يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي
يوفر محافظ مأرب سلطان العرادة دعما ماديا ومعنويا، لتمرد أمين العكيمي المحافظ السابق على قرارات مجلس القيادة الرئاسي.
تحت غطاء الإخوان:
يواصل العكيمي عرقلة توجهات المحافظ الجديد ويسعى لفرض توجهات حزب الإصلاح الإخواني ،وذلك لمنع العجي العواضي من ممارسته لعمله حتى الآن، رغم مرور شهريين على تعينه محافظا للجوف من قبل المجلس الرئاسي.
ويعمق سلطان العرادة محافظ مأرب وعضو المجلس الرئاسي الخلاف القائم في محافظة الجوف وهو بذلك شريكا في تمرد أمين العكيمي الذي مازال يتعاطى مع قرار المجلس الرئاسي بإعتباره قرار غير شرعي، ويرفض قرار اقالته وتعين العجي العواضي محافظا للجوف ،والذي عين بقرار من المجلس الرئاسي في العاشر من اكتوبر .
لا يخوض العكيمي هذا التمرد بمفرده فقيادات الإخوان ترفض ايضا تسلم المحافظ الجديد منصب المحافظة وتفتعل هذه الأزمة التي تهدد المجلس الرئاسي وتزيد من التعقيدات الداخلية ويريد الإخوان وقف التعينات، التي عمقت لسلطتهم أثناء سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي ،ويعتبر الاخوان أن التغيرات الحالية قد تكون مقدمة للإطاحة بالكثير من القيادات العسكرية والمحلية للاخوان المسلمين .
تشدد وتمرد:
العجي العواضي محافظ الجوف خرج عن صمته ورمى بالاتهامات نحو حزب الإصلاح واتهمه والمحافظ السابق أمين العكيمي بـالتمرد على قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تمكينه من إدارة السلطة المحلية في المحافظة، بعد نحو شهرين من تعيينه في المنصب.
العجي حاول توضيح طريقة رفض الإخوان وذلك في رسالة وجهها إلى أبناء الجوف وقبائل دهم، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث عبر صدمته برفض الإدارة السابقة للمحافظة التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الادارة المحلية للاستلام والتسليم.
وقال العجي “هذا الموقف سبقه بيان لفرع حزب الإصلاح بالجوف، يرفض قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعييني محافظا للمحافظة، تلاه مطارح قبلية و طيلة الفترة الماضية لم يتم التجاوب مع توجيهاتنا، واستمرت الادارة السابقة بتسيير أمور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب ،وكأن شيئا لم يحدث”.
وكشف محافظ الجوف أن القيادات الإخوانية العسكرية، ترفض التسليم لقائد محور الجوف المعين بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رغم تواجده في مأرب، بتوجيهات الرئيس ووزير الدفاع لأكثر من شهر.
ووضح العجي أن الخلاف يعيق تحرير الجوف ،ويمكن الحوثي من ترسيخ نفوذه في المحافظة ومواصلة مشروعه في الاستيلاء على أراضي أبناء قبيلة دهم ،وتوطين مواليه من مناطق أخرى وإثارة الصراعات بين القبائل.
لقمة سائغة للحوثيين:
يرى وهيب محمد العامري” ناشط شبابي” أن مايجري من قبل الإخوان في الجوف يعمق حالة التفكك ويخلق ظروف تمنع تحرير الجوف التي تركها أمين العكيمي، ومازال يمارس النهب رغم أنه كان جزء من مشكلة الجوف والمسؤل المحلي والعسكري عند سقوطها .
ويعتقد وهيب أن العكيمي وقيادات الإخوان كشفت عن دورها في العبث بالواقع العسكري وأنها من سلمت الجوف واليتمة للحوثيين وبدلا من أن يعرفوا اخطائهم مازالوا يرتكبون نفس الخطأ،ويواجهون القرارات التي تحاول معالجة وجود الاخوان في الجوف بخيارات مدروسة ! ولذلك فتمسك الاخوان بالجوف ناتج عن الفساد والنهب الذي لم ينقطع عليهم .
وقال وهيب ليمن الغد” محافظ مأرب يقف في صف التمرد ،ويمنع انتقال السلطة في الجوف لإن مخطط سقوط الجوف ومأرب كان ناتج عن انسحاب الاخوان، والسلطة والمنصب بنظر هؤلاء هو لممارسة العبث والنهب لذلك يشترك العرادة بنفس مخطط العكيمي، فالسلطة الاخوانية هي من عبثت بالمحافظتين وتركتها لقمة سائغة للحوثيين”.
وأضاف أن قرار اقالة العكيمي ضرورة وطنية واخلاقية، لأن العكيمي تورط بالفساد داخل المؤسسة العسكرية ،وقام بتسجيل آلاف الأسماء الوهمية وكان يحصل على ملايين الريالات بالعملة السعودية ويقوم بخصم الرواتب عن الجنود كما كان يحارب القيادات الوطنية وهذا ماسهل تفكك الجيش قي ظل عبث الإخوان والعكيمي وسلطان العرادة.