانية وتبنيه إنشاء مشاريع استراتيجية، من شأنها تخفيف وطأة الحصار الغاشم الذي تفرضه مليشيات الحوثي على تعز”.
وقال إن “تنفيذ هذا المشروع الحيوي سيصل بين مدينة تعز والمديريات الساحلية وميناء المخا، وسيسهم في تسهيل الانتقال ونقل السلع والبضائع، ويخفف وطأة الحصار الحوثي عن تعز ومعاناة المواطنين في التنقل”.
أياد بيضاء
يمثل تعبيد طريق الكدحة دلالة على الأيادي البيضاء التي تعمر الأرض رغم وطأة الحرب الحوثية منذ 8 سنوات، إذ يعد المشروع أحد المشاريع التنموية النوعية لدولة الإمارات باليمن.
وقال العميد صادق دويد، متحدث المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي باليمن، إن “المشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها لتخفيف وطأة الحصار الغاشم على تعز تجسد الفارق بين من يبني ويعمر ومن يقطع الطرقات ويضع الحواجز بين أبناء الشعب اليمني”، إشارة لمليشيات الحوثي.
وقال المسؤول العسكري البارز: “بوركت الأيادي البيضاء التي تبني وتعمر، والخزي للكهنوت الحوثي الذي يغلق الطرقات ويفرض الحواجز على أبناء الشعب الواحد”.
وكانت قيادة القوات المشتركة، ومنذ الوهلة الأولى لتأمين وتحرير المناطق الواقعة بين الكدحة والوازعية، قد بادرت بفتح طريق مختصر سهّل حركة التنقل بشكل كبير عمّا كان في السابق، حيث تأتي هذه الخطوة تكليلاً للجهود التي بُذلت لتخفيف وطأة حصار الحوثي على سكان تعز.
نقلاً عن “العين الإخبارية”