الإخوان يطبخون على نار هادئة تمردهم القادم في محافظة تعز

يطبخ حزب الإصلاح، فرع الإخوان المسلمين في اليمن، على نار هادئة تمردهم المسلح القادم على قرارات مجلس القيادة الرئاسي المرتقب صدورها لإعادة ترتيب أوضاع محافظة تعز.

بدأت بوادر التمرد الإخواني نهاية الشهر الفائت وتحديداً يوم 27 أكتوبر بصدور بيان رسمي عن ما يسمى مجلس المقاومة الشعبية المنحل منذ تشكيل ما يسمى (الجيش الوطني)، مصحوباً بإغلاق مقر المحافظة رداً على إيقاف المحافظ لوكيله الأول على ذمة قضية إدارية.

وفي أول استعراض رفع عشرات من عناصر تنظيم الإخوان شعارهم الأثير (كلنا مقاومة) في ساحة الحرية، الجمعة الماضية، لإيصال رسالة سياسية أمنية لمن يعنيهم الأمر، مفادها، كلنا جاهزون للتمرد المسلح ومنع التغيير المنشود في محافظة مثقلة بهم، وذبيحة مليشياتهم.

ويحشد تنظيم الإخوان مليشياته المسلحة المتورطة في جرائم قتل وإرهاب المعروفة بالحشد الشعبي استعداداً لخلط الأوراق حال صدور قرارات بإقالة قائد محور تعز ومدير الشرطة المنتميين للتنظيم.

بالإضافة إلى جلب الدكتور عبدالقادر الجنيد من كندا، ومحاولة فرضه محافظا لمحافظة تعز، وترتيب وتأمين تحركه، وفتح مكتب له بمقر المحافظة استدعى تنظيم الإخوان مسلحيهم المنتشرين في لحج ومأرب ووادي حضرموت والمهرة ضمن قرارات احتواء الموقف.

بالتوازي مع ذلك، نشطت دائرة الإعلام داخل فرع الإصلاح مؤخراً، وتعيد ترتيب أوراقهم، واحتواء ناشطين وإعلاميين جدد من خارج دائرة الانتماء والولاء بهدف دفعهم إلى أتون المعركة المقبلة التي تتمحور حول هدف واحد المتمثل في حماية سلطة المافيا من قرارات التغيير الجزئي أو الشامل.

في سياق متصل، يعمل وجهاء قبليون من تنظيم الإخوان على احتواء وجاهات اجتماعية في مدينة تعز والحجرية وصبر والساحل، والتواصل مع آخرين يتواجدون خارج المحافظة والشتات، ويقوم بهذه المهام المتشعبة فريق محلي وآخر مهاجر، يقودهم حمود سعيد المخلافي.

سياسياً، ينشط الإخوان وأذرعهم في اليسار على تشكيل مكون سياسي جديد يطلقون عليه الكتلة التاريخية وهي تسمية مأخوذة من برقية شكر لأمين عام الحزب الاشتراكي عبدالرحمن السقاف بعثها لأمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الآنسي.

ويرفع كل فريق إخواني شعاراً، الأول يدعو إلى تحشيد المسلحين وجموع من الناشطين والإعلاميين لمواجهة ما يسمونه مخطط دولة الإمارات وقوات المقاومة الوطنية في مدينة تعز، وفريق آخر يرفع راية مواجهة الحوثيين، وفريق ثالث يحث كل القوى المحلية على التكتل ضمن ما يسميه بعض الاشتراكيين الكتلة التاريخية.

Exit mobile version