كومبارس الإخوان وملامح الإرهاب المشترك في شبوة

يمن الغد / تقرير – خاص

دشنت مليشيا حزب الإصلاح الإخواني، مؤخرا مخططها بشن حرب فوضوية في محافظة شبوة.

حبك المؤامرة:

يذكر سياسيون بأنه لم يعد يخفى على أحد حجم التنسيق وملامح التحالف التكتيكي بين مليشيا الحوثي والإخوان وفقا للناشط السياسي مبروك الحميدي، متحدثاً ليمن الغد.
وعكفت جماعة الإخوان الارهابية المتمثلة بحزب الإصلاح في اليمن، على حبك المؤامرة ضد السلطة المحلية في محافظة شبوة منذ تم إنهاء الهيمنة الإخوانية على السلطة والثروات بالمحافظة في أغسطس الماضي.
وتكشف الأحداث على الارض ممثلة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف القوات الجنوبية في شبوة بالتزامن مع تعرض المحافظة لهجمات من قبل مليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة، حالة من التقاطع بين المليشيات الحوثية والإخوانية، في العدوان على شبوة التي لفظت مليشياتهما في معركة تطهير قادها محافظ شبوة عوض الوزير.

عهدا جديدا:

توسيع رقعة العدوان على الجنوب ليشمل شبوة وحضرموت إلى جانب إغراق أبين بالإرهابيين، لا يُنظر إليه بأنه مخطط حوثي منفرد، لكن المليشيات الإخوانية لعبت دورا رئيسيا في صناعة هذا الإرهاب.
ولعل الحرب على مليشيا الحوثيين لم تعد تشغل المليشيات الإخوانية، التي بات شغلها الشاغل هو استهداف الجنوب وتهديده بنيران الفوضى والإرهاب.
كان سقوط بيحان سلميا في يد مليشيا الحوثيين انذارا خطيرا لقبائل ورجال شبوة، لتبدأ حراكا مجتمعيا يطالب بإقالة المحافظ الإخواني بن عديو ومحاسبة القيادات العسكرية، وفيما تجاوبت قيادة الشرعية مع الشق الأول بقيت عناصر الإخوان تحيك في مواقعها انقسامات بينيّة انتهت بإعلان تمردها المسلح على قرارات مجلس القيادة الرئاسي.
إلا أن شبوة شهدت عهدا جديدا مع تعيين عوض بن الوزير، محافظا، حيث نهج نهجاً مغايرا، مغلبا قواعد العمل المؤسسي عن أي اعتبارات، كما تجنب إحداث أي تغييرات قد تؤخذ على أنها سياسية، وانصرف في الوقت ذاته لتحريك الملف العسكري اتجاه استعادة المديريات التي اسقطها الإخوان في قبضة المليشيا الحوثية.
وقادت قوات العمالقة الجنوبية وقبائل شبوة عملية عسكرية لتحرير بيحان وصولا إلى مأرب، وتجنبت حينها الالتفات إلى ما تمارسه عناصر الإخوان من استفزاز لقواتها، ورفضها الامتثال لأوامر محافظ المحافظة، إذ تؤكد المعلومات رفض المدعو عبدربه لعكب القائد السابق للقوات الخاصة حضور أيا من الاجتماعات الأمنية التي ترأسها محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية.
واستخدم لعكب بقائه قائدا للقوات الخاصة في فكفكة القوات المشتركة التي شكلتها اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة، كما استخدم عناصره في تنفيذ عدد من الهجمات على نقاط أمنية تابعة لقوات الدفاع، وهو ما أكدته تقارير اللجنة الأمنية التي شكلها محافظ المحافظة والتي رفضها قائد التمرد مدشنا معاركه المسلحة قبل أن تباشر اللجنة عملها.
ورفضت قيادات الإخوان دعاوي التهدئة التي أعلنها محافظ المحافظة، وقراراته التي قضت بتوقيف الأطراف المتسببة بالصراع، هذا الرفض والتمرد الصارخ للإخوان يعكس مستوى نفوذهم في مؤسسات المحافظة، هذه الثقة بأخونة المؤسسات هي ما دفعت بعناصر التنظيم إلى استهداف منزل المحافظ نفسه، دون اي اعتبار لموقعه في السلطة.

كومبارس:

مؤخرا مارست المليشيات الإخوانية حالة من تجييش الإرهاب ضد شبوة، وعمدت المليشيات الإخوانية على تحريك الإرهاب الحوثي.
يقول المحلل السياسي خالد بن طالب بأن الاخوان يلعبون دور الكومبارس، إذ يديرون حرب فوضوية تستهدفت زعزعة استقرار الجنوب بشكل عام وشبوة بشكل خاص، بمعنى أن حزب الإصلاح يريد إظهار نفسه بعيدا عن المشهد العسكري، وذلك ضمن لعبة تقاسم الأدوار بين كلا الفصيلين الإرهابيين.
ولعل الدور الإخواني المشبوه في صناعة الإرهاب الحوثي يحمل أكثر من وجه، سواء على صعيد فتح مسارات لتحشيد الإرهابيين إلى شبوة وأبين وحضرموت، أو منح المليشيات الحوثية إحداثيات لتنفيذ الهجمات الإرهابية، أو عبر منح المليشيات الأسلحة.