تصريح لسلطان البركاني يثير جدلا واسعا في اليمن ويشعل الإعلام وشبكات التواصل

انتقد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، دعوات خليجية وغربية، تنادي بتحقيق السلام في اليمن مع مليشيا الحوثي، ووصفها بـ “الملهاة”. التي تستجدي حلا سلميا لملف الأزمة اليمنية.
وقال البركاني، يوم الاثنين، في صفحته الرسمية، على فيسبوك، إن “بيان مجلس التعاون الخليجي الداعي لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن. والبيانات الخليجية المشابهة تتصدق على اليمن بحل سياسي. هي تعلم أن الحوثي أبعد ما يكون عن الحل”.
ويأتي، هذا الموقف من البركاني، ردا على بيانات أصدرها مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول الخليجية، والغربية، والأمم المتحدة، تدين هجوم مليشيا الحوثي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت. وتدعو لحل سياسي سلمي للأزمة في اليمن، يفضي إلى السلام مع الحوثيين.
كما أوضح البركاني، أن اليمن تمثل بوابة العبور للنظام الإيراني من أجل الوصول إلى دول الخليج لزعزعة استقرارها. وفرض هيمنته على المنطقة.
وأضاف: “نأمل من الإخوة في دول الخليج ألا يحولونا إلى قضية إنسانية يستجدى لها الحل أمام عدو لا يوجد لديه مكان للسلام وليس في حسبانه”.
كما طالب البركاني، دول الخليج، بالتوقف عن استجداء صدقة الحل السياسي من الحوثيين. الذي يستحيل الوصول إليه معهم.

وقال: إن “دعوات الدول الغربية لإحلال السلام، في اليمن وما يروج له المبعوث الأممي من سلام في اليمن هو ملهاة ومجرد إسقاط واجب”.
وكان مجلس النواب، قد أصدر الجمعة، عقب الهجوم الحوثي على ميناء الضبة، بيانا شديد اللهجة، قال فيه إن “استهداف الحوثيين لميناء الضبة عمل إرهابي بامتياز. يدمر كل فرص السلام المتبقية مع مليشيا الحوثي على قلتها”.
كما حمَّل البيان الصادر باسم هيئة رئاسة المجلس، “الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في اليمن. جراء الممارسات الحوثية التي لم تلجم. ولم يتحرك ضمير العالم لإنقاذ الشعب اليمني منها”.
وأضاف: أن “خيارات السلام قد أسقطها الحوثي غير مرة. وتجربة المجرب كما يقال نقصان في العقل. وقد طفح الكيل. وبلغ السيل الزبى. ولم يعد هناك مجال للمراوحة. أو الحديث عن ذهاب المبعوث الدولي أو إيابه. أو حضور المبعوث الأمريكي أو غيابه”.