كشفت منظمة دولية بأن اليمن تأتي في المرتبة الخامسة في قائمة البلدان الـ20 الأكثر عرضة لتدهور الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، خلال العام القادم 2023، جراء الانهيار الاقتصادي وارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع المستمر منذ نحو 8 سنوات في البلاد.
وأصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، أمس الأربعاء، قائمة مراقبة الطوارئ السنوية الخاصة بها، والتي تسلط الضوء على الدول العشرين الأكثر عرضة لخطر تدهور الأزمات الإنسانية في عام 2023، حيث تصدرت الصومال القائمة، ثم إثيوبيا وأفغانستان والكونغو الديمقراطية، فيما جاءت اليمن في المركز الخامس، تليها سوريا، جنوب السودان، بوركينا فاسو، هايتي، أوكرانيا، بحسب الترتيب في البلدان العشر الأولى من القائمة.
وأضافت اللجنة بأن الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه اليمن والناجم عن الصراع المستمر منذ سنوات، وفاقمته الحرب في أوكرانيا، سيؤدي إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية في البلاد في العام القادم.
وأشارت إلى أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يعد خلال هذا العام في أسوأ مستوياته منذ ثلاث سنوات، ومن المحتمل أن يتفاقم بسبب الاضطراب الاقتصادي. “كما أدى نقص التمويل الإنساني إلى الإخفاق في تلبية الاحتياجات الأساسية. يحتاج 21.6 مليون شخص (69% من اليمنيين) إلى مساعدات إنسانية، ارتفاعاً من 20.7 مليون في عام 2021، لكن الاستجابة الإنسانية لم يتم تمويلها إلا بنسبة 54% في عام 2022”.
وأكدت اللجنة بأن اليمن سيدخل العام 2023 وهو لايزال يوجه أزمة اقتصادية عميقة، مدفوعة بالصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد، مع مخاوف من العودة إلى الصراع في ظل عدم الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، الأمر الذي سيفاقم من الاحتياجات الإنسانية إلى مستوى غير مسبوق، وسيزيد من مستويات انعدام الأمن الغذائي في أوساط اليمنيين.
ودعت اللجنة إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة أزمة الجوع وسوء التغذية في اليمن واتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح، وسد الفجوات التمويلية التي تعانيها البرامج الإنسانية حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية لملايين المحتاجين في البلاد.