اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتقاريرشبوةمحليات

الإخوان والحرب المفتوحة مع “ابن الوزير” في شبوة

يمن الغد/ تقرير – خاص

حرب مفتوحة دشنتها قيادات حزب الإصلاح الإخواني ضد محافظ شبوة عوض بن الوزير، عدا ان الأخير ماضٍ في الإصلاحات والبناء وصدق فيه المثل “جبل ما يهزك ريح”.

حرب مفتوحة:

خاضت جماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح صراعا متعدد الاطراف لفرض وجودها، وتحبك خططها التخريبية للتخلص من خصومها بشكل ينم عن واقع من الثأر.
برز الإنتقام جليا في أهداف الأجندات التي يتبنها حزب الإصلاح الإخواني، والذي يتوانى عن استخدام الإرهاب ورقة في مشروعه التدميري.
وتعمل قيادات حزب الإصلاح الإخواني السياسية والعسكرية على صناعة العراقيل أمام المحافظ ابم الوزير فيما تعمد مليشياتها على زيادة مظاهر العنف والإرهاب، وهي الموجة التخريبية التي ضربت شبوة وأدت إلى المواجهة والصراع التي اشعلها حزب الاصلاح لفرض خياراته و تمرده.


يسعى حزب الاصلاح من خلال وجود ممثليه في المجلس الرئاسي وكذلك ضغوط قيادات الحزب العليا، إلى وضع اشتراطات على اعتبار أن أي حل سياسي شامل لابد أن يتحدد في إقالة عوض محمد بن الوزير محافظ شبوة، وتبدو حساسية واقع حزب الإصلاح بعد تغير معادلة شبوة والقضاء على التمرد الذي قامت به قيادات عسكرية وأمنية، لفرض مايشبه وجود قسري لمنظومة حزبية تتأطر وفق التوجهات السياسية، وذلك بعد أن لجأ أبن الوزير إلى اقالة عبد ربه العكب قائد القوات الخاصة في بداية شهر اغسطس ،بعد محاولة لعكب القيام بتمرد على الدولة ورفضه قرارات المحافظ والمجلس الرئاسي.


واختار الإخوان الصراع مع عوض الوزير ،الذي جاء بعد إقالة المحافظ محمد صالح بن عديو الذي كان ينتمي لحزب الاصلاح في 20 ديسمبر من العام الماضي .
وأتت عملية إقالة محمد صالح بن عديو بعد تزايد الإحتجاجات الشعبية ضده لممارساته الانتهازية، ودوره القريب من حزب الإصلاح وتوجهاته لفرض معايير سياسية في التعينات والقرارات ،كما أن رفض استمرار سلطة محمد بن عديو جاءت على خلفية استخدامه القوات الأمنية والعسكرية، لإخضاع معارضية والقبائل التي ترفض أجندته.
يعتقد حزب الإصلاح أن عوض بن الوزير هو المحرك الأساسي في إضعاف تواجده، منذ أن تم اختياره لتمثيل جميع القوى الرافضه له، والاتفاق الذي جرى بين كافة الأطراف في شبوة لطي صفحة بن عديو، إذ بعد فترة قصيرة تم تعين عوض بن الوزير محافظا لشبوة.

إصرار وحقد:

شن حزب الإصلاح بعد التمرد الذي قاده عبد ربه العكب ومحاولته السيطرة على شبوة، ثم هزيمة قوات حزب الإصلاح وقوات محور شبوة، اتهامات ضد عوض بن الوزير، بأنه يعمل لصالح أطراف وقوى غير وطنية، وحمل الإخوان ابن الوزير كل التبعات لكن وفق ما يؤكده خبراء ومحللين سياسيين فإن ماقام به ابن الوزير، كان ضروريا للقضاء على دوافع حزب الإصلاح ازاء تفجير الوضع وخروجه عن السيطرة .


ويصف شكري عمر ناصر وهو ناشط سياسي في شبوة، أن واقع حكم الإخوان كان الأسوأ في شبوة حيث مارس الإخوان عبر أجهزتهم المختلفة عنف وظلم بحق أبناء المحافظة، وعملوا على إقصاء جميع الأطراف لضمان الاستحواذ علةدى كل الامكانيات الوظيفية والمالية .
وقال شكري لـ”يمن الغد”: عوض ابن الوزير كان عليه إنقاذ وضع شبوة ،في حال سقطت المدينة في يد حزب الإصلاح لأن المسألة خطيرة وحساسة، وماقام به عبد ربه لعكب كان مخطط لفرض أجندة لا تقوم على أي خيار شرعي وقانوني، وهم بذلك أرادوا كسر الجميع بإستعلاء وضمان بقاء شبوة ضمان مشاريعهم العميقة .
ويذهب هشام عبد اللطيف أن حزب الإصلاح أراد فرض خياره ،حتى على قرار المجلس الرئاسي وإعتبار نفسه هو الحاكم الفعلي .
وقال هشام لـ”يمن الغد”: كان دور عوض بن الوزير هو إنقاذ الدولة في شبوة ،وضمان عدم خضوع مؤسسات الجيش لقيادات أرادت الهيمنة وشكلت خيارات حزبية ضيقة، ليصبح عوض بن الوزير هو الهدف من كل أنشطة حزب الإصلاح، اذ عكف الحزب يعمل على محاولة إفشاله بشتى السبل وتمسك بمشروع التخريب والعنف والتفجيرات بعد طرد مليشياتهومن شبوة”.

استنساخ تجربة تعز:

مايعزز رأي عصام عبد الكريم’ محامي- حول محاولة حزب الإصلاح ضرب العمل المؤسسي ،هو الانقلاب من خلال القوة العسكرية حيث كان حزب الإصلاح قد صمت عن تغيير بن عديو ،لكنه كان يعتمد على قوته العميقة العسكرية والأمنية .
وبعد أن كان حزب الإصلاح يعتقد أن شبوة مازالت تحت يده، فإنه حاول التقليل من أي دور لعوض بن الوزير في اخضاع قوات عسكرية بنيت وفق النهج السياسي للحزب وتتبعه مراهنا على ان يكون لها دور في اضعافه والهيمنة على قراره .


ويرى عصام أن حزب الإصلاح أراد استنساخ تجربة تعز، حيث استطاع حزب الإصلاح الإمساك بالأجهزة الأمنية والعسكرية وصار هو المتحكم بواقع المدينة، والمهيمن على كل قراراتها حيث أضعف حزب الإصلاح في تعز واقع العمل المؤسسي وخرج عن الواقع القانوني والدستوري ،ليضع الجميع أمام خياراته ومارس أبشع طرق الفساد والنهب.
وقال عصام لـ”يمن الغد”: أنقذ عوض بن الوزير شبوة من أن تكون أقرب لسيناريو بتعز كنا يعتقد الإصلاح، فحزب الإصلاح كان يعمل بخطوات متسارعة للتحكم على شبوة وفرض وجوده عليها بكل الوسائل، لأنه يعتبر شبوة ومأرب وحضرموت والجوف مناطق تهمه لما تحمله من ثروة، وكذلك فهو يتحرك في التجمعات القبلية لقدرته في التأثير والإخضاع.

زر الذهاب إلى الأعلى