يمن الغد/ تقرير – خاص
يحاول حزب الإصلاح الإخواني إعاقة تفعيل المجالس المحلية في محافظة تعز ، وتحرك لافشال مثل هذه التوجه بإعتباره نشاطا غير مشروع، وشن حالة من التخوين ضد محافظ تعز نبيل شمسان وعلى الخطوة ذاتها باعتبارها سلوك لإعادة واقع النظام القديم حد وصفه، وافراز منظومة إدارية جديدة لا تكون خاضعة لسيطرة الحزب ومصالحه، التي هيمن من خلالها على حكم تعز طوال 8 أعوام .
الحفاظ على الفوضى:
تحرك حزب الإصلاح الإخواني في تعز بقلق بعد قرار نبيل شمسان محافظ تعز تفعيل عمل المجالس المحلية، ورأى في ذلك تجاوز لواقع سلطته التي هيمن خلالها على واقع المدينة ،وصار هو من يسيطر على كل القرارات والوظائف .
يوضح وائل عبد الغني الشرعبي طالب جامعي أن حزب الإصلاح لايريد تطبيع الأوضاع في تعز ، بل يريد فرض سياسات خاصة به بعد تفرده في السيطرة على المدينة، ولذلك يتجه لتصعيد الموقف عندما يجد أن هناك تحرك لتحرير المدينة من سيطرته .
وقال وائل لـ”يمن الغد”: يدرك حزب الإصلاح أن وجوده في تعز في حد ذاته هو سبب اختلال واقع تعز، وهو من يحكمها ويفرض وجوده بكل الطرق وتحت إكراه جميع الأطراف، لتقبل سلطته غير الشرعية فواقع الفساد والاختلال وظهور المليشيات والعنف هو انعكاس لوجود خيارات الإخوان الذين دمروا تعز “.
رهينة الإخوان:
يذهب الإخوان في تعز إلى اعتبار قرار المحافظ لتفعيل دور المجالس المحلية، بأنه تجاوز لظروف وجودهم لإدراكهم أنهم يخسرون المدينة بناء على أجندة سياسية بحته، فرضت بناء على حسابات عشوائية وغير مدروسة من قبلهم وهم كانوا يتعاطون مع المجتمع التعزي بإعتباره رهينة، لضيق أفقهم وطبيعة مشروعهم الفوضوي.
وحيد صلاح العبسي “ناشط سياسي” يذهب إلى الإعتقاد أن الإخوان ومن خلال موقفهم الأخير الرافض لعودة تعز للعمل المؤسسي إنما يشعرون بضعف وجودهم وخوفهم على مصالحهم ،ولذلك يندفعون إلى رفض العمل المؤسسي .
وقال وحيد لـ”يمن الغد”: لدى حزب الإصلاح نظرة لتعز كما لو كانت ملك خاص له ،ولذلك يتمسك الحزب الإخواني بهذه المدينة رافضاً أن يتحقق لها الحكم الرشيد وأن تعود الأمور إلى ماكانت عليه قبل سنوات، وهذا بسبب الضعف وتدني امتلاك حزب الإصلاح لمنظومة سياسية ومشروع حقيقي، فالإيدلوجية العنيفة والفساد الذي حكموا به تعز ،جعلهم يعانون من حساسة اعادة الوضع لتعز ليرتبط بالعمل المؤسسي .”
وبعد قرار نبيل شمسان تفعيل المجالس المحلية حاول الإخوان خلال الأيام الماضية ،مواجهة مثل هذا القرار معتبرين مثل هذا الخيار تجاوزا لواقع تعز الجديد والذي تحكموا في ظله على واقع المدينة، وأسسوا فيها دولة خاصة بهم تقوم على سيطرتهم الكلية على المدينة فيما تمكنوا من الاستحواذ على المؤسسات العسكرية والأمنية، ووسعوا من وجودهم في الوظائف المدينة والقضائي .
احتكار تعز:
ماهر سلطان الذبحاني ناشط شبابي اعتبر التخوف الإخواني من عودة المؤسسات والمجلس المحلية للعمل، بإنه عرقلة واضحة وتكريس لأجندة الجماعة التي تريد فرضت سطوتها الغير الشرعية ،على مدينة مارس فيها الاخوان كل أساليب الاضطهاد والقتل .
وقال سلطان لـ”يمن الغد”: الناس في تعز يدركون خطر وجود الإخوان ويشعرون أن حياتهم ومستقبلهم أصبح في خطر، لذلك يشعر الاخوان أن الناس لم يعد لديهم الاستعداد لقبولهم وهم غير قابلين بكل ذلك الانتهاك والفساد، الذي عاشوه في ظل دولة الاخوان وهذا مايجعل حزب الإصلاح يحسب ألف حساب لتعز ،حيث إن انتهى مشروعهم فيها وتخلصت المحافظة من وجودهم، يعني أنهم وصلوا إلى النهاية التي لن يقوموا بعدها أبدا”.
وأضاف سلطان” عرقلة الإخوان لأي تحرك مؤسسي، دافعه أن الإخوان يتعرضون للتأكل الذي أخذ يتنامى لدى السكان وحركة الوعي ورفض مجتمع تعز، والذي صار لايقبل بإن يخضع طويلا لهذه الجماعة حيث يجد أنه انخدع فيها من البداية وهذا ما يخيف حزب الاصلاح ،الذي مازال محتفظا بالمؤسسة العسكرية والامنية التي تمارس الحكم الفعلي حيث تعمل المؤسستان التي اخترقها الإخوان على حماية واقعهم وسلطتهم ، وصار حزب الإصلاح له اليد الطولى في نهب واستغلال المدينة .