سياسيون يهاجمون مدونة الحوثي ويعتبروها تجسيد للعبودية والعنصرية
يمن الغد/ تقرير _ خاص
تعمل مليشيات الحوثي على إخضاع الموظفين للمدونة التوظيفية الجديدة، وذلك لفرض سطوتها على الواقع الوظيفي ككل وتبني المليشيات سياسات معقدة وغير دستورية في محاولة لفرض صيغة من التدمير والتفكيك من قبلها وترتيب خطط منظمة لتوسيع توجهاتها ،بما يلبي تحكمها على كل الإنشطة التوظيفية والمالية.
عبودية:
يذهب منير الماوري على حسابه في تويتر، إلى أن مدونة السلوك الوظيفي في اليمن تؤسس لحرب طائفية لن تبقي أحد من الحوثيين‘.
أما النائب البرلماني أحمد سيف فقد وجه انتقاده للحوثيين ،حول آثار وطبيعة المدونة والتي وصفها بالمهترئة ،التي تعود فكرتها للعهد العبودي الأول.
ورأى حاشد أن مليشيات الحوثيين تعتقد أنها قادرة على فرض المدونة بسلطة القوة، وتريد من خلالها مصادرة وحدة وتنوع وحرية وحقوق اليمنيين ووجه حاشد نقده للحوثيين على أنهم واهمين جداً، وأن كل ما يفعلوه هو مزيد من الانكشاف حتى بلغ فيه الأمر حد كشف العورة.
وحذر أحمد سيف من أن تطبيق المدونة تزيد من حدوث كارثة حقيقية تحل بالوظيفة العامة ، وذلك بعد سبع سنوات من صبر الموظفين فيها، والذين باتوا مهددين بالفصل من وظائفهم ،والإحلال بديلا عنهم من خلال تطبيق هذه المدونة الكارثية.
وقال العضو البرلماني مخاطبا الحوثيين “لم تكتفوا فيما ذهبتم إليه من الاستخفاف بشعبكم وإرغامه على العبودية، بل وذهبتم إلى أبعد من ذلك حد مغالطة ربكم الأعلى.
ووضح إن قلة حيل الحوثيين أظهرتهم على حقيقتهم للناس ،وقد أدرك الناس اليوم إلى أين الحوثيين ذاهبون، وفسدت معها كل الإدعاءات التي لن يسطيع الحوثيين خداع اليمنيين بها .
وأضاف أن مليشيات الحوثي لو كان لديهم ذرة عقل ما قدموا هذه المدونة، التي يريدون بها استعباد اليمنيين وإذلالهم واحتقارهم، ومصادرة أكثر من ستين عام من نضالات اليمنيين، وحركتهم الوطنية، ومنجزاتهم المعرفية والقانونية والمؤسسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إذلال:
ورفض مجدي عقبة صحفي في صحيفة الثورة ،مضامين المدونة وماتحتويه .
وقال موجها مطالبه لمليشيات الحوثي ” احكمني بالمواطنة والعدالة والمساواة ،حيا بك على العين والرأس لكن أن تحاول تحكمني بالمذهب وفرض معتقداتك علي بقوة وجبروت السلطة وحكم الغلبة ،فلك مذهبك ولي مذهبي إلى أن تأتي سلطة اعيش تحت ظلالها انا وانت ،ويكون الفيصل بيننا الدستور والقانون الذي يمثلني ويمثلك، ويضمن حقوقي كما يضمن حقوقك”
وانتقد مليشيات الحوثي خاصة عندما قلل من اصوليتهم المقرفة أوعند مطلبتهم بأن يحكمون بالمواطنة وليس بالمذهب ،حيث يتم تكفيرك واعتبارك ملحد من قبل الحوثيين والدخول في عرضك، وانت بعد علي البخيتي ومن هذا الكلام وليس امامك سبيل، إلا أن تحتمي بالمذهب لتذكرهم أن 80% من اليمنيين شوافع ،لعل وعسى يمسكوا فرامل شويه .
أما بلال محمد الحكيم وهو أحد الموالين لمليشيا الحوثي فقد رفض ما تحويه المدونة ،ورأى أن احكام المدونة وتطبيقاتها ستكون محددة حول ما إذا كنت مؤمن أوانت منافق أو كونك صالح ،أو فاسد وهنا مكمن الخطورة.
وبناء على حديثه فإن المدونة ستكون لها احكام عكسية، فينجوا منها المنافقين والفاسدين على السواء.
وطلب من المليشيات بعقد ندوة ،و فتح المجال لتقديم أوراق حول المدونة واذا تعذر التغطيه في ندوة، واحده فلتتحول الى مؤتمر .
مدونة مقدسة:
ضيف الله الشامي وزير الإعلام في جماعة الحوثي، أرجع المشكلة في انتقاد المدونة على أن ذلك مرتبط بمعارضة الله .
وقال “من يشنون هجوم على مدونة السلوك الوظيفي ،مشكلتكم مع الله وتوجيهاته وليست مع أنصار الله”
وأعتبر النائب أحمد سيف حاشد أنه بعد المدونة، أنكشف الحال والمحال والمحال بناء على وجهه نظره ،هي أن الحوثيين لن يحكموا 80% من اليمن بعد المدونة، كما أنصكوك استعباد اليمنيين الذين باتوا يرفضون جماعة الحوثي في صنعاء، وسيرفضهم في تعز وعدن وحضرموت وأبين، ولحج وشبوه والمهرة وسقطرى،وذلك بعد أن ظهر من مليشيات الحوثي ما بطن في مدونة مريعة.
وسخر حاشد من الحوثيين ،فهم لو كان لديهم ذرة عقل ما قدموا هذه المدونة، التي يريدون بها وفق تعبيره استعباد اليمنيين وإذلالهم واحتقارهم، ومصادرة أكثر من ستين عام من نضالات الشعب اليمني وحركته الوطنية، ومنجزاتهم المعرفية والقانونية والمؤسسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
معايير مليشياوية:
أنور خالد سعيد حقوقي يفسر تمسك مليشيات الحوثي بالمدونة ،على أنها حالة من الاجبار القسري في تنفيذ اجراء غير ملزم وغير دستوري .
وقال أنور خالد ” ليمن الغد” مليشيات الحوثيين تحاول خلق واقع جديد! من اخضاع الموظفين والتحكم بهم واضعاف مقدرتهم، على موجهة حالة السيطرة التي تمارسها الجماعة بحيث أن الحوثيين يريدون جعل الموظف، محشور ضمن مخططات المليشات في دفع الموظفيين، ليكونوا أدوات لا حول لهم ولا قوة.”
وأضاف أنور أن المليشيات الحوثية تريد من خلال هذه المدونة، نقل الموظفين من تحت المعيار الدستوري ليكونوا فقط رهائن خاضعين لمزاجية النشاط السياسي والمذهبي لها ،وما تريده المليشيات الحوثية ينطوي على زيادة الضغط على الموظفين وتعقيد صرف المرتبات لهم، وبذلك تكون عملية مليشيات الحوثي قد التفت على وصول المرتبات بوضع التعقيدات والالتزامات .