اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

النازحون في اليمن.. أطفال يتساقطون في المدارس وأسر مستسلمة للصقيع في العراء

يمن الغد/ تقرير- خاص


جثم الشتاء على مخيمات النازحين ببرد قارس، يحاولون بلا جدوى مقاومته بأدوات بسيطة لا تكاد تقي أجسادهم من الصقيع وهم مبعثرون في الخلاء بلا مأوى.

صرخات استغاثة:


قبل أيام حذر الفلكي اليمني محسن الجوبي من موجة صقيع ستضرب اليمن ودعا إلى توخي الحذر.
تقول الناشطة سماء الحوباني، ليمن الغد: إذا كان أطفال المدارس من ميسوري الحال سقطوا مغشيا عليهم أمام موجة الصقيع في المناطق الباردة رغم الملابس الواقية وأصبحوا مصابون في المستشفيات ما اضطر المدارس لإلغاء الطابور الصباحي وتأخير الدوام، فما بالنا بأطفال النازحين الذي لا يملكون ملابس شتوية وباتوا الليالي بدون أغطية؟!.
وزادت موجة الصقيع التي تشهدها محافظة مأرب من معاناة النازحين في المحافظة، لتتصاعد صرخات الاستخاثة بالعشرات، حيث اصبحت درجة حرارة الطقس الصغرى تحت الصفر.
مؤخرا تلقت وحدة إدارة مخيمات النازحين في مأرب نداءات استغاثة من 67 مخيما عبر إدارة الطوارئ والانذار المبكر من خلال فريقها الميداني في إدارة المواقع من تأثيرات البرد وموجات الصقيع الأخيرة على الأسر النازحة في المخيمات”.

إغاثة عاجلة:


أحد أطفال النازحين بمأرب سقط في طابور الصباح في إحدى المدارس بعد ان خارت قواه أمام برد ظل يقاومه طوال الليل فتغلب عليه في الصباح الباكر.
تقول إحدى المدرسات انها فجعت وهي تشاهده مغميا ووحنتاه تحولتا إلى اللون الأصفر.
وحسب الوحدة الحكومية، فإن 98 في المئة من الأسر النازحة يواجهون شتاءً قاسياً بإمكانيات ومأوى مدمر.


وأضافت وحدة إدارة مخيمات النازحين في بيان لها أن نداءات الاستغاثة توزعت ما بين مناشدات بالتدخل وتغطية الاحتياجات ولسان حال الاسر “خيامنا ممزقة ومهترئة لا توفر لنا الحماية ولا تقينا وأطفالنا من البرد ” وسط انعدام شبه تام للمواد والمستلزمات الأساسية للتدفئة.
ودعت الوحدة، وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجميع الشركاء للتدخل السريع والطارئ بإغاثة ومساعدة الأسر النازحة في المخيمات وإلى ضرورة توفير مساعدات عاجلة لهذه الاسر والتخفيف من معاناتها.

معاناة متفاقمة:


الاسر النازحة تواجه شتاءً قاسياً بإمكانيات ومأوى مدمر ومتضرر”، لافتة إلى أن موجات البرد والصقيع التي اكتسحت المخيمات مؤخرا فاقمت من معاناة هذه الاسر.
يشدد الأطباء على ضرورة مواجهة برد الشتاء بأدوات تدفئة وبملابس صوفية وباغطية واقية إضافة إلى أكلات ساخنة وبالحلويات والدبس والعسل، إلا ان أبناء اليمن بشكل عام والنازحون بشكل خاص باتوا يعانون من انقطاع الكهرباء وعدم توفر مادة الغاز المنزلي للطهي ما يجعلهم تحت رحمة البرد القارس، وفقاً لطبيبة الأطفال أمل مدهش متحدثة ليمن الغد.


الوحدة التنفيذية أعلنت أن، 98 % من المخيمات والمواقع والتجمعات في المحافظة البالغ عددها 197 موقعا وتجمعا يسكن قرابة 55,991 أسرة نازحة ومشردة، تعاني من تأثيرات البرد، ناهيك عن النازحين من عشرات الالاف من الاسر التي تسكن خارج المخيمات في الأحواش والمزارع والبيوت المهجورة والكونتيرات والشبكيات المغطاة بالأغطية القماشية والطرابيل.

زر الذهاب إلى الأعلى