بررت شركة “عدن نت” الحكومية انقطاع خدماتها عن مشتركيها في العاصمة عدن، منذ ظهر الأحد، بأنه ناتج عن خلل في الوصلات الخارجية القادمة من جيبوتي.
وقالت الشركة، في منشور مقتضب على صفحتها الرسمية في “الفيس بوك”، إنها على تواصل مستمر مع الجانب الجيبوتي لمعالجة الخلل وإعادة الخدمة للعمل، متوقعة أن تعود الخدمة خلال الساعات القادمة.
انقطاع الخدمة والتبرير الذي قدمته الشركة أعاد التذكير بقصة الفشل الغامض الذي تعرض له أهم المشاريع الذي أعلن عنه في المناطق المحررة خلال السنوات الأخيرة من قبل الشرعية والمتمثل بمشروع “عدن نت” ضمن مشروع البوابة الدولية للاتصالات الذي دشنه الرئيس السابق هادي قبل 4 سنوات.
تدشين المشروع، الذي بلغت تكلفته، كما أعلن حينها 100مليون دولار، كان يهدف إلى تقديم خدمات الاتصالات والانترنت بتقنية الجيل الرابع 4G بالمحافظات المحررة، كخطوة هامة لكسر سيطرة جماعة الحوثي على ملف الاتصالات.
وجاء تدشين الشركة بعد اكتمال ربط البوابة الدولية الجديدة في عدن بالكايبل البحري الجديد (AAE-1) والذي يعد من أحدث الكابلات البحرية بسرعة تصل إلى 40 تيرابايت/ث، لتمر 4 سنوات على ذلك دون قدرة الشركة على توسيع خدماتها في عدن فضلاً عن المحافظات المجاورة بشكل غامض اثار الاستغراب دون أي توضيح حكومي حول ذلك.
غموض زاد منه التصريح الوحيد من وزير الاتصالات نجيب العوج أدلى به في مايو الماضي حول أسباب تعثر مشروع عدن نت، أقر فيه بتعرض البوابة الجديدة لعملية “تشفير” منعت من الاستفادة من خدمات الكيبل الجديد، وهو ما يفسر لجوء الشركة إلى التزود بالانترنت عبر كايبل بحري قديم يربط بين عدن وجيبوتي.
وفي حين لم يوضح الوزير تفاصيل عملية التشفير ومن المتسبب بها، أشار حينها إلى لجوء الوزارة إلى حل بديل بالربط الشبكي مع السعودية، وزعم حينها بان المشروع اكتمل، مبشراً بتوسيع خدمة عدن نت إلى 5 محافظات محررة خلال أقل من شهر وإطلاق شركة اتصالات جديدة من عدن خلال شهرين فقط.
وعقب 5 أشهر من ذلك، يأتي توضيح شركة عدن نت الأخير حول انقطاع الخدمة ليؤكد أن الوضع ما زال على حاله وليفضح كذب وعود الوزير، ويؤكد استمرار فشل الشرعية من “هادي” إلى “الرئاسي” في ملف الاتصالات.