مراقبون: الإخوان يستخدمون تهديدات الحوثي غطاء لتمرير مخطط الإنتقام من الخصوم خاصة في شبوة التي لفظت حزب الإصلاح ودولته العميقة
يمن الغد/ تقرير- خاص
تكشف الأحداث على الأرض ممثلة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف محافظة شبوة من قبل مليشيا الحوثي حالة من التخادم بين المليشيا الانقلابية وحزب الإصلاح الإخواني وكأن طائرات الحوثي مسيرة بإرادة الإخوان.
حصان طروادة:
يستغرب المتابعون للتصعيد المزدوج مؤخراً بين مليشيا الحوثي ومليشيا الإخوان وإن كان مراقبون سياسيون يذهبون إلى أبعد من التخادم الحوثي، حيث يستخدم الإخوان تهديدات مليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري، غطاء لتمرير مخطط الإنتقام من الخصوم سيما محافظة شبوة التي لفظت حزب الإصلاح الإخواني ودولته العميقة وافشلت سلطات محافظها عوض الوزير إسقاط تجربة سيناريو تعز على شبوة.
لم يستبعد الناشط السياسي مبروك الحميدي وهو يتحدث لـ”يمن الغد”، أن تكون التفجيرات التي استهدفت مخزن للأسلحة التابعة للجيش في مدينة مأرب مساء الإثنين هي تدبير إخواني للتغطية على نهب مخازن الأسلحة، وتحميل الحوثي مسؤولية العملية إلا أن جماعة الحوثي نفت ذلك عقب الواقعة.
ويضيف بأن استهداف سفينة كانت محملة بمادة الديزل الخاص بمحافظة شبوة في ميناء قنا اليوم الأربعاء، دون ان يتبنى الحوثي العملية كما هو الحال في الهجوم على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت. حيث أصدرت الجماعة بيانا عسكريا بعد ساعات من وقوعها.
وتابع الحميدي: أنا لا أحبذ أن أتهم الإخوان بدون دليل، لكني أقرأ المعطيات وأستطيع أجزم أن الإخوان يستخدمون الحوثي وتهديداته مطية لمخططاتهم الانتقامية او بمعنى أدق “حصان طروادة”.
بصمات الإخوان:
منذ وقت مبكر من مغادرة المحافظ المحسوب على الاخوان بن عديو السلطة في شبوة، كشفت التصعيدات الميدانية بالتزامن مع تعرض المحافظة لهجمات من قبل مليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة، حالة من التقاطع بين المليشيات الحوثية والإخوانية، في العدوان على شبوة التي لفظت مليشياتهما في معركة تطهير قادها محافظ شبوة عوض الوزير.
وبعيدا عن حالة التقاطع بين مليشيا الحوثي والإخوان، فإن المعطيات التي يثيرها المتابعون، تفيد بأن تهديدات مليشيا الحوثي تضمنت منع تصدير النفط وتحت يافطة منع نهب ثروات البلد، وذلك كورقة ضغط بالمفاوضات حتى يتم صرف مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة، ونفذت الجماعة تهديداتها وتحذيراتها للشركات النفطية والسفن في هجوم ميناء الضبة النفطي منتصف اكتوبر الماضي وتبنت الهجوم في بيان عسكري ولاقت العملية تنديدا محليا واقليميا ودوليا واسعا.
وآثار استغراب المتابعين أن استهداف ميناء سفينة الديزل في ميناء قناء تحمل بصمات حزب الإصلاح الإخواني، حيث أن جماعة الحوثي لم تحظر استيراد المشتقات النفطية بل تضمن الحظر الذي اصدرته الجماعة منع تصدير المشتقات النفطية وليس استيرادها.
الضجة قبل الجريمة:
ولعل ما يعزز قراءة الحميدي للمعطيات التي رافقت استهداف سفينة ميناء قنا النفطي في شبوة اليوم الأربعاء، جاءت في ظل احتجاج أثارته وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني وتاجر النفط احمد العيسي، حيث زعم العيسي أن الميناء مؤجر له.
وتباكت وسائل إعلام الإخوان على فقدان ميناء قنا الذي كان يدر دخلا كبيرا على الإخوان إبان سيطرتهم على شبوة.
يشار إلى أنه وقبيل ساعات من وصول الباخرة التي استهدفها الهجوم، ضجت وسائل إعلام الإخوان حول قدوم باخرة وأوردت على لسان مصدر خاص يقول بأن هناك باخرة محروقات “ديزل” في طريقها إلى ميناء قنا لتاجر اسمه الحثيلي، مشيرة على لسان المصدر الذي زعم بأن الباخرة ستدخل للميناء باتفاق مع السلطة المحلية وبإشراف شركة النفط فرع شبوة دون الرجوع للادارة العامة في عدن.
المصدر أفاد بأن المجلس الاقتصادي والتحالف لم يأذن للباخرة بالدخول وهناك خلافات مع رئيس الحكومة حول دخول الباخرة وعدم اشراف الحكومة عليها، وأن السلطة في محافظة شبوة تتحجج بأنها تبحث عن ايرادات والميناء سيدر عليها إيرادات بمئات ملايين الريالات.