اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرجبهاتعدنمحلياتملفات خاصة

التصعيد الحوثي جنوب اليمن والانهيار المرتقب

يمن الغد/ تقرير – خاص

زادت هجمات مليشيا الحوثيين على الحدود المتاخمة لمنطقة كرش، التابعة لمحافظة لحج حيث تحاول المليشيات الدفع بقواتها إلى العديد من مناطق كرش سواء في الشريجة وحمالة وبالقرب من الضاحي وتحلق طائرات الحوثيين من دون طيار بشكل واسع ،فوق المواقع التي تتبع اللواء الخامس دعم واسناد واللواء الثاني مشاة حزم.

الهجوم على كرش:

منذ فشل تجديد الهدنة الأممية، تعمل مليشيات الحوثي على تنفيذ العديد من الهجمات، واستهدفت مدفعيتها العديد من المناطق السكانية وبعض المواقع العسكرية في كرش والتي نتج عنها استشهاد العديد من الجنود ، ويؤشر ذلك وفق مراقبين على أن مليشيات الحوثيين تحضر لهجوم على كرش والعديد من المناطق، أو تحاول قياس إستعداد القوات الجنوبية ومعرفة مدى جاهزيتها لمواجهتها أو شن هجوم عليها والتمدد في مناطق يحكم الحوثيين قبضتهم عليها.
ويتفق الخبراء العسكريين أن مليشيات الحوثي لديها تخوف من أي هجوم قد يشن عليها من المناطق القريبة منها في كرش والمسيمير وهذا قد يكون له نتائج سلبية على واقع الحرب ومستقبلها على المدى الطويل والقصير بالنسبة لهم، ويبرز من خلال النشاط العسكري أن الحوثيين لديهن توجس من أن وجود قوة عسكرية قريبة منهم وفي مناطق مهمة ترى مليشيات الحوثي إلى ذلك أنه يمثل جزء من تهديد المساحة التي تقع تحت تمددها وهي مناطق ذات أهمية في تزويدها الحوثيين بالمقاتلين والموارد وسيكون لذلك تأثير على واقع الحرب وسينعكس على زيادة الانهيار في صفوف الحوثيين ووقوعها في هزيمة ستكبدها الخسائر والانسحابات.

الانهيار المرتقب:

يعتقد وجدان مصلح عبد الله وهو خبير عسكري أن تنفيذ مليشيات الحوثيين للعديد من الهجمات ،واطلاق المدفعية على المناطق القريبة من كرش يرتبط بخوف الحوثيين أنفسهم والذين يمرون بصعوبات متعددة ،وتعقيدات حول طبيعة الحرب القادمة حيث يريد الحوثيين إضفاء الثقة لأنصارهم لكنهم يدركون أن اندلاع حرب واسعة، ومن مناطق عدة سيضيق عليهم الخناق ولن يكونوا قادرين على تحقيق اي انتصارات .
وقال وجدان لـ”يمن الغد”: أن تعز ستخرج عن سيطرة الحوثيين وسيتم تحريرها ،في حال أصر الحوثيين على الحرب لأن هجماتهم على القوات الجنوبية في كرش يرتبط بمدى الانهيار الذي تمر به مليشيات الحوثي، في حال اتجهت القوات الجنوبية إلى الراهدة والدمنة ولذلك يتخوف الحوثيين من أي تقدم لإنهم لن يكونون على درجة من القدرة في المواجهة ،وستكون قواتهم مشتتة ولن يكون أمامهم من حل غير التسليم بالأمر بالواقع ،وهو الاعتراف بنهاية نظامهم السياسي والعسكري، الذي تتزايد المعارضة عليه في العديد من المحافظات الخاضعة له.

هلع الحوثيين وارتباكهم:

يصر الحوثيون على التركيز على جبهة كرش والمسيمير في مسعى منهم لخلق بؤرة من الصراع ،وتهديد الوضع المستقر نسبيا مع عودة السكان لمنازلهم ويبدو أن المدنيين أصبحت لديهم تخوفات مع تجدد المعارك، واستهداف الحوثيين بالمدفعية والكاتوشا لمدن ومناطق تقع في نطاق المناطق المحررة ،ويتأهب السكان للمغادرة والنزوح في حال اندلعت الحرب من جديد .
يصف مازن العامري أن الحوثيين يريدون من خلال الحرب ،التي يستعدون للقيام بها في كرش هو اقلاق الناس والتسبب بالمزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وقال مازن لـ”يمن الغد” :”أثناء الحرب الأولى التي قام بها الحوثيون في 2015 نزح كل سكان كرش للعديد من المناطق، وهذه المرة يبدو أن الحوثيين يريدون ارتكاب الجرائم وخنق السكان و لن يتمكنوا من الحصول على أي مكاسب”
وأضاف أن الهجمات التي يقوم بها الحوثيين هي هجمات ضعف ،ولن تؤدي لانتصار لأن ماتقوم به جماعة الحوثي من تدمير ونهب أصبح يعزز الكراهية ويدفع لمواجهة الحوثيين، من قبل السكان وهم لن يدخل الحوثيين الجنوب مرة أخرى .

زر الذهاب إلى الأعلى