“ابن الوزير”.. اليد الواثقة في انتشال شبوة من براثن المؤامرة

يمن الغد/ تقرير – خاص

منذ وصل محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي إلى رأس السلطة المحلية في محافظة شبوة، وهو يعمل جاهدا لتخليص شبوة من الأوزار التي أثقلت كاهلها بفعل انتهاكات مليشيا حزب الإصلاح الإخواني، لتغدو المحافظة في غضون أشهر بلا إنتهاكات.
أدرك المحافظ ابن الوزير مبكراً تداعيات ما كان يعتمل داخل شبوة- المحافظة النفظية- وذلك إثر حياكة الإخوان لمخططات التآمر على المحافظة والاسيلاء على ثرواتها بنهم دفعهم إلى التحالف مع مليشيا الحوثي بتسليمها ثلاث مديريات وانسحاب القوات الموالية للإخوان من تلك المديريات حينها دون أية مقاومة للتوغل الحوثي.

بؤرة توحش:

يقول الناشط السياسي خالد بن طالب، بأن مليشيا الإخوان ومنذ سيطرتها على المحافظة تحت غطاء الشرعية، عمدت على إقتراف جرائم بشعة بحق أبناء شبوة كما جعلت من المحافظة بؤرة للتوحش.
ويشير لدى حديثه ليمن الغد، إلى أن السلطة الإخوانية بقيادة الاخواني “بن عديو” أنشأت سجوناً سرية لمناوئين لجرائمها وشنت حملات اختطاف طالت حتى المسافرين ومارست بحق المختطفين تعذيب وحشي واطلقت العنان لقياداتها تعبث بمقدرات المحافظة للصالح الخاص.
وتفشى الفساد جليا بتلك الفترة السوداء بفعل الظلم والقهر والتي انطوت وتلاشت بتعيين عوض الوزير محافظا بعد أن كانت قوات العمالقة قد استعادت الجزء الذي سيطرت عليه مليشيا الحوثي شمال غرب شبوة بفعل المؤامرة الإخوانية- الحوثية وفقا ل”بن طالب”.

صبيحة عيد:

يقول الناشط محمد الحسني: كانت صبيحة عيد بعد اخراج حزب الإصلاح الإخواني من دائرة النفوذ في المحافظة التي احتكر السلطة فيها، حيث الإطاحة بالمحافظ الموالي للإصلاح محمد بن عديو في ديسمبر 2021 وتعيين المحافظ الحالي عوض بن الوزير العولقي.
وبتعيين ابن الوزير محافظا، انتعشت الآمال بنفض غبار القهر عن محافظة شبوة، وبدأت مساع حثيثة لمحو حقبة من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الإخوان الإرهابية بإشراف المدعو بن عديو. “العولقي” ترجم هذه الآمال سريعًا بقراره الإفراج عن المعتقلين في السجون السرية التي أنشأتها تلك المليشيا.
وتضمن قرار المحافظ العولقي توجيهًا للأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء ظاهرة المعتقلات، والإفراج عن السجناء غير المطلوبين على ذمة قضايا. وفي فترة زمنية قصيرة، استحدثت مليشيا الإخوان عددًا كبير من السجون السرية والمعتقلات خارج إطار القانون، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المختطفين، وهو ما وثّقته الكثير من المنظمات الحقوقية.

الخلاص المرتقب:

ويشير الحسني إلى أن حزب الإصلاح الإخواني بدأ منذ سيطرته على مفاصل السلطة في شبوة في أغسطس 2019 بإقصاء قوات النخبة الشبوانية المكلفة بمكافحة الإرهاب، وفرض سيطرة المليشيا الإخوانية هناك. ليبدأ مسلسل جرائم الاعتقال التعسفي والتعذيب والتي وصلت لاكثر من 860 جريمة، و68 عملية اعتقال وإصابات في محاولات اغتيال، و41 واقعة مداهمة منازل وترويع الأهالي، و37 جريمة اعتقال أطفال و1200 اعتداء على مدنيين وفقا لتقارير حقوقية.
يقول نشطاء ان نجاح ابن الوزير في تطهير شبوة من تداعيات القهر الإخواني، يدفع باتجاه توسيع الحراك الشعبي ضد مناطق النفوذ الأخرى المتبقية للإخوان في الجنوب، خصوصًا في وادي حضرموت.