عناصر الإصلاح بتعز تغلق مبنى المحافظة بعد انفجار الموقف بين المحافظ والمخلافي إثر المهمة المشبوهة ل”الجنيد”

أقدمت عناصر تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، على إغلاق مبنى المحافظة صباح اليوم، بالتزامن مع الأزمة التي تفجرت بين المحافظ نبيل شمسان والوكيل الأول على خلفية ما أثارته المهمة المكلف بها الدكتور عبدالقادر الجنيد مؤخراً.
وأقدم العشرات من عناصر الحزب تحت لافتة مطالب الجرحى على إغلاق مبنى المحافظة، في خطوة اعتبرها المراقبون ردة فعل على قيام محافظ تعز نبيل شمسان بوقف الوكيل أول عبدالقوي المخلافي عن العمل جراء استقباله للجنيد الأحد الماضي، في مبنى المحافظة.
وأصدر محافظ تعز توجيهاً بوقف الوكيل عن العمل جراء استقباله للجنيد وتخصيص مكتب له في مبنى المحافظة.
واتهم المحافظ الوكيل بقيامه بتسليم مكتب الوكيل المتوفي/ عبدالحكيم عون إلى الجنيد وتوجيه إدارة العلاقات العامة بدعوة قيادة الأجهزة التنفيذية للحضور إلى مبنى المحافظة للقاء الجنيد بصفته “مكلفاً من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي”.
وأكد المحافظ عدم علمه أو إبلاغه بشكل رسمي من قبل العليمي أو مكتبه بوجود تكليف للجنيد، معتبراً ما قام به الوكيل مخالفات وتجاوزات جسيمة تستوجب المساءلة، مبلغاً الوكيل قراره بوقفه عن العمل.
الوكيل من جانبه رد على خطاب المحافظ، مبدياً استغرابه من حساسية المحافظ تجاه الموضوع “والتسرع بعمل إشعار توقيف عن العمل بدون أي مسوغ قانوني”، بحسب نص الوثيقة، مبرراً استقبال الجنيد بتواجد المحافظ في المخا.
الوكيل المخلافي وهو من قيادات الإصلاح بتعز، أقر ضمنياً بصحة كلام المحافظ بعدم وجود تكليف رسمي من قبل الرئاسة للجنيد، حيث قال بأنه اجتمع مع الجنيد وتعامل معه “بحسب طرحه أنه مكلف من الرئاسة”.
مصادر أكدت حديث المحافظ بعدم وجود تكليف رسمي من الرئاسة للجنيد، وأن الرجل هو من طرح على رئيس المجلس رشاد العليمي فكرة الذهاب إلى تعز للاطلاع على الأوضاع وعمل تقرير حول ذلك مستغلاً علاقة الصداقة التي تربطه معه، وهو ما حظي بموافقة العليمي وفقاً لـ”نيوزيمن”.

واشارت إلى أن الشكوك والاعتراض على الأمر ناجما عن تحركات الجنيد المشبوهة، بمسارعته منذ وصوله إلى تعز للاجتماع مع المخلافي والتنسيق مع قيادات مدنية وعسكرية جميعها محسوبة على الإصلاح، متجاهلاً المحافظ بشكل تام، الذي لم يعلم بالأمر.

Exit mobile version