لحج.. إنهيار الطرقات يهدد الحياة والسلطات أذن من طين وأخرى من عجين

يمن الغد/ تقرير- خاص

يواجه السائقون على الخط الإسفلتي في محافظة لحج، باتجاه مدينتي العند وكرش ومحافظة الضالع مخاطر كبيرة خاصة في تلك المساحات أعلى منطقة الحسيني، كما أن خط الاسفلت الرابط بين ردفان و الحبيلين و خط كرش كلها صارت تعاني من تدهور كبير وهو مايسبب الكثير من حوادث السير ويخلف كثير من الضحايا.

تجاهل السلطات:

التدهور الذي وصلت إليه طريق لحج العند والتي تمتد لمحافظة الضالع، وكذلك الخط الذي يؤدي إلى محافظة تعز أصبح منهارا بفعل التواجد المتزايد للحفر، وتآكل مادة الإسفلت، إذ صار هذا الطريق يمثل خطر كبير على المسافرين .
ويستغرب غازي الحوشبي من الصمت الذي تتعامل به السلطات المحلية في لحج ،وذلك مع عدم التوجه إلى إصلاح الطرق بقدر ماصارت تعمتد على مقاولين فاسدين، لم ينجزوا إصلاح بعضا من الخطوط والمساحات الصغيرة ، حيث تأخروا كثيرا في انجازها وهذا يتسبب بإستمرار تدهور الطرقات خاصة وأن مشاريع المحافظة لا تقوم على معايير وضوابط وكل إجراءات إصلاح الطرقات لا يقوم بها مقاولين وشركات معروفة ولا تقوم السلطات المحلية في لحج بإجراء مناقصات.
وقال غازي الحوشبي ليمن الغد ” الإهمال المتزايد وترك الطرق كما هي عليه، هو في حد ذاته مؤشر على غياب إدارة السلطة بمحافظة لحج في معالجة واقع الطرقات، مع أن ماتحصل عليه من إيرادات سواء من مصنع الوطنية للأسمنت أو مصنع المياة في بير ناصر من إيرادات كانت تكفي لبناء مشاريع وطرقات متعددة ومتطورة .
وأضاف غازي أن الفساد في محافظة لحج كبير، بشكل يجعل من الضروري وجود تغيرات جذرية تنتشل هذه المحافظة من تراكمات العبث وطرق النهب لايراداتها وامكانياتها ،وإذا استمر الوضع على ماهو عليه ستنهار الطرقات بشكل كلي .

تقاعس وعبث:

الطريق الرئيسة الرابطة بين لحج والعديد من المحافظات شمالا، أو حتى تلك الطريق التي تصل محافظة لحج بمدينة عدن صارت شبه منهارة، فيما الإدارة المحلية في لحج مازالت تتجاهل خطر الطرقات وانهيارها وهذا له أثاره وانعكاساته .
تتزايد الحوادث في محافظة لحج من حين لآخر، ويسقط العديد من الضحايا جراء تلك الحوادث ويبدو أن السرعة وسوء وضع الطرقات في لحج ،هو ما يؤدي لتلك الحوادث وزيادة الضحايا .
فاروق ناصر وازع “سائق” يفسر خطورة الطرقات في لحج ،كونها تجعل السائقين في كثير من الأحيان يفقدون القدرة على تجنب الوقوع في الحوادث ،فالطرقات المحفرة تدفع السائقين للهروب من تلك الحفر، ما يسبب التصادم أو انقلاب السيارات .
وقال فاروق ليمن الغد ” الطرقات شبة منهارة منذ سنوات ،ومع ذلك لا تتحرك السلطات المحلية في لحج في وضع الحلول بل أن السلطات المحلية لا تقوم على إصلاح تلك الطرقات وهي لا تسارع في تطوير شبكات الطرق ، ولو على مستوى المسافات القصيرة وهذا يدل على عدم اهتمام محلي لحج بحياة الناس .”
وتربط لحج بين عدن وبقية المحافظات، حيث تشهد المحافظة مرور الكثير من المسافرين، الذين يتجهون منها سواء للشمال أو الجنوب .

زيادة الحوادث:

في يوليو 2022 كشفت عمليات أمن لحج أن الحوادث المرورية ،يزيد من عدد الضحايا في المحافظة .
وذكرت عمليات لحج أن شبكات الطرق المهترئة والمتهالكة، والتي تربط بين المديريات والأحياء التي لم يتم ترميمها، خاصة في فترة الحرب والسرعة الجنونية في القيادة، هي إحدى المسببات للحوادث في محافظة لحج.
وتعد الطرقات في لحج هي الاسواء فلحج عي المحافظة الأكثر أهمية لهذا ينعكس عدم اصلاح الطرقات على كل من يمر من هذه المحافظة ،وهذا ما يزيد من نسبة الحوادث بشكل كبير وذلك لطول خطها الرابط مع الضالع أوكرش أو الخط الآخر الرابط مع محافظة تعز بطريق طور الباحة .