الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتصنعاءمحليات

مليشيا الحوثي تبتكر جباية “مشاريع الطرقات” لجمع الاموال

رغم الموارد الهائلة التي تجنيها مليشيات الحوثي الإرهابية من مختلف الأوعية الإيرادية لكنها تتنصل من التزاماتها في إصلاح الطرقات المدمرة.

وابتكرت مليشيات الحوثي ما يسمى “مشاريع الطرقات” أو كما تسميه “رصف البنى التحتية” كحلقة جديدة من حلقات الجبايات والإتاوات وذلك لجمع أموال طائلة من جيوب التجار وحتى طلبة المدارس والمرضى، وفق وثائق.

تلك الجبايات التي تجمعها مليشيات الحوثي تحت مزاعم “المساهمة المجتمعية”، بذريعة إصلاح الطرقات اعتبرها مراقبون يمنيون إنها باب آخر من أبواب تبديد أموال الشعب اليمني وإهدار مبالغ مالية طائلة في استبدال “أسفلت” بعض الشوارع في صنعاء.

وكانت مليشيات الحوثي أعلنت عن تنفيذ 49 مشروعا وهميا في صنعاء فقط يشمل رصف الطرقات وترميم الجسور وصيانة قنوات تصريف الأمطار ومشاريع الصرف الصحي، وقدرت تكلفة أحد المشاريع وحدها بـ242 مليون ريال يمني، وآخر بـ150 ألف دولار.

لكن على الأرض لم تنفذ أي مشروع ولجأت لتشييد مجسمات طائفية لقادتها في جولات الطرقات فضلا عن فتح مشاريع استثمارية وتجارية خاصة من الجبايات المفروضة، وفقا لسكان محليون لـ”العين الإخبارية”.

جبايات حوثية وسط ركود اقتصادي
تأتي الجبايات الجديدة لمليشيات الحوثي وسط تدهور اقتصادي غير مسبوق يضرب المناطق الخاضعة للانقلابيين ويهدد بتسريح آلاف العاملين بالقطاع الخاص.

وأظهرت وثيقة صادرة عن مليشيات الحوثي طالعتها “العين الإخبارية”، إلزام المليشيات لملاك المحلات التجارية في صنعاء بدفع مبالغ مالية بمزاعم دعم مشروع رصف البنى التحتية في المدينة.

وطالبت الوثيقة الصادرة عن مدير مديرية التحرير بصنعاء، اللواء ناجي الشبعاني التجار بسرعة تسديد ما أسمته بـ”المساهمة المجتمعية” التي فرضتها على التجار لإصلاح الشوارع، وتوريدها للحساب المخصص لذلك في البنك المركزي في صنعاء.

وهددت مليشيات الحوثي في الوثيقة التجار والمحال التجارية بالإجراءات اللازمة في حال تخلفوا عن تسديد الالتزامات المفروضة عليهم.

وقال مالك أحد المحلات التجارية في صنعاء لـ”العين الإخبارية”، إنه يقوم بدفع ضرائب وزكاة وبلدية وأنواع أخرى من الرسوم منها الجبايات، إذ ابتكر الحوثيون كل الوسائل الرسمية وغير الرسمية (الجبايات) لتحصيل الأموال منها “المساهمة المجتمعية” و”رصف الطرقات”.

وأضاف أن صنعاء تتجه من سيئ إلى أسوأ في ظل ركود اقتصادي غير مسبوق بينما تفرض مليشيات الحوثي جبايات تصل لـ200 ريال يمني على كل صنف يباع في الأسواق وهي إتاوات تهدد بإفلاس المحال التجارية.

ويعد ذلك أحدث حلقة جبايات تستهدف القطاع الخاص لاسيما ملاك المحال التجارية وذلك رغم ركود السوق التجارية مع نهاية العام والذي يشهد عادة دفع الضرائب ومواجهة الإيجارات المرتفعة وتسديد بقية الجبايات الحوثية المفروضة.

جبايات على الطلاب
ووصلت جبايات مليشيات الحوثي التي تفرضها تحت غطاء “المساهمة المجتمعة” إلى جيوب الطلاب حيث فرضت رسوم إجبارية بحسب الفصول الدراسية.

وأظهرت وثائق طالعتها “العين الإخبارية”، تحصيل مليشيات الحوثي من الفصول الدراسية (أول إلى ثالث ثانوي” مبلغ تراوحت من 6 آلاف ريال يمني (نحو 11 دولار) إلى 8 آلاف ريال (نحو 14 دولار أمريكي).

ورغم أن مليشيات الحوثي زعمت في أحد وثائق أنها الجبايات على الطلاب “طوعية”، لكن 3 طلاب في مدارس ” إخوان ثابت” و”حفصية” و”معاذ بن جبل” أكدوا أنها جبايات إجبارية حيث منعوا من الدراسة بعد تخلفهم لأيام عن دفع الجبايات المفروضة على الطلاب.

وتقول مليشيات الحوثي إن جبايات “المساهمة المجتمعية” تذهب لإصلاح الطرق المدمرة والمهملة وهو ما ينفيه سكان صنعاء بأنها مجرد “نافذ” لتحصيل الأموال وتبديدها في ما يسمى “مشاريع الطرقات”.

زر الذهاب إلى الأعلى