
تشهد محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الاصلاح “الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن”، مواجهات عنيفة منذ أيام وبشكل متواصل حتى اليوم، بين قوات عسكرية موالية لحزب الإصلاح، ومسلحين قبليين من أبناء المحافظة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات المسلحة التي استُخدمت خلالها أسلحة متوسطة، تواصلت، خلال الساعات الماضية من يوم الجمعة، في مديرية الوادي، جنوب شرق مأرب، قبل أن تنجح وساطة محلية مكونة من مشائخ قبليين وقيادات عسكرية لدى الجيش اليمني، في إيقاف المواجهات بشكل مؤقت، مساء اليوم.
وبحسب المصادر، فإن إحدى كتائب قوات “الحرس الرئاسي” الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، التي عادت من محافظة أبين، جنوب البلاد، في آب/ أغسطس المنصرم، إلى محافظة مأرب، أقامت معسكرًا لها على أرضية متنازع عليها بمديرية الوادي، ما تسبب بخلق أجواء من التوتر بين القوة العسكرية ومسلحي قبيلة “الدماشقة”، على مدى أكثر من 10 أيام مضت.
ووجه المجلس الرئاسي بتشكيل لجنة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان للتحقيق والوقوف على مجريات الأحداث والرفع بالنتائج إلى مجلس الرئاسة.
وبحسب وثيقة اطلع عليها محرر “يمن الغد” وجه المجلس بنقل مقر الكتيبة الخامسة حرس رئاسي من المكان محل الخلاف إلى مكان اخر تختاره دائرة العمليات الحربية.
واندلعت خلال اليومين الماضيين، مواجهات عنيفة بين القوة العسكرية الموالية لـ”إخوان اليمن” والمسلحين القبليين، ما أدى إلى مقتل قرابة 6 أشخاص من الطرفين، بينهم أحد المشائخ القبلية أثناء تواجده مع وفد قبلي كان يحاول التوسط، يوم الخميس، لإيقاف الاقتتال.
كما تسببت المواجهات بحدوث أضرار في منظومة التوليد الكهربائي بالمحافظة، توقف على إثرها التيار الكهربائي لساعات طويلة، وفق المصادر.
وذكرت المصادر، أن وساطة قبلية أخرى وقيادات لدى الجيش، نجحت، الجمعة، في إيقاف الاقتتال بشكل مؤقت لعدة أيام، على أن يتم خلالها حلّ المشكلة بشكل جذري، ونقل القوة العسكرية.
وكانت كتيبة “الحرس الرئاسي” الموالية لـ”إخوان اليمن”، متمركزة قرب مدينة شقرة، بمحافظة أبين، جنوب البلاد، إلى جوار قوات عسكرية أخرى موالية للحزب اليمني وأخرى حكومية، بعد أن خاضت مواجهات دامية ضد القوات العسكرية والأمنية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في العام 2019، بعد خلافات متصاعدة حينها، بين الرئاسة اليمنية والانتقالي الجنوبي.